الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


..والحبّ أيضا

زينة منير زيدان

2010 / 1 / 22
الادب والفن


والحب أيضا يكون كلاما جميلا يداعب خدّي فيذيب فيه الأحلام الوردية لتصبح فراشات لا تنام..
والحب أيضا كلمات أشتهي أن تقولها لي فتنهمر أمامها كل الحواجز وأصبح أنا العنيدة طفلة لا تعير اهتماما للشتاء القادم أو لصفوف المدرسة..
والحب أيضا مداعبة لغضبي.. ليهدأ عصفه بوابل من الحنان منك.. عندها لن تملك أنفاسي مزيدا من اللهاث بل ستخرّ بين يديك هادئة سعيدة.. وسأعرف قيمة ما فعلت لأجلي.. سأعرف قيمة مجابهتك جنوني بسلاح الحب وحتما سأعقل..
والحب أيضا أن تتذكرني في صحوك ومنامك وتحلم بي وتحلم أنني لك دوما.. وتتابع هذا الحلم في الواقع وتغتال لحظاته من قلب الزمن المنسيّ..
والحب أيضا أن تشدني إليك بقوة أكبر من قوة احتفاظي بتوازني في مكاني القطبي..فأصير جزءا منك وتغدو الأمكنة مجرد سراب..

والحبّ أيضا أن تقرأني بكل اللغات.. لغة الحبّ ولغة التمنّع فيه.. لغة الشوق ولغة التحفّظ.. لغة الغضب ولغة فرحه.. لغتي بكل اللغات..
والحبّ أيضا أن أقدر على قول لا.. وتحبها مني.. وعلى قول نعم وتحبها مني أيضا.. وعلى قول ما يريد عزف القلب أن يسمعك إياه..

وأيضا الحبّ أن يصلك بوحي ومدّ حنيني رغم تشابك أسلاك الغيمات بيننا..
وأيضا الحبّ أن أسمع قلبك من مكاني.. ويكون الصدى مطابقا لصوت النبضات التي سمعتها حين اتكأ رأسي على قلبك في ذلك المساء.. وكأنني سمعت طرق النبضات في جوفي أنا وهي التي انتقلت إليك لا العكس..
وأيضا الحبّ أن أقبلك كما أنت.. بلا تغيير.. إنما مع بعض الروتوشات البسيطة التي أحبّ أن أراها فيك وتحبّ أن تفعلها لأجلي أنا حصريا..
وأيضا الحب أن تغمس ريشتك في لوحتي وتعيد ألوانها إلى الحالة السائلة فتغدو اللوحة ماءا ملوّنا بين أناملك.. وأغدو أنا صورتها..ولتكتب التوقيع باسمك في طرف اللوحة..
وأيضا الحبّ أن أراك في عيونهم.. حتى لو أوقعني ذلك فريسة التناسخ العجيب لكل الذكور على هيئة ملامحك أنت فقط..
وأيضا الحبّ أن أكلمك وأنا أخاطبهم.. وأفعل بعيدا عنك ما تحبني أن أفعله.. وما أفعله أمامك تماما..
وأيضا الحبّ أن أسابق عقارب الساعة لأعود إليك,, حتى لو كلفني ذلك الركض بعكس اتجاه عقرب الدقائق واصطدام رأسي به.. حبك يكفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيدتي
د.قاسم الجلبي ( 2010 / 1 / 22 - 12:13 )
لم تبق عن الحب شيئا , فقد ذكرتيها بكل المعاني وبكل المشاعر وبكل النبضات,كل شىء فيه جميل ورائع, , افتتحت قراءتي للحوار المتمدن اليوم بمقالك هذا الجميل شكرا لك ولعباراتك الجميله المنمقه


2 - تستحقين جائزة نوبل للسلام
غريب الحاج صابر ( 2010 / 1 / 22 - 12:52 )
تستحقين جائزة نوبل للسلام. نعم يا سيدتي تستحقين جائزة نوبل للسلام. بكل جــد وعــزم أقولها. لجرأتـك وصراحتك وبساطة تعبيرك في بلد عربي إسلامي. حيث كل شيء محرم ممنوع للنساء.. وللرجال أيضا. حيث الحب منكر والجمال يخفى ويستر. كلماتك ثورة شعبية بلا قاعدة. وانـتـفـاضـتـك كلمات ناعمة صادقة لا تحتاج لعنف أو لحجارة. أنت الحقيقة..أنت الصواب, وقصة حبك أجمل ما قرأت, آملا أن يسمعها من توجه له.. وخاصة أن يـسـتـحـقـهـا.. ولك يا سيدتي كل تحياتي واحترامي.


3 - جميل .. لكن
أحمد نظير أتاسي ( 2010 / 1 / 23 - 08:50 )
لغتك بالطبع جميلة وأحلى ما فيها أنها أنثى في كل كلماتها وخلجاتها وقلّ في لغتنا العربية أن تكون اللغة أنثى.
لكن خذيها من رجل متزوج منذ أكثر من عشر سنين، إذا كان حبيبك يستطيع قراءتك في كل لغاتك كما تصفين دون أن تنطقي بكلمة، فهو إنسان خارق للعادة ويجب أن نخضعه لفحوصات دقيقة لنتعلم منه.
والحقيقة ان المحب وإن هام بحبيبه فلن يستطيع أن يقرأ إلا أفكاره الذاتية. ولذلك أنصحك في الحياة العملية البعيدة عن الشعر أن نستخدمي الكلمات وأن تريحي هذا الحبيب من عناء قراءة الأفكار.
لكن الحب هو الحب وكل المحبين يقولون: -لو كان بيحبني كان فهمها من دون حكي.- وهكذا تستمر المأساة
ولك كل الإحترام والإعتراف بالموهبة الحقيقية والمشاعر الصادقة وأرجو تقبّل مزاحي


4 - ممكن
زينة منير زيدان ( 2011 / 2 / 16 - 12:16 )
تحياتي د. قاسم الجلبي، غريب الحاج صابر، وأحمد أتاسي

شكرا لمروركم جميعا
سعدت بالتعليقات وأكيد أرحب بها..
لا أخفيك أخي أحمد ان كلامك فيه شيء كبير من الصحة..
كلنا يقرأ نفسه أولا حتى ولو كان يصرح بأنه يقرأ الآخر..

يعني انشالله منوصل لهالمرحلة إنو نقرأ الآخر بموضوعية

تحياتي لكم

اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا