الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهداؤنا مصابيح نور, وأغراس طيب

مديح الصادق

2010 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



الأخوة المشرفون على فعالية استذكار شهداء الطائفة المندائية الكرام
مجموعة حقوق الإنسان المندائي, الفدرالية المندائية في هولندا,النادي الثقافي المندائي في لاهاي,ملتقى الديمقراطيين المندائيين في هولندا,أصدقاء المندائيين المخلصين من حملة الفكر التقدمي النير

تحايا حب وتقدير لكم جميعا, ولكل حاملي مشاعل النور, وللبطون التي حملت تلك الكواكب الخالدة ممن سطروا لنا, وللبشرية جمعاء, ملاحم البطولة والفداء من أجل أن يبقى عزيزا مُكرَّما هو الإنسان؛ بعيدا عن العبودية والذل والاستغلال والتهميش؛ فهو باني الحضارة البشرية, وهو الأداة للتقدم والرقي؛ إذن هو الغاية وهو الوسيلة في ذات الأوان
من أجل أن تسود المحبة المجتمع الإنساني؛ فلا حروب, لا استعمار
ولا أطماع بما لدى الجار من ثروات, ولا فرق على أساس العرق, أو اللغة, أو الدين, أو اللون, كي تسقط كل عروش التسلط, والعنف, والإرهاب المبني على الكراهية والحقد الأعمى, ولينعم الجميع بما جنته الحضارة الإنسانية من ثمار الطبيعة والعلم

كي تحطم المرأة كل قيود الظلم والإلغاء التي لحقتها جراء تحكم خليط من فكر برجوازي, إقطاعي, ديني رجعي, تتخالف مكوناته في الأهداف البعيدة, وتلتقي في الخطط المشبوهة القريبة, إذ تعامل المرأة وفقا لها تابعا ذليلا؛ وهي الأم, والزوجة, والبنت, والأخت, التي لا تقل أهمية, ودورا عن الرجل الذي لقي نفسه - أحيانا - في تلك المجتمعات
أسيرا لأفكار لا تمت للطبيعة الإنسانية بأدنى العلاقات

لأجل أن ينعم الأطفال, براعم الحياة, وأغراس المستقبل, بغد مشرق بهيج - بلا خوف ولا تعقيد - بالأمن, بالهدوء, والاستقرار, بعيدا عن
دوي المدافع, والمشاهد الدامية, المرعبة, للقتل, والخطف, والتنكيل,
وحتى تغدو المدارس والرياض حدائق غناء, مروجا خضراء, لا نسمع منها سوى هديل الحمائم, أو زقزقات العصافير

كي تكف الصحارى عن ذرو رمالها في عيون المساكين المتعبين
وتدفن في أحشائها الكواسر والضواري, فتفتح الذراعين, بكل صدق, للمتعبين الباحثين عن الحياة, وتنهار قلاع السلاطين فيها, وتجري المياه عذبة, بها ترتوي الكائنات, ويبقى سيدا, كعهده, الإنسان
والفراتان { واليردنا } المقدسة, المنادي, الكنائس,المساجد, المعابد,قنديل, وحمرين, والثرثار, والهور, وجبار ابن عكار, وحضيري أبو عزيز, والسياب, والعالم الجليل عبد الجبار

من أجل أولاء, وهؤلاء, حمل الخالدون أرواحهم على الأكف,وكانت جباههم, مثل أهلهم, قناديل بها يستدل التائهون على الأرض؛ فسالت زكية منهم الدماء, بها ارتوى العراق, من الشمال إلى الجنوب, وفاض
على كل البحار والمحيطات, على البقاع؛ فكانوا دروسا بليغة في كل ما قرأنا عنه في التضحية والإيثار

المجد والخلود لشهداء القضية العادلة, والأهداف السامية في كل ربوع العالم, من شعب العراق الأصيل, من المندائيين الذي أثبتوا أن جذورهم في العراق لم ولن تستأصلها حملات تهجير, أو دعوات تكفير
أو تهميش سلطة, أو قتل جماعي, مجدا وخلودا للشهداء من ضحايا العنف, والحروب, والإرهاب البغيض

كل زهور العالم نجمعها اليوم, وكل يوم, لننثرها على من حظى منكم
بقبر, أو من لم يحظَ, فأنتم في قلوبنا محفوظون, خالدون, أحياء ترزقون بما نكنه لكم من حب وتكريم, واستلهام لما خلدتموه لنا من دروس, وأمثلة, وعبر, منها نستفيد, ومنها تنهل الأجيال

أمانة في أعناقكم - أيها القائمون والحاضرون - أن قبِّلوهم واحدا واحدا
وضعوهم على الرؤوس, أطلقوا الزغاريد حين تقرؤون الأسامي, واهتفوا لهم بالمجد والخلود في ذمة الأجيال, وعاهدوهم على أن تظل الراية مرفوعة كما غرسوها على الهامات, وما مات قط وطن مثل العراق أنجب الأوفياء له, ومنهم المندائيون










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنتم الجذور الحية رغم أنف الإستبداد والطائفية
المحامي جريس الهامس ( 2010 / 1 / 21 - 22:43 )
المندائيون الأقدم في التاريخ البشري , والأكثر تحرراً وتقدمية ومصداقية بين شعوبنا المعذبة في عصرنا .. عصر همجية البترودولار وأتباعه من حكام الإستبداد وأنظمة الديكتاتورية والطائفية العنصرية وإلغاء الاّخر .. تحية لإخواننا وأحبائنا المندائيين أينما كانوا .ز والنصر في النهاية للإنسان أثمن رأسمال في الوجود .. والخزي والعار للطغاة أعداء الشعوب ...؟


2 - أنتم الجذور الحية رغم أنف الإستبداد والطائفية
المحامي جريس الهامس ( 2010 / 1 / 21 - 22:44 )
المندائيون الأقدم في التاريخ البشري , والأكثر تحرراً وتقدمية ومصداقية بين شعوبنا المعذبة في عصرنا .. عصر همجية البترودولار وأتباعه من حكام الإستبداد وأنظمة الديكتاتورية والطائفية العنصرية وإلغاء الاّخر .. تحية لإخواننا وأحبائنا المندائيين أينما كانوا .ز والنصر في النهاية للإنسان أثمن رأسمال في الوجود .. والخزي والعار للطغاة أعداء الشعوب ...؟


3 - تحية صادقة
خالد الحيدر ( 2010 / 1 / 22 - 07:56 )
أجدت وأوفيت وكما عودتنا يا أديبنا الغيور أبا سولاف ، وتحية صادقة للأخوة والأخوات في ملتقى الديمقراطيين المندائيين في هولندا ومناصريهم من كل الشرفاء لنشاطهم بفعالية استذكار شهداء الطائفة المندائية وشهداء الوطن الأبرار، وإليكم مُذكرآ بما سبق لكاتبنا المبدع كتابته لشهدائنا الأماجد

مبروك .. مبروك , فازت قائمة الشهداء
الذكرى الأربعون لاستشهاد المناضل ستار خضير الحيدر

مديح الصادق

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=176225

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=2583&aid=176225
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=162990






اخر الافلام

.. السيسي يحذر من خطورة عمليات إسرائيل في رفح| #مراسلو_سكاي


.. حزب الله يسقط أكبر وأغلى مسيرة إسرائيلية جنوبي لبنان




.. أمير الكويت يعيّن وليا للعهد


.. وزير الدفاع التركي: لن نسحب قواتنا من شمال سوريا إلا بعد ضما




.. كيف ستتعامل حماس مع المقترح الذي أعلن عنه بايدن في خطابه؟