الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاركة الأنتربول في مؤامرات الجمهورية الإسلامية مصدر للعار والفضيحة!

ريبوار احمد

2010 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


إن نظام الجمهورية الإسلامية الإرهابي والمجرم المعروف عالمياً والمفضوح بوصفه نظام الإرهاب والإعدامات والقتل والقمع الدموي، يريد أن يلقى بمسؤولية جرائمه الغارق بها على عاتق القادة والناشطين المعارضين له. وليس من الغريب أن يتهم هذا النظام المسعور والمفضوح القوى المعارضة له بالإرهاب والجريمة، ومن ضمن تلك القوى القادة والناشطين الشيوعيين الذين كانوا يقفون لعشرات السنين في طليعة النضال والكفاح ضد هذا النظام الإرهابي، دفاعاً عن حرية وحقوق الجماهير العمالية والكادحة والنساء والشبيبة والأطفال والسجناء السياسيين. ومن الواضح بالنسبة لأي شخص وأي طرف يمتلك ولو أقل الإطلاع عن الساحة السياسية الإيرانية مدى الممارسات الإرهابية والقتل والإعدامات والجرائم التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية، وبنفس الدرجة الدور النضالي لأولئك القادة والناشطين في الحزب الشيوعي العمالي الحكمتي، ضد الإرهاب والقمع وانعدام الحقوق.

مؤامرة الجمهورية الإسلامية القذرة هذه وبالرغم من أنها مفضوحة وباطلة، ولكنها تتطلب موقفاً ورد فعل جدي ذلك أن في العالم المعاصر ثمة العديد من الدول والقوى والأطراف التي لها مصالح رجعية وهي بصدد عقد الصفقات والمساومات بأشكال مختلفة مع نظام الإعدامات والإرهاب، نظام الجمهورية الإسلامية. فهذا النظام يرى حقيقة أن الكثير من الدول والأطراف مستعدة للمساومة معه من أجل مصالحها الرجعية، ولهذا لجأ لهذا النوع من المؤامرات المخزية.

والجانب الخطير لهذه المؤامرة القذرة هو أنها إذا لم تخنق في المهد تفتح الباب لهذا النظام ليجعل من هذه القائمة من أسماء وصور القادة والناشطين المعارضين له أطول فأطول. هذه المؤامرة التي بدأت باتهام مجموعة من الناشطين والقادة المعروفين في المعارضة الإيرانية بتهم باطلة، بداية عمل من هذا النوع ضد كل المعارضة السياسية والشخصيات المناهضة لهذا النظام. ولهذا يجب إحباطها منذ البداية بمقاومة كل معارضة هذا النظام وكافة مناصري الحرية وحقوق الإنسان والمناضلين ضد الإرهاب والإعدام والقمع السياسي على الصعيد العالمي.

وما يثير هنا الانتفاض والموقف الجدي بالنسبة لكافة البشرية التحررية والمتحضرة وكافة القوى والمؤسسات المناصرة للحرية وحقوق الإنسان، التعاون الواضح والمخجل للشرطة الدولية مع هذه المؤامرة القذرة. فهذه المؤسسة راحت تتعاون بعيون مغمضة مع هذه المؤامرة الحقيرة لهذا النظام الإرهابي. وقد وضعت الانتربول نفس التهم التي لفقتها محاكم ذلك النظام القمعي ضد تلك الشخصيات. ولكن لا يمكن تصديق أن الانتربول قام بهذا العمل بسبب عدم المعرفة وعدم الإطلاع وتعرض للخديعة من قبل الجمهورية الإسلامية، لأن أي مواطن بسيط في أية زاوية من العالم يعرف ألف باء السياسة وله إطلاع على أوضاع الشرق الأوسط، يعرف أي دور حقير وقذر يمارسه هذا النظام المسعور في هذا المنطقة لتنظيم القوى والعصابات والمنظمات الإرهابية والإمكانيات التي يوفرها للإرهاب الإسلامي وهو أحد عوامل الإضطراب واللاستقرار الكبرى في المنطقة. من هناك لا يعرف أن هذا النظام أعدم حتى الآن عشرات الآلاف من معارضيه، وأغتال العشرات الأخرى خارج حدود إيران، واضطر مئات الآلاف للهجرة واللجوء من معارضيه السياسيين. كيف يمكن تصديق أن الأنتربول راحت تتعاون مع مؤامرة هذا النظام بسبب عدم المعرفة والإطلاع ولم يخامرها الشك تجاه حكم تلك المحاكم التي أصدرت حتى الآن أحكام الإعدام والرجم بالحجارة بحق الآلاف من المواطنين الأبرياء؟

سلوك الانتربول هذا هو مصدر أكبر فضيحة لهذه المؤسسة. ولكن الافتضاح وحده ليس كافياً. لأن هذه الخطوة ستؤدي الى تضييق الخناق في قلب أوروبا أيضاً على الناشطين السياسيين ومعارضي هذا النوع من الدول القمعية ولن يتبق لهم أمن وأمان. ويجب أن تواجه جريمة الأنتربول هذه بموجة من الاحتجاجات الواسعة والعريضة من قبل مناصري الحرية وحقوق الإنسان على صعيد العالم. على الانتربول أن تدفع ثمن هذه الجريمة الكبرى حيث أنها وبدلاً عن البحث عن العصابات الإرهابية والمجرمة التابعة للجمهورية الإسلامية والتي اغتالت قائمة طويلة من الناشطين السياسيين المعارضين لهذا النظام، ومنهم غلام كشاورز وقاسلمو وشابور بختيار وشرفكندي وصديق كمانكر و...و...راحت تتعاون بعيون مغمضة لتحقيق دستور هذا النظام الإرهابي. هذه خطيئة كبرى ويجب دفع ثمنها.

إن أية قوة وطرف لا يأخذ هذه الخطوة على محمل الجد ولا يتخذ رد فعل مناسب تجاهها، إنما يعبر عن عدم جديته تجاه هذه المؤامرة التي إذا كتب لها النجاح سيكون بوسعها جعل حتى ميدان الخارج غير آمن لكل معارضة هذا النظام. وبقدر تعلق الأمر بمؤامرة الجمهورية الإسلامية وكيفية تحليل العواقب التي تنتج عن نجاح هذه المؤامرة، فإن كل قوة وطرف سياسي يمكن أن لا يرى الوجه الآخر لهذه المعادلة ونتائجها أو لا يقر بها بسبب نهجه السياسي أو حساسيته أو ضيق أفقه، ولكن قيام الانتربول على الأقل بالتعاون بهذا الوضوح مع هذا النظام الإرهابي وإعلان أسماء وصور ناشطين سياسيين معروفين داخل معارضة النظام الإيراني بتهم الإرهاب والجريمة، هو، بهذا المستوى وبدون أية خطوات أخرى تتبعه وبمعزل عن أي تحليل وتفسير، حدث كبير جداً ومثير للانتفاض ويتطلب رد فعل كبير. فالتغافل عن هذا الأمر تغافل عن مسؤولية سياسية كبيرة ودليل على عدم القدرة تجاه هذه المسؤولية.

كذلك لهذا الحدث علاقة متينة بالمجتمع العراقي والقوى السياسية على الساحة السياسية العراقية. فالجمهورية الإسلامية جعلت لسنوات طويلة من العراق أحد الميادين الرئيسية لتحقيق ممارساتها الإرهابية. وجعلت عصابات هذا النظام من مدن كردستان ساحة لتنفيذ مآربها وقامت بالعشرات بل المئات من الأعمال الإرهابية. وخلال السنوات الأخيرة وبسبب الأوضاع الناجمة عن الحرب والاحتلال الأمريكي انفتح الباب للجمهورية الإسلامية لتجعل من العراق كله ساحة لأعمالها الإرهابية. والآن يمد هذا النظام يده في الكثير من المؤسسات والأجهزة العراقية ويشكل عاملاً كبيراً في هذه الأوضاع غير الآمنة التي خلقت لجماهير العراق. تحقيق مؤامرة الجمهورية الإسلامية هذه وتعاون الانتربول معها، سيمد أكثر يد هذا النظام على جميع المستويات للقيام بأعماله الإرهابية وإثارة الفوضى والإضطراب، وكذلك مساعدة الأجهزة المليشياتية التابعة للجماعات الحاكمة في العراق الآن.

الجدير بالذكر أن الأجهزة والمؤسسات الحاكمة في العراق الآن والتي يتحرك أغلبها بدستور الجمهورية الإسلامية ويأتمر بأوامرها قامت قبل عدة أشهر وقبل أن يتعاون الإنتربول مع هذه المؤامرة بدفع مؤامرة الجمهورية الإسلامية هذه الى الأمام باسم الانتربول ومطالب النظام الإيراني. وقد اتصلت بهذا الخصوص بمسؤولي مؤتمر حرية العراق وطلبوا معلومات عن تلك الشخصيات الإثنتي عشر. وبالطبع أنها حصلت على الرد المناسب من قبل مؤتمر حرية العراق. ولكن المسألة بقيت في ذلك الوقت بذلك المستوى ولم يتم أخذها على محمل الجد، لأنه ما كان منتظراً من الانتربول هذا المستوى من الافتضاح.

وعليه فإن من الواجب والمسؤولية السياسية الكبرى أن تتخذ كل تلك القوى الحريصة على الاستقرار والأمن ونقاء الأجواء السياسية موقفاً حازماً تجاه هذه المسألة، وشجب وإدانة وفضح مؤامرة الجمهورية الإسلامية وبشكل خاص تعاون الانتربول معها. ومن المتوقع خصوصاً من جبهة اليسار والتحررية في هذا المجتمع، منظمات العمال والشبيبة والنساء ومناصري حقوق الإنسان، كل حزب وطرف سياسي أدرك النتائج المريرة لتدخل الجمهورية الإسلامية في العراق، والمثقفين والكتاب والفنانين والشعراء المناصرين للحرية ...رفع الأصوات بشكل فاعل لإحباط هذه المؤامرة القذرة وشجب تعاون الانتربول معها، من خلال الكتابة، وإرسال الرسائل الاحتجاجية، وتوقيع المذكرات الجماعية، وتنظيم مختلف النشاطات الأخرى ضدها..والمشاركة في المساعي والنضال الجاري في هذا السبيل. على كلا الحزبين الشيوعيين العماليين العراقي والكردستاني أخذ هذه القضية على محمل الجد واتخاذ دور خاص وكبير في إحباط هذه المؤامرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح