الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم الوقوف بجانب وايلدرز

دانيال بايبس

2010 / 1 / 25
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


بقلم دانيال بايبس
National Review Online
١٩ يناير ٢٠١٠

http://ar.danielpipes.org/article/7907

المصنف الإنجليزي الأصلي: Why I Stand with Geert Wilders
ترجمة: د. سداد جواد ألتميمي

من هو أهم أوربي على قيد الحياة أليوم ؟ شخصياً سأرشح الهولندي كيرت وايلدرز, حيث انه أكثر الأوربيين تحديا للإسلاميين في القارة ألأوربية, وربما سيكون له مكانه في ألتاريخ.

إن التحدي الإسلامي في أوربا ذو جانبين : الشطر الأول يتعلق بسكان أوربا ألأصليين وضعف الهوية ألمسيحية, الفروق ألحضارية, وتدني معدلات ألولادة. أما الشطر الثاني فهو تدفق المهاجرين المسلمين المتمسكين بثقافتهم الإسلامية بكل معنى الكلمة. لذللك يتساءل البعض إن كانت الهوية الأوربية بكل معانيها ستصمد إمام كل ذلك أم ستصبح قارة ذو أغلبية مسلمة تحت حكم ألشريعة؟!

وايلدرز البالغ من العمر 46 عاما هو القائد المؤسس لحزب الحرية، وبلا شك فان هذا الحزب في مقدمة الأحزاب التي تنادي بالحفاظ على الهوية ألتاريخية لأوربا. ولكن الحزب وقائده على خلاف مع الأحزاب الوطنية الإقليمية المعادية للمغتربين ويتسم بعقائد تحررية ومحافظة في عين الوقت, ولا يتمسك بأي عقائد متطرفة كالنازية والمعادية للسامية.

كذلك فان وايلدرز له شخصية لها جاذبيتها وله مبادئه في شتى ألأمور وان كان ألإسلام في مقدمتها. وعلى العكس من الساسة الهولنديون المتحفظين، نرى وايلدرز يتحدى المسلمين ويرى العقدة في الإسلام نفسه وليست في الإسلاميين بحد ذاتهم. فهو لم يتردد بالدعوة لنبذ نصف ألقرآن ويشبه محمد بالشيطان. يضاف إلى ذلك فأن الحزب استفاد من رفض الشعب الهولندي لمبادئ الشريعة وسار في خطى بيم فورتون, اليساري ألمثلي جنسياً الذي نادى بوقف الهجرة الإسلامية الي هولندا. وبعد اغتياله عام 2002 على يد يساري متطرف، ورث وايلدرز مسيرته وأفكاره.

نجح حزب ألحرية بالفوز ب 6% من المقاعد البرلمانية، في تشرين الثاني عام 2006 ، و16 % من المقاعد ألهولندية في البرلمان الأوربي في حزيران 2009, وأكثر من إستفساء الآن يضع الحزب في طليعة الأحزاب التي يمكنها كسب المزيد من الأصوات, وربما يشكل وايلدرز يوماً ما الوزارة ويقود أوربا كذلك، لكن هناك الكثير من التحديات أمامه.

إن المسرح السياسي الهولندي المتفكك يحتم على حزب الحرية البحث عن شركاء قد يصعب العثور عليهم بعد تصوير أليسار والمسلمون لوايلدرز بيمين متطرف. إما إن يحصل الحزب على أغلبية ساحقة برلمانية فهو أمر بعيد ألمنال. كذلك فان على وايلدرز تجاوز محنته ألقضائية بتهمة التكلم علنا بالكراهية والتحريض على ألكره الاجتماعي. المواجهة القضائية، في العشرين من كانون ألثاني، قد تسفر عن غرامة قدرها 14000 دولار أو 16 شهر سجنا. على حساب الذاكرة فهو في طليعة السياسيون في هولندا ويتنقل من بيت أمان إلى آخر محاطا بالحراس. السؤال يطرح نفسه : من هو ضحية التحريض؟

لا أنكر إني لا اتفق مع وايلدرز بشان ألإسلام كدين أكن له فائق الاحترام على عكس الإسلاميون، ولذلك فإني أقف بجانبه في محنته القضائية، وكذلك فان منتدى الشرق الأوسط نجح في توفير مساندة مادية للدفاع عنه قانونياً لإيمان المنتدى بحرية الكلام ومعارضة تجريم الخلاف السياسي وجره نحو القضاء. ربما أن مستقبله السياسي قد يستفاد ايجابيا إذا ما صدر الحكم ضده, ولكن الأمر غير ذلك فان وايلدرز يمثل دفاعا لكل الغربيين في الدفاع عن حضارتهم. إن نتيجة القضية تهمنا جميعا وكل من يؤمن بحرية الكلمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد