الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو كنت مرشح

حسين علي الحمداني

2010 / 1 / 23
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الحديث عن الانتخابات البرلمانية القادمة في 7 آذار 2010 حديث عن عراق المستقبل، عراق تجاوز الماضي بكل مآسيه وتساير مع الحاضر من أجل ضمان المستقبل، عشنا في السنتين الأخيرتين نوعا من الهدوء و الاستقرار الأمني وحالة لا استقرار سياسي و هذا يؤكد على أن الأزمة السياسية في العراق وصلت إلى نهايتها حيث سيترك الجميع مقاعدهم ويصوت الشعب لبرلمان جديد وحكومة جديدة، والسؤال الذي ينبغي أن يُطرَحَ هو: هل ستقضي الانتخابات البرلمانية القادمة على حالة التشتت السياسي العراقي مع كل أزمة تحصل ؟؟ و هل ستقضي على المشاكل اليومية للمواطن البسيطة الذي ما زال يبحث عن السكن الملائم والعمل الذي يناسبه وفق شهادته ومؤهلاته ؟ هل ستقضي الانتخابات على الرشوة والمحسوبية ؟؟ والأهم من هذا وذاك هل سنجد أنفسنا كشعب نحب البرلمان ؟؟ المعروف في كل دول العالم إن البرلمانات قريبة من الشعب بل مكاتب أعضاء البرلمان مفتوحة للناس وتمتلئ حقائبهم بشكاوي وطلبات ناخبيهم وهذا ما نتمناه في نواب مجلسنا القادم . نحن نتمنى من الديمقراطية التي نمارسها أن تؤسس مبادئ لتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين بغض النظر عن مناطقهم ودياناتهم وقومياتهم , الانتخابات القادمة تعني صفحة جديدة نريد من خلالها ردم الفجوة بين الشعب وقادته , هؤلاء القادة والسياسيين الذين تدافعنا على صناديق الاقتراع من اجل أن نمنحهم أصواتنا وعقدنا معهم عقد الشرف لقيادتنا وقيادة بلدنا إلى بر الأمان وكان ثمن هذا العقد آلاف الشهداء والضحايا الأبرياء من أبناء الشعب بما فيهم من أعضاء البرلمان الذين سقطوا في ساحة معركة الديمقراطية , لكننا لم نشعر بالعدالة الاجتماعية تتحقق بالشكل الذي رسموه لنا في حملاتهم الانتخابية قبل سنوات خلت , وقد نسمع هذه الوعود مكتوبة على الكتل الكونكريتية التي تملأ بغداد وأخواتها من محافظات العراق وستمتلئ جيوبنا ( بكارتات المرشحين )) مصحوبة برقم القائمة وتسلسل المرشح موضوعا عليه علامة صح , هذا من حق كل مرشح في الدعاية لنفسه بغية الوصول لمقعد في البرلمان القادم , لكن لو كنت أحد المرشحين ( لا سامح الله ) لطبعت بدل الكارتات والصور كتب مدرسية أوزعها في دائرتي الانتخابية لطبعت رياضيات السادس الابتدائي وفيزياء الخامس والسادس علمي وغيرها من الكتب التي اعتذرت وزارة التربية عن طبعها وتركت التلامذة والطلبة يتخبطون ولنصبت مضخة ماء لكل مدرسة ضمن دائرتي الانتخابية . ولو كنت أحد المرشحين لخصصت ثمن طباعة بوستر يحكي سيرتي الذاتية وطموحاتي السرية والعلنية , لخصصت هذا المبلغ لتنظيف شوارع مدينتي بعد أن عزفت دوائر البلدية عن ذلك منذ سنوات , قد يقول البعض هذا جنون وطيش ولن يوصلك لمقعد في البرلمان ولكن صدقوني أنتم لا تعرفون شعب العراق جيدا فهذا الشعب يحب هذا النمط من البشر و آبائنا لا زالوا يقصون حكايات عن الزعيم عبد الكريم قاسم وتواضعه وبساطته وقربه من الفقراء والبسطاء , أتعرفون لماذا أحب الناس عبد الكريم ؟؟ ليس لأنه قضى على النظام الملكي في العراق بل لأنه كان متواضع وبسيط وشفاف ونزيه , هو الذي حول بيوت ( التنك ) إلى حيطان وسقوف وجلب لها الماء والكهرباء نحن في السابع آذار القادم سنوقع عقد مع أشخاص مهمتهم خدمتنا وعليهم تنفيذ إرادتنا لأن صوت المواطن هو الأقوى في الانتخابات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا
وليد ( 2010 / 1 / 25 - 07:25 )
اخي المبدع ليتك ترشح نفسك للانتخابات وسابصم بالعشرة تايدا لك ؟لماذا لانك لا زلت تحمل افكار زعيمنا الراحل في عقلك ولاكن نسيت ان تذكر هذا الزعيم هو الذي شرع بتوزيع الوجبات الغذائية من تمر وتفاح وحليب على مدارس العراق بدون استثناء كان ابا للفقراء عاش فقيرا ومات فقيرا ياليت من يفوز في الانتخابات المقبلة ان يحكم العقل
للبناء
تحياتي لك بالموفقية

اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان