الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟

مصطفى حقي

2010 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



وهل هناك ديمقراطيون عرب وأين الإسلام من الديمقراطية وهل الديمقراطية
نشيد عبور بكلمات وألحان فئة سياسية أو دينية معينة تطرب لها ،وتفرضها
على مستمعيها ، وهل الديمقراطية مجرد كلمات ، وشعار عبور لبسط وسيطرة
السلطة في بلد ما تساؤلاتي أضيفها على سؤال السيد شاكر النابلسي عبر
مقاله لماذا تتعثر الديمقراطية في العالم العربي؟ وقبل تلك اللماذا
وبالإذن من الكاتب هل الديمقراطية قد بدأت الحبو في العالم العربي كي
تتعثر نعم أوافق الأستاذ شاكر من ان اسم الديمقراطية قد خرق معظم تلك
الدول وتبوأ مركز الصدارة وإحدى تلك الدول أضافتها إلى اسمها ..
الديمقراطية الاشتراكية العظمى .. واللي مش عاجبو يشرب مية البحر ...؟
وان الأستاذ شاكر النابلسي في مقاله بعد أن يتساءل عن أسباب التعثر وانه
سبق أن قال ان الشعب العربي لا يستحق الديمقراطية طالما ان هناك أمياً
واحداً حيث يقول :هل الاستعمار والهيمنة العثمانية والغربية هم سبب
تعثُّر المسيرة الديمقراطية في العالم العربي، أم أن هناك أسباباً أخرى
أكثر أهمية وأكثر تأثيراً من السبب السابق؟ وهل كنتُ منصفاً قبل تسع
سنوات، عندما قلتُ في (الفكر العربي في القرن العشرين): "إن الشعب العربي
لا يستحق الديمقراطية طالما أن أُميّاً واحداً ما زال يبصم على البطاقات
الانتخابية، ولا يُفرِّق بين صناديق الاقتراع ومطاريق الإتباع"
(والمطاريق معناها: الإبل التي يتبع بعضها بعضاً إذا قرُبت من الماء).
لأن الحق السياسي عندما يُعطى للجاهل والأمّي، فإنه يسيء استخدامه بما
يعود على الوطن بالضرر الأكبر.( انتهى) وقبل أن نتابع الكاتب عن المسبب
الآخر لتعثر الديمقراطية عندنا فإن الواقع يؤكد أن نسبة الأمية الثقافية
إلى جانب الأمية المعرفية ( القراءة والكتابة ) تشكل نسبة تزيد على
الـ90بالـ% بين الرجال وكذلك في أكثرية المتعلمين والحائزين على شهادات
جامعية عالية هم متعلمون ولكن خانتهم الثقافية أدنى من الصفر وهم أخطر من
الأميين الذين يجهلون القراءة والكتابة لأن الناس لا تسمع لهؤلاء بل
تسمع وتردد ما يقوله ويكتبة الدكاترة ولكن دون الثقافة الحضارية
العصرية ، ولأنهم يتحدثون بلغة الجهلة الأميين ويؤثرون بهم عاطفياً
متجاوزين العقل والفكر المتنور ليزيدوا ويفاقموا من الزحف الخرافي
لأساطير وحكايا الأولين وليرسخوا في أذهانهم وتصرفاتهم الجهل والدونية
والحبو ، والعبودية لله وأولي الأمر وللقديسين والقبور وحتى الأسماء ،
ولنبقى في الركب ما قبل الأخير في المسيرة العالمية الحضارية ..
ونعود لمقال الأستاذ شاكر :
ولكن في عام 1962 بلغت نسبة الأُميّة بين الإناث الفرنسيات حداً أدنى
ونسبة قليلة جداً، فتقرر منح المرأة الفرنسية حقها السياسي المشروع. وكان
لديجول الفضل الكبير في ذلك. ومرة أخرى يلعب السلطان دوراً مهماً في
مسيرة الحداثة والإصلاح. وبعد انتشار التعليم في بريطانيا بشكل واسع
للذكور والإناث وانخفاض نسبة الأُميّة بين الإناث البريطانيات، سُمح لهن
بالانتخاب والترشيح، حتى يستطعن التمييز في ذلك الوقت بين الصالح
والطالح. ومن هنا، كان تأخير السماح للمرأة في بريطانيا وفرنسا
بالانتخاب والترشح، لكي تُعطى الفرصة الكافية لمحو أُميّة الرجل بالمرأة،
وأُميّة المرأة بالرجل. فمع أُميّة المرأة الأبجدية في كل من بريطانيا
وفرنسا، كانت هناك أُميّة المرأة في معرفة الرجل وأُميّة الرجل من معرفة
المرأة. وهذه الأُميّة من كلا الطرفين متأتية من أن الذكر لم يكن يعرف
الأنثى في المدرسة والشارع والعمل. وكان يعرفها في البيت فقط، من خلال
أمه، وأخواته، وأقاربه. أما المرأة في الفضاء الاجتماعي الواسع، فلم تكن
تعرف الرجل كذلك، فكيف يمكن لها أن تنتقيه وتنتخبه للزواج وللتمثيل
السياسي، دون الآخرين؟ وتلك هي أزمة المرأة في العالم العربي، وواحدة
من أسباب تعثر الديمقراطية فيه. فالرجل العربي – عامة - يخشى ويخاف
المرأة، لأنه لا يعرفها، ولا يختلط بها، إلا في المنزل فقط. والمرأة تخشى
الرجل، وتجفل منه، جفل الغزلان من الأسود والنمور في الغابة، لأنها لا
تراه، ولا تقترب منه، ولا تعرفه إلا في المنزل فقط. والمثل العربي يقول:
"إقرب من الخوف تأمن". واقتراب المرأة من الرجل واختلاطها به في المدرسة
والشارع والعمل يمحو سلطة الخوف من الرجل والمرأة، وتصبح المرأة كائناً
سوياً بدون عقد نفسية تجاه الرجل. كذلك يصبح الرجل. وهذا ما يعرف بمحو
أُميّة الرجل في المرأة، ومحو أُميّة المرأة بالرجل؛ أي الجهل بالآخر.
وهذه لا تختلف كثيراً عن محو الأُميّة الأبجدية أو الأُميّة الثقافية عند
المرأة والرجل. ( انتهى) ولما كان من الثابت ما جاء في المقال أمية
المرأة العربية وبرغم الكثيرات منهن حاصلات على شهادات جامعية عالية
ولكنهن في المحصلة جاهلات ثقافياً وبالأخص في الانتخابات والترشيح وأقرب
مثال المرأة الكويتية التي تشكل 55% ففي الانتخابات البرلمانية السابقة
لم تنتخب حتى نائبة واحدة وفي الانتخابات الأخيرة انتخبت أربعة فقط وكان
بإمكانها وهي تحتل أغلبية الأصوات أن تنتخب مجلس أمة ذات أغلبية نسائية
ولكن الأمية المتفشية في أوساط النساء والعادات والتقاليد والتعاليم
الدينية وسيطرة الذكورة هُمِّشَت تلك الأغلبية إلى صالح الذكر المسيطر
على المسيرة النسائية فيها ، أية ديمقراطية نتغنى بها أو نزاولها بل وهل
في المستقبل يمكن للديمقراطية الموقرة أن ترى النور في مجتمعنا العربي
.. أعتقد انه وفي المدى المنظور لاأمل حتى في الأحلام ...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ العزيز مصطفى حقي
سالم النجار ( 2010 / 1 / 23 - 20:02 )
طاب مساؤك
برأي لايوجد علاقة بما تفرزه صناديق الاقتراع والديمقراطية, بينما الديمقراطية الحقيقية تعكس نفسها على صناديق الاقتراع, وكمثال ما أوصل حماس إلى سدة السلطة هي صناديق الاقتراع بسبب غياب الديمقراطية داخل السلطة الفلسطينية ,أما في الكويت فمساحة الديقراطية أوسع نسبياً من باقي الدول العربية فكان الجهل والأمية والدين والعادات والتقليد وعدم الثقة بقدرة المرأة على القيادة كان سبب رئيس بتراجع عدد المقاعد النسوية
وأتفق معك تماماً بأنه ليس هناك علاقة بين التعليم والثقافة بالاضافة لغياب حقوق المواطنة التي لا تميز بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات. واخيراً اسمح لي أن اقتبس من مقالكم هذه الجملة-هل الديمقراطية قد بدأت الحبو في العالم العربي كي
تتعثر- شكراً لك أستاذنا على هذا المقال الذي اضاء لي الكثير من النقاط ..ولك مني كل احترام وتقدير

اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير