الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع السياسي الى اين

جمال المظفر

2010 / 1 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


منذ سقوط الدكتاتورية على ايدي اولاد العمومة ( الامريكان ) والعراق يعيش حالة صراع بين الساسة ، وليته صراع من اجل تبني مشاريع ستراتيجية او تسابق للنهوض بالواقع العمراني والخدمي والانمائي والمعيشي ، وانما صراع على المناصب والمنافع والامتيازات ،وتحقيق اعلى قدر من المكاسب باقل وقت ممكن حتى لو كان السياسي خدم لشهر او شهرين فان جهوده الجبارة تستحق راتبا تقاعديا يضاهي رواتب رؤوساء ووزراء العالم ، فما حققوه خلال الفترة التي اعقبت الاحتلال الانكلوامريكاني لم تحققه اي دولة في العالم ، فهم الذين ( حرروا ) العراق من النظام الديكتاتوري وتحملوا اقسى حصار دوائي وغذائي وناموا على الارصفة ولم تطأ اقدامهم فنادق الخمس نجوم التي لاتوافق تطلعات المناضلين ...
منذ سبع سنوات والصراع بين السياسيين على اشده ، مؤامرات ودسائس وتسقيط ( سياسي واخلاقي وعقائدي ) وابراز وثائق كانت مخبأة لوقت الضيق ، وربما هناك جهات استحوذت على وثائق للنظام السابق ، لالشئ وانما لبيعها الى السياسيين في اللحظات التي يشتد فيها الصراع ، وفي هذه الحالة يكون السياسي الخصم مستعد لشراء الوثيقة الواحدة التي تدين خصمه مهما كان ثمنها ، حتى لودفع عمره ، او راتبه الذي جمعه أو لطشه من افواه الجياع من اجل تسقيط خصمه وكسر ظهره ، فالسياسة عاهرة ومن حق السياسي ان يستخدم كل اسلحته لمقاومة العهر السياسي بكل اشكاله والوانه ..
المنافسة تشتد بين السياسيين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية ، استخدام كل الاوراق التي يمكن ان تساهم في ازالة الاخر من الوجود ، ونشر الغسيل ،(شي تنطح شي ) وشي تحاول مسك اي زلة لسان على الخصم الاخر ...
الازمة السياسية اشتدت مع قرارهيئة المساءلة والعدالة بمنع مرشحين من الدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة بتهمة الانتماء او الترويج لفكر حزب البعث المحظور ، ولاندري اين كانوا من هؤلاء ، فالبعض منهم شارك في العملية ( القيصرية ) منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا والبعض الاخر ساهم في كتابة الدستور والبعض تبوأ مناصب قيادية ( سياسية وامنية) والبعض الاخر يشغلون مقاعد في البرلمان ، رغم اننا والحمد لله ، وربما مشيئة الله هي التي كشفت الوزراء الفاسدين والنواب المتهمين بالارهاب ومن ازرهم وساندهم وغطى على افعالهم القذرة التي سود الله بها وجوههم ووجوه مؤازريهم ..
لماذا هذه الصحوة قبيل الانتخابات ، هل هي مقصودة ام هناك لغز لايعرف سره الا الله ؟ منذ فترة طويلة ونحن نعرف من يدافع عن البعث فكرا وافعالا ونهجا ، بل ومغرم ببطولات القائد الضرورة الذي مات من فرط الرهبة على حدود الوطن وقتل وهو يتصدى لدبابة امريكية حاولت دخول قبلة العرب والمسلمين ( بغداد ) وابى على نفسه ان يختل في حفرة او ينام في ملجأ ...
الساسة يتصارعون ، والحلبة ساخنة للغاية ، والشعب برمته يتفرج على هذه المهزلة ، يتضور جوعا ويدفع الدماء انهارا من اجل طموحات ساسة لاتقف عند حدود الجاه والسلطة بل وعلى استعداد تام للمتاجرة بدماء الشعب ..
الشعب في واد والساسة في واد اخر ، الاول يركض ليل نهار من اجل توفير قوت يومه اوشراء علبة حليب لاطفاله وايجاد دخل لتسديد الايجارات او شراء المشتقات النفطية والساسة يتراكضون للايقاع ببعضهم البعض ، لادخل لهم بالمواطن ، منشغلون عالاخر بالدعايات الانتخابية وبطباعة البوسترات والاعلانات الضوئية والهدايا وشراء اصوات الناخبين وبث الاشاعات ، فهد بعثي وعلاوي شيوعي وحسين علماني وعبود قومجي وفخرية دلالة وام صابر علاسة والمرشح الفلاني كان في زمن هولاكو يعمل لصالح جهة مخابراتية دوليه وان عبدو الطبال من حملة الجنسيتين وشريفة لم تعد شريفة لانها رمت الحجاب ولبست البودي والستريج وان المرشح عن الكتلة الفلانية غير مؤهل لقيادة الشعب في المرحلة الانتقالية لانه لايؤمن بثقافة الهمبرغر وانما مازال على عادته القديمة يضرب بـ ( الباجه والتشريب ) وان المرشح عبدالعال قد فقد الاهليه لانه من ضحايا النظام السابق وفقد عقله من كثر التعذيب و الخ من الفنطازيات الانتخابية ...
ياابناء الشعب ، انتخبوا فلان ولاتنتخبوا علان ، لان فلتان سينتشلكم من اكواخ الصفيح وسيسفركم على نفقته الخاصة في رحلة فضائية لتستكشفوا الفضاء الرباعي الابعاد ولتطلعوا بانفسكم عن قرب على تجارب الشعوب في مجرة درب التبانة التي لاتبعد في نظر السياسي سوى ( شمرة عصا ) وفقا لنظرته القصيرة الى السياسة وفنونها ... امعنوا في اليافطات واحفظوا الشعارات ، فانها متشابهة ويكتبها خطاط واحد لايغير الا الاسم ، بدلا من حسوني يضع عبوسي وبدلا من رضاوي يضع مطنش ..
تفرجوا ياابناء العراق على الصراع ( الدبلوماسي ) والذي سيستغله الارهابيون لتنفيذ جرائمهم ، لان الازمة السياسية ستولد ثغرات امنية ، وربما بعض الساسة يحاولون تعكير الامن من اجل تسقيط الاخرين سواء في الحكومة او في الاجهزة الامنية ، فرغوا انفسكم ياابناء العراق للحظات لتتابعوا اخر المستجدات على الساحة السياسية ، يكفي متابعة للريال وبرشلونة وميسي ورونالدينو وكاكا ، وازروا سياسييكم في محنتهم هذه التي لايعلم وزرها الا الله ، الانتخابات حظ يانصيب ، ياتصيب ياتخيب ، الامريكان يريدون شي ، والبريطانيين يريدون شي ، ودول الجوار تريد شي ، وربك يريد شي ، ولاندري من سيفوز ومن سيسقط بالضربة القاضية ، ربك الوحيد العالم بما ستؤول اليه الامور ...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح