الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المحتل ارحل ...فهنا في غزة جنوب لبنان آخر!!!؟؟؟

محمد بسام جودة

2004 / 6 / 30
القضية الفلسطينية


إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة ، لاسيما في ظل تصاعد العمليات العسكرية الهمجية التي تنتهجها حكومة الحرب الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ، واستمرار عمليات الاغتيال للقادة الفلسطينيين والتي كان آخرها عملية الاغتيال الجبانة التي تعرضت لها مدينة نابلس الصمود ، والتي اغتيل فيها سبعة من قادة المقاومة الفلسطينية ، ما هي إلا مؤشر ودليل واضح علي أن هذه الحكومة ماضية في عنجهيتها وعدوانها وسياساتها ضد الشعب الفلسطيني .
يأتي ذلك في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن ما يسمي بخطة شارون للانسحاب من غزة ، التي حظيت بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ، وبعض الجهات العربية التي سارعت في إرسال الوفود إلى تل أبيب للقاء بلد وزر الإرهاب شارون للمصافحة وتقديم المبادرات التي من شأنها أن تدعم هذه الخطة .
والسؤال علي أي خطة سلام يتم التحدث ، وما الذي فعله هذه المجرم ليتم التعامل معه علي انه رجل سلام .
إن مشروع شارون للانسحاب من قطاع غزة الذي بات يتفاعل فلسطينيا وعربياً ودولياً ما هو الا نتاج لما حققته المقاومة الفلسطينية علي الارض ، والتي جعلت شارون اعادة التفكير ومراجعة حساباته العسكرية في غزة قبل أن تتحول غزة لبركان لهب ومحرقة لجنوده وجيشه ،كتلك التي جرب نارها في جنوب لبنان .
إن شارون في جزء كبير من مشروعه هذا خضع لاملاءات المقاومة الفلسطينية وقوتها التي كبدته خسائر كبيرة واستنزفته في قطاع غزة حيث توجد اقلية ضئيلة من قطعان المستوطنين موزعة على عدة مستعمرات صغيرة وأخرى أكبر حجما،خاصة ان تلك المستوطنات اصبحت مناطق معزولة و شبه فارغة من سكانها، حيث لا يوجد في بعضها سوى جنود الاحتلال،فقد تحولت المستوطنات منذ انلاع الانتفاضة وتطورها الى العمل المسلح الى محميات وبمثابة قواعد عسكرية وامنية صهيونية تنطلق منها الاعتداءات على الفلسطينيين.

علي كل حال فالواقع يظهر أن لا جدوي من أي مبادرات تقدم من هنا او هناك طالما أن حكومة الحرب الشارونية ماضية في عدوانها علي شعبنا الفلسطيني ، وكما هو معروف أن هذا المراوغ مصاص الدماء شارون لم ولن يتغير في سياسته العنجهية والدموية ، وبالتالي لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يتم التعاطي مع هذا المجرم من خلال طرح مسرحيته هذه للانسحاب من غزة والانجرار معه مجرد إعلانه عنها، بينما يمارس هذا الإرهابي عدوانه علي الشعب الفلسطيني ،ويظهر فرحه الشديد عندما قامت عصابات القتلة الإسرائيلية باغتيال سبعة من القادة الفلسطينيين في نابلس معلناً لهم هو ووزير حربه عن تهانيهم لنجاح هذه العملية .
ولكن ما آن لهذا الرجل أن يكمل فرحته هو وجيشه ، كانت المقاومة الفلسطينية ترد علي هذه العملية سريعاً بعملية من أقوي وأكثر العمليات نوعية ونجاحاً في غزة ، عندما زلزلت علي رؤوس الجيش الإسرائيلي موقعاً عسكرية يعد من أكبر التجمعات التي يقطنه المستوطنون والجيش وقادته العسكرية في قطاع غزة " مجمع مستوطنات غوش قطيف" والتي أوقعت منهم العشرات من القتلي والمصابين ، رغم كل الإجراءات والاحتياطات العسكرية الإسرائيلية ، لتسقط مرة أخرى نظرية الآمن الشارونية ، ولتؤكد المقاومة الفلسطينية لهذا الإرهابي أنه لا أمن ولا أمان لكم علي هذه الأرض ، و كما سحقتم وهرولتم هرباً وهلوسةً من ضربات المقاومة في جنوب لبنان سوف تتلقون نفس الدرس هنا في غزة ، فلا شك أن طرح خطة الانسحاب من غزة التي طرحها شارون لم تأتي إلا بفعل ما حققته المقاومة ومازالت تحققه علي الأرض في غزة .
وهنا أقول لكل الحريصين فلسطينياً وعربياً علي نجاح خطة شارون للانسحاب من غزة أن لا يعولوا ويندفعوا علي ما يعرض أمامهم من سيناريوهات لهذا الخطة التي لم يعرف أبعادها بعد ، وطالما أن هذه الخطة التي يحدد مصيرها شارون لم تعطي الحد الادني من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
لذلك أود سماع إجابة اللذين يقفون من وراء هذه الخطة ،سيما اللذين يريدون نجاحها ، ما الذي دفع شارون لطرح خطته هذه ؟؟؟
أعتقد أن الإجابة واضحة أيها السادة ، أن هذا الإرهابي الشاروني الذي يتلذذ بقتل الأبرياء ، بات يري أن غزة بدأت تكون كابوساً جديداً يراوده ويلاحقه ، ويقض مضاجعه هو وكل زمرته الإرهابية المتطرفة ، كابوساً في غزة لجنوب لبنان آخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا