الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملابس الداخلية و الامبريالية

محمد جهاد

2004 / 6 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم اكن قد ارتبطت جديا بعلاقة عاطفية مع ما يسمى بالجنس اللطيف في تلك الايام إلا ان الرغبة كانت متأصلة رغم التجارب الغير مثمرة لكن زميلنا القادم من خارج المدينة كان يحكي لنا مغامراته العاطفية الغير بريئة والفاضحة بالنسبة لنا حسب القوانين الاجتماعية السارية انذاك حتى انه لم يبق في حيهم فتاة الا وكانت له قصة معها. كنا في اعتاب العشرين من العمر نضم احلامنا بين اجنحتنا ونحلق عاليا مع الطيور المحلقة وحيثما نقف كانت تقف الارض. والطيور على اشكالها تقع كما قيل و زميلنا كان قد استاجر مسكنا بسيطا في حي شعبي مع مجموعة من الطلبة القادمين الى المدينة اذ ان للسكن بعيداًً عن الاقسام الداخلية للجامعة مزايا كثيرة. روايته الغرامية الاخيرة كانت الاهم لانها كانت بالتاكيد الاخيرة ولم نتأكد من انها كانت الاولى ام لا. اسهب زميلنا في شرح مغامراته للقاصي والداني وبالتفصيل المثير حتى اصبح بدرجة محاضر في العلاقات المشبوهة كما انه اكد مرارا لعموم ابناء الجامعة قيامه بالاحتفاض بالملابس الداخلية لعشيقاته كهواية. في احدى محاضراته المسائية الغير طارئة أكد لنا بان عائلة عشيقته منغمسة بالدعارة وبكل افرادها وها هو يقيم العلاقات المشبوهة علنا مع كل افرادها وبعلم الكل ولم تسلم من روايته حتى ام البنات!!!!!
شاعت مغامرات الزميل في اروقة الشباب حتى ضننت انهم سيذيعونها بعد اخبار الثامنة مساءاً. اختفى المسكين لايام ثم سمعنا بانه قد تزوج من تلك الفتاة التي وصمها وعائلتها بكل ما يخري الانسان من صفات يشيب الطفل لها قبل الكبير. اكتشفنا فيما بعد ان الايام التي اختفى فيها كانت في استضافة مديرية الامن العامة لان العشيقة المتيمة كانت تحمل له في بطنها ولي عهده وحسب القوانين المعمول بها انذاك كان يتحتم علية ستر العار والزواج منها والا سيبقى ضيفا على اجهزة الامن الى ما شاء الله.
في صباح اليوم الاول بعد خروجه من عش الزوجية كان كأنه بائع للصحف يستوقف كل من مر بدربه شارحا ومؤكدا له المنزلة الشريفة التي تنتمي لها زوجته المصون وان كل ما اشيع عنهم كذب وافتراء حتى ترك المسكين دراسته وانشغل في شرح نظرية الشرف الحديثة لعائلة زوجته العفيفة.
اين فكر ونضال الاحزاب ألموتلفة اليوم لادارة دفة العراق السليب ؟؟؟ اليست هي عينها التيارات الوطنية التي لم تخلو نظرياتها أوادبياتها من الامبريالية الامريكية والشيطان الاكبر والمخطط الصهيوني؟؟؟ ألم يبرروا لهم جرائمهم وهم يعترفون و يعتذرون و يعلنون جهراً عن اسفهم لتعذيبهم السجناء. هل قدموا الينا كي يستمتعوا بأستباحة ابنائنا كما فعل صاحبهم المخلوع. ارجو ان لا يكون ذلك ليذكروا اصحاب الفكر بالحتميات التأريخية او ليثبتوا لأصحاب العمائم إن الاسلام الذي يريدون قد جاء محمولا برايات اليانكيز. لك الله يا عراق؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح


.. طفل فلسطيني ولد في الحرب بغزة واستشهد فيها




.. متظاهرون يقطعون طريق -أيالون- في تل أبيب للمطالبة الحكومة بإ


.. الطيران الإسرائيلي يقصف محيط معبر رفح الحدودي




.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية