الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذلة البعث ام -شيخة- الديمقراطية

علي جاسم

2010 / 1 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق



قبل ايام سمعت حديث لاحد اعضاء مجلس النواب حول موضوع استبعاد بعض المرشحين من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ممن كانوا ينتمون لحزب البعث او الذين مازالوا يجدون في هذا الحزب فرصة لكسب الاصوات التي مازالت تحن على النظام الفئوي والوحدوي، الحقيقة اقول ان السيد النائب قدم طرحاً اعجبني كثيراً ، واود هنا ان اشير الى هذا الطرح لعل السادة النواب الذين يمجدون بسياسة النظام السابق المجنونة يتعضون ويتوقفون قليلاً قبل ان يجدون انفسهم خارج دائرة الضوء اذا ما اصرت هيئة المساءلة والعدالة على موقفها ولم تخضع لاي تدخل او ضغط داخلي او خارجي.
علق السيد النائب على تصريحات ظافر العاني او غيره من يمجدون بشكل علني بحزب البعث المحضور قائلاً " لماذا لا نعيد السيناريو العراقي الى ما قبل سقوط النظام ونضع ظافر العاني او غيره في مواقعهم الحقيقية فاننا سنجدهم يرتدون الزيتوني بصفة اعضاء فرق او شعب لايتعدى مرتبهم "200" الف دينار وانهم يهرولون وراء مسؤولهم الحزبي ويمسحون التراب من امام قدميه اضافة الى انهم مجبرين على تنفيذ كافة الاوامر حتى التي تتقاطع من الانسانية ، بمعنى ادق انهم عبيد لسيدهم الذي لايمكن ان يقولوا له لا ، اما الان فان العاني وغيره من البعثيين من اعضاء مجلس النواب فانهم يتمتعون بحصانة برلمانية وامتيازات مالية تتجاوز "40" مليون دينار شهرياً وحماية ومركبات مصفحة وخدم وحشم وجواز سفر دبلوماسية لهم ولعائلاتهم بل انهم اصبحوا سادة زمانهم والجميع يحسدهم فضلاً عن انهم باتوا يمتلكون رأي حر يعبرون عنه متى ما يشاؤون ولا يخضعون لسلطة احد ، فلماذا اذاً يريدون العودة الى تلك الحياة التعيسة والمريرة والذليلة".
حتماً ان موقف بعض اعضاء مجلس النواب من البعثيين او غيرهم من المرشحين في الانتخابات لا يرتبط باي موقف وطني او اخلاقي انما يتعلق بمسألة انتخابية بحتة لان العديد من هؤلاء يدركون جيداً بان المقياس الحقيقي المتعلق بالكفاءة والوطنية والتاريخ المشرف لا ينسجم معهم ، وانهم بذلك لن يحصلوا على شيء في الانتخابات لذلك وجدوا في نشيد عودة البعث والحنين الى اللغة القومية العروبية الممتزجة باعتصارات طائفية ما يضمن لهم كسب اصوات بعض من امثالهم ممن مازالوا يتباكون على ذلك النظام.
اتمنى مثلما الجميع ما يتمنى ان لا تخضع هيئة المساءلة والعدالة او المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاي ضغوط او تدخلات من اجل رفع الحضر عن المشبوهين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحق ما تقول
فيصل البيطار ( 2010 / 1 / 21 - 10:42 )
احسنت يا سيدي وسلمت من كل مكروه وانت تفضح هذه الطغمه الفاشيه .
سلام.


2 - اعادة تأهيل
ابو العلا العباسي ( 2010 / 1 / 21 - 14:21 )
نعم لقد ألقى الكاتب مايكفي من الضوء على ظاهرة العبودية هذه والتي يندمج فيها ظافر العاني وغيره من أشتات البعثيين وحتى نخاع العظم. في علم النفس, الانسان ضعيف ولا رأي له في الجموع الصاخبة والهاتفة كما كانت تحشرها دوما منظمات البعث ومخابراته, والعاني كبعثي تابع مغناطيسي لايمتلك ارادة او حرية بالتفكير او موازنة الامور والان وبعد كل هذه الامتيازات والحصانة والدبلوماسية وغيرها من الامكانيات التي توفرت له الان فانه لايستطيع ان يستوعب التغيير الحاسم الذي حصل له وكيف ينسلخ من ماض نفذ الى دمه وجلده وخلاياه العصبية بالاصرار والتلذذ بالعبودية. ان هؤلاء لايمكن ان يفيدوا العراق والعراقيين بل يزيدوهم خبالا ودمارا وأذى, لاينبغي ان يمثل الشعب من هو على هذه الشاكلة من العداء للشعب والانتماء لسيده جرذ الحفر أو القائد الضرورة ...لافرق

اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام