الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمين يتعرى ويترنح

علي السعيد

2010 / 1 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


سلك اليمين ,متمثلا باحزاب الاسلام السياسي ,كل السبل لبقاءه وديمومته , حتى سقطت كل اوراق التوت التي تخفي عوراته .سلك طريق الانتقام والتهديم ليس لماكان ينتمي او يمت بصلة الى النظام السابق فقط بل مست تصرفاته حتى البناء الاساسي والتحتي لدولة العراق منذ تأسيسها .
بل أطبق وبأجندات خارجية مصحوبة بالثأر والانتقام علىالبناء والاعمدة الاساسية التي يتكأ عليه نظام الدولة ,قد استغل وجود الاحتلال ومخابرات دول كثيرة لها غاياتها الحاق الاذى بالعراق وشعبه .أمور كثيرة لم تكن تخطر ببال أحد قد تم تنفيذها , حل الجيش ,سرقة أرشيف دولة بأكملها ,نهب آثاره وتاريخه ,حرق مراكز ثقافية عديدة ,تصفية العقول الثقافية والعلمية والاكاديمية , قتل وإنهاء قادته العسكريين , الصاق برامج تربوية طائفية مقيتة في مناهجه الدراسية ,اشاعة سياسة القتل والانتقام والتهميش لما كل ماهو وطني , اشاعة الطائفية وزرعها في دستوره وتركيبة دوائره السياسية وهرم السلطة ,التهجير المنظم لاطياف الشعب العراقي , قتل وتهجير الطوائف المسيحية والصابئية , اشاعة ثقافة تقسيم العراق وتجزئته ,ادخال الشباب في دهاليز الدين الطائفية وغسل أدمغتهم وانتزاع الروح الوطنية منهم ,الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام والاستحواذ عليه , فرق الموت والمجاميع الخاصة المدعومة والممولة من ايران .
لو تصورنا جدلا ,بل هو الذي كان مبرمجا ومنظما ومفبركا في عقول الفاعلين واصحاب المشاريع التدميرية , ان تلك المشاريع والافعال ستقع على العراق مالذي ستؤل اليه النتائج , بالتأكيد انها القاضية والفاصلة للعراق وشعبه .منها لا تقم للعراق قائمة...ولم يكن بالمستطاع انقاذه أو اسعافه بالمدى المنظور .
صحيح ان تلك الهجمة ساعدت على تخلفه والحاق الاذى فيه لكننا ندرك ونؤمن بانه من المستحيل ان تستمر سياساتهم الى مالا نهاية , وشعب كمواصفات شعب العراق له القدرة على النهوض من الدمار ,وقد تجعله تلك الاحداث ان يملك زمام مبادرة النهوض والبناء والولادة من جديد .اليوم بدأت الكثير من مشاريع الاسلام السياسي والاقليمي تنهار وتتفتت ,اليوم كشفت تلك القوى عن انيابها ومخالبها المسمومة وبدات ملامح افلاسها قريب , رغم اللباس التي تحاول ان ترتديه ..الوحدةالعراقية ..الوطنية ..العراق الديمقراطي ..الخ .الشارع العراقي يغلي والحراك اليومي لمواطنيه مستمرا رغم كل همجية وقوة العصى الحكومية والحزبية والميليشياوية .الانتخابات ستكون حاسمة ومهمة في تاريخ العراق المعاصر , بل ستساهم بصورة أدق في عزلة التيارات الدينية واحزابها واجنداتها , ونأمل من المواطنين المشاركة الداعمة والفاعلة مع وجود التصميم والارادة الى كنس هؤلاء الى المزابل التي يستحقونها .كما ان هناك قوى ليرالية وديمقراطية لها فرص عديدة بان يكون لها حضور متميز وفاعل قد تكون الايام القادمة مليئة بالمتغيرات والاحداث مع ادراكنا بان الاسلام السياسي المقيت لايترك موقعه بالسهولة التي خلقته وأدخلته اللعبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ