الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن أهل البيت و ما عدانا...؟

سعدي صبيح سعد

2010 / 1 / 25
كتابات ساخرة


ما أن تسمع خبرا ً غريبا ً حتى تكذبه أول وهلة مع نفسك على الأقل. و لكن بعد حين يبدو الغريب هو استغرابك!!.
قرأت خبرا مفاده أن الروس يريدون أن يرسلوا مركبة فضائية لكي تعرقل ارتطام كويكب سماوي (من الفضاء و ليس من مدينة السماوة طبعا!) بالأرض بعد حوالي عشرين عاما، و لكن الأمريكان لا يرغبون بالمساعدة ربما لانشغالهم في سحب بعض قواتهم من العراق! و إرسالها إلى أفغانستان، أو لانشغالهم بابتكار أسلحة خارقة حارقة لملابس الحوثيين!! التي أصبحت عصية على ثلاثة جيوش مسلحة بالأسلحة الشرقية و الغربية و حتى الإلكترونية منها، ولأول مرة!!. المهم أن الروس يفاوضون الأوربيين و غيرهم من خلق الله لمساعدتهم.
الخبر الغريب ليس هذا فحلفاؤنا الأمريكان!! و أصدقاؤنا الروس، الفضاء ملكهم يلعبون و يمرحون به كيف ما يشاءون، أما نحن (الغلابة و المساكين و أبناء السبيل) جميعنا متوكلين على نظرية (يا غافلين الكم الله)!.
ان مشكلتنا ليست بين الكواكب و لكنها على (الگاع) و ( يا گاع ترابچ ﮔافوري!)، تسعة جنود إيرانيين أنزلوا علم العراق! و رفعوا علم إيران! على بئر نفطي عراقي في (الفگه) معترف بعراقيته من قبل إيران و الأمم المتحدة (و غير المتحدة) و منذ الستينيات و يؤكد ذلك وزير النفط العراقي الأسبق الخبير الدكتور عصام ألجلبي. اجتمعت وزارات كثيرة كالخارجية و الدفاع و الداخلية و النفط و وزارات الأمن بكل أشكالها و أنواعها، باستثناء (وزارة الأوقاف فاعتذرت لكونها تدقق بقوائم الحجاج للموسم القادم)!! واجتمعت رئاسة الوزراء و رئاسة الجمهورية و ضمت رؤوس الكتل و رؤوس الأحزاب و (رؤوس جبيرة و مدببة) كلها مشاركة بالعملية السياسية و غير السياسية!. و لكن ظهر علينا الدكتور موفق الربيعي مشكورا و طمئننا بان ذلك كله (عنتريات إعلامية)! و عنترة و شيبوب كانوا في فلم مصري أسود و أبيض في سينما قدري (بغداد) وهي (معزله و مسدوده) منذ زمن النظام السابق فلا تخافوا، ثم أن العلم الذي أنزلوه فيه (الله أكبر) و الذي رفعوه أيضا فيه (الله اكبر)!، فلماذا كل هذه الحساسية يا عراقيون و أنتم مقبلون على الانتخابات!، ثم ما الفرق بين عنترة و شيبوب؟! فكلهم من رحم زبيبة!!. الحقيقة أنا مطمئن للغاية! لأن طريقة خطاب الدكتور و كأنه يعرف الجنود جيدا!!.(جماعة ربعنه)!!.
العراقيون (العراقيون) كالعادة لم يقتنعوا بالدسائس و نزلوا إلى الشوارع في معظم محافظات العراق باستثناء محافظات الشمال و ذلك بسبب البرد (الگارص جداً)!!، و اعتبروها قضية اعتداء على سيادة العراق العظيم و لم يكن بينهم الربيعي طبعا!، لأنه فهمها وفق نظرية عنترة أخو شيبوب!! يا حبوب!!!
أما الخبر الغريب فهو أن حكومة گوردستان اجتمعت و أقرت رفع شرط تأشيرة الدخول على المسافرين الإيرانيين إلى كردستان. فيا ترى هل هذه (باگة ورد)! لإيران؟ التي أحرجت حتى حلفاؤها و المتعاطفين معها في العراق في تجاوزاتها الكبيرة و المتكررة حتى أن الأسواق العراقية الآن تعيش أزمة ورق (كلينكس) من كثر ما مسحوا جباهم!!. و هل هذا التوقيت مناسب سياسيا و أمنيا للعراق؟!، وهل من المعقول أن المواطن(عبد علي) يُطالب بتأشيرة الدخول إلى إيران لكي يزور الإمام الرضا (ع)، و الإيراني(خسروي) يدخل كردستان بدون تأشيرة (ليأكل كباب و يشرب لبن أربيل و يلبس الگيوه!!). هل يستطيع وزير خارجيتنا الله يعطيه الصحة و العافية!! و أبقاه و لكن ليس في وزارة الخارجية!! أن يوضح للمواطن (عبد علي) ما هو مبدأ (المعاملة بالمثل بين الدول)؟ حتى يصدق ما جاء في الصفحة الأولى في جواز سفره العراقي، حيث توقيع الوزير الكريم.
يا قيادة حكومة كوردستان من يضمن عدم دخول الإيرانيين إلى المحافظات الأخرى عبر كردستان وهم محملين (بالفستق الإيراني)!! الذي كثرت أنواعه و أشكاله بعد الاحتلال! فمنه المنعش للعشاق و لغير العشاق! و منه المهلك لمحبي العراق!!.
و لماذا يتناسى البعض أن گوردستان الشماء جزء من العراق الجميل الحبيب الكبير؟ و أن الذي يسيء للفكه يسيء لكل شبر من العراق. هل نسيتم ظروف اتفاقية الجزائر عام 1975م بين الشاه و النظام السابق و ما تبعها من خذلان و خيانة لإخواننا الأكراد؟ (ألم يكن ذلك "بوري" كما يسميه العراقيون بالشعبي؟!). هل يا ترى طابت جروح نساء و أطفال العراقيين في كردستان نتيجة القصف الإيراني قبل شهور؟ أم أن (ضرب الحبيب زبيب) كما يغنيها و يرددها أحد العشاق (المگفخة)!
إلى متى تبقى معاناة العراقيين من المحافظات الأخرى على مداخل المحافظات الكردية؟، و ما يُطلب منهم من ضمانات عند زيارة صلة رحمهم من أخوتهم الأكراد و لأيام معدودة. يا ترى هل (خسروي) أقرب لكم من (عبد علي)؟! الذي يتذكره الأكراد المُهجرين في زمن النظام السابق إلى المحافظات الأخرى و كيف كان يقدم الماء و الزاد و هو الجائع و المضطهد و الخائف و المغلوب على أمره.
و اليوم (گاگا نوزاد) كالعادة لا أحد يوقفه على بوابات المحافظات، و يقرأ في عيون أخوته أهل بغداد و الرمادي و البصرة عبارة (البيت بيتك) يا أيها الكريم العزيز، و هو يعرف جيداً ((العشگ ردّ و بدل.. و لو بالگوه .. ﭽا صار العشگ طوبه))!!. و التاريخ قلمه (شكل تاني مثل! حبك أنت...)!! يسجل و ذاكرته من حسن الحظ لا (تتفرمت).
إن الجغرافية تبكي و التاريخ يئن و الثقافة حزينة... و كل ما موجود في العراق و أولهم (عبد علي و گاگا نوزاد) يصرخون و يرددون نحن أخوة، (نحن أهل البيت و ما عدانا أجانب)!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي