الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعال يا حمار . . ميخالف - روح يا حمار . . ميخالف تعال ( أركبك ) مايخالف

زيد ميشو

2010 / 1 / 26
كتابات ساخرة


قالوا مازحين " في العراق ثلاثة أنواع من المياه ، ماي حلو ( المياه العذبة ) وماي خابط ( وهي مياه غير صالحة للإستهلاك البشري بل لري المزروعات ) ، وأخيراً المايخالف . إنما المايخالف فنوعيتها مختلفة ، فهي تعني عدم وجود إعتراض ، على سبيل المثال يطلب أحد الأشخاص من صديقه ويسأله ( هل تأتي معي اليوم ) فيجيب صديقه مايخالف ، وهو جواب موافقة . ويمكن تقييم المايخالف على مستويات مختلفة وبحسب الإستعمال , أرفعها وهي الموافقة على الأشياء المثلى والجيدة وأردأها مستوى وهي الموافقة السلبية على كل شيء دون إعتراض ودون قبول الشخص نفسه .
في فترة الحكم البعثي كان كل العراقيين شعارهم " مايخالف " إكراها لا طوعاً ، ومع ذلك كان هناك الكثير من الإنتهازيين يستعمل هذا الشعار وبكثرة وطوعاً ، وقد نقشت عبارة المايخالف على جباههم وفي صدورهم وأماكن أخرى تمنعني الأدبيات من البوح بها . وهؤلاء كانوا ينتعلوا حذاء ( قبغلي ) أي دون رباط ، لأنهم لايربطوا ولا يحلوا ، إذهب – ميخالف ، تعال – ميخالف ، بوس الإيد – ميخالف ، بوس الــ - ميخالف و لم يخالفوا يوماً في حياتهم ، وان خالفوا فسيخالفوا متى ما يطلب منهم ذلك .
ومنذ عام 2003 ولغاية اليوم نشاهد ونسمع كل يوم من يدعي معارضته للحكم قبل ذلك التاريخ ويتكلم عن امجاد سابقة ويريد منا أن نصدق وكإننا قد نزلنا من كوكب آخر مختلف ، ولاأعرف من أين أتى هذا الكم الهائل من الذين يتبجحون بمعارضتهم ومن أي مايخالف أتوا ؟
أما مانلمسه اليوم فهو المايخالف للسيد المؤقر دولار أفندي . إذ نشاهد الإزدياد الطردي والملحوظ في عدد المنحنين له ، فلا نجاح لحزب دون بركته ، ولا توجه سياسي دون الخضوع له . فلأجله يقتل الأبرياء ، وبشفاعته يصول ويجول المجرمون ، وبحكمته تكونت المليشيات ، وبرعايته فسد المسؤولين السياسيين والمدنيين والروحيين ، ومن سلطته وجبروته يتألم المساكين ويذوقوا الهوان . ومن ولع الشغوفين به قالوا لدناءة نفسهم " مايخالف " . ولاكرامة لكل من يعبد الدولار وينحني له .
إنتهى الحكم التعسفي وتحرر الشعب من عدم مخالفته ، إلا إنه لم يحتمل البعاد ، وكأن المايخالف في دمه ، وعاد لها صاغراً .
فبعد أن كانت تستخدم لحاكم واحد وفكر واحد ، أصبح لدينا عدد لابأس به من الشاذين لهم أتباع أشذّ منهم لايخالفون .
وإن إعترض السيد حمار يوماً ، فهؤلاء لايعترضون ، وإن لايعترض الحمار فهو على الأقل لايصفق . فهم أكثر حمورية من الحمار نفسه ، ومن يقودهم أحمر منهم .
والشعب المسكين إبتلى بإثنين ، حمار يقود وحمار لايعترض ، فهلك الشعب ودمرت أرضه ، وأصبح يترجى أسداً يقوده !.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ الكاتب
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 1 / 26 - 08:07 )
يقول مارتن اوثر كينغ : لا يستطيع أحد ركوب ظهرك اٍلا اٍذا كنت منحنياً , بهذه العبارة الخالدة التي وجهها لشعبه في خطاب يحثه على اٍثبات حضوره الثوري لا الحضور المتوسّل , ولأن عبارة _ ما يخالف _ لا تعرف طريقها الى فكر الزعماء الحقيقيين فقد خرقت أميركا سقف التاريخ وأوصلت أوباما الى سدة الرئاسة , ما يخالف : عبارة المذهولين عن حقهم


2 - محشوم الحمار
أوروك ( 2010 / 1 / 26 - 08:27 )
من الظلم تشبيه هؤلاء بالحمير والحمار المسكين سيحتج بقوة لو هو فهم طرفي المقارنة وأظن انه هذه المرة سيضطر الى أستخدام ارجله الخلفية وبكل الاتجاهات دلالة على الرفض القاطع للظلم الذي الم به بهذه المقارنة المجحفة وسوف لن يتوانى عن أستخدام اسنانه في حالة استمرارنا بالمقارنة وخشية من عواقب الامور اسمح لي ايها الكاتب المحترم ان اعتذر له بدلا عنك واقول له بالفم الملئان محشوم كل الحمير في عراقنا وتابوتنا العربي تحياتي واعذاري


3 - بين الديمقراطية والحمورية
زيد ميشو ( 2010 / 1 / 26 - 21:04 )
العزيزة قارئة الحوار المتمدن
إستشهادك بوصول أوبوما للحكم ذكرني بمأساتنا
نسبة الـ 99.9 التي تنتخب رؤسائنا الديمقراطيين
عزيزي أوروك
أوجعت ضميري وشكراً لإعتذارك للسيد الحمار نيابةً عني
صحيح ، فهو يستعمل أرجله أحياناً للإعتراض
ونحن نستعمل دموعنا وتوسلاتنا ونطلب رحمتهم متى ماغضبوا


4 - تحياتي
د.لمى محمد ( 2010 / 1 / 26 - 21:44 )
عزيزي زيد
ها أنت تلتقي معي في وضع اليد على جراح منطقة و أوطان نحن مدينون لها بذكريات ماض و طفولة لن ترجع ...و بغض النظرعن تسمية تلك الأوطان فلنكتب دوما لتطويرها ،ليس من مبدأ قومي غبي و لا تحت شعار ديني مجتر ..بل من مبدأ إنساني منسي

استمتعت بما كتبت ،أطلب المزيد


5 - وياليت للطفولة أن ترجع
زيد ميشو ( 2010 / 1 / 27 - 01:14 )
د لمى محمد
نلتقي ونلتقي طالما كان الهدف هو الإنسان
ولأجل الإنسان اعترض أحيانا على التسميات ، إذا كانت تلغي الهوية
وهو الجانب الذي تفضّلت به - مبدأ إنساني منسي - والمنسي فيه هو حق الإنتماء لما انتمي
إن كان هذا الإنتماء لحضارة او لغجر
ويدي بيدك ، ولنكتب لأجل الإنسان وحريته من كل مايحجمه
وسيكون لك المزيد


6 - الحمارُ حمارٌ ولو ركب عليه عنتر
الحكيم البابلي ( 2010 / 1 / 27 - 05:15 )
إبن العم زيد ميشو
سلام
المايخالف وخاصة السلبية منها والتي تنجم عن الخوف أو الطاعة العمياء أو الغباء أو القبول بالمُذل من الأمور أو بالسكوت كعادة إجتماعية ، كلها من ترسبات المايخالف الكبيرة الأساسية والتي أوجدتها كل الديانات بصورة عامة والأسلام بصورة خاصة
تصور أن هناك 31 آية قرآنية تحث أو تنص أو تأمر على طاعة الله ورسوله !! وهذا كثير
جدتي كانت تلومنا على إعتراضاتنا على نظام الحكم ، وكانت تصدق بأن طاعة الملك أو الحاكم من طاعة الله ، ولهذا تجد الناس عبيد بلا إعتراض ولا يفهمون معنى الأعتراض على الظالم ، لأنهم أساساً ولدوا في وسط يؤمن بالعبودية ، وهذا موجود في النصوص والشرائع والممارسات ، وتبدأ أولى أنواع خضوعهم وعبوديتهم في إختيار أسماء أولادهم : عبد الله وعبد العظيم وعبد الجبار والخ من الترهات ... وكلها نوع من ال مايخالف
ومن مجموع ال مايخالفات هذه تكونت مآساتنا الأجتماعية ، وتم الركوب على ظهر إنساننا المُطاوع دينياً ، وظهرت للوجود فلسفات الراكب والمركوب ، ولهذا يبقى الفارق الوحيد بيننا وبين الحمار هو اللسان ، ومن لا يستعمل لسانه فالأسطبل مكانه ، وما أكثرها إسطبلات الشرق
تحياتي


7 - حتى الحمار يرفس كما قال أوروك
زيد ميشو ( 2010 / 1 / 27 - 05:33 )
أتفق معك يالحكيم
لكن حتى فرق اللسان بين الإنسان والحمار لابد أن يكون موجود في التعاليم الدينية
والقصد ، إيمان بدون إعتراض يكون طاعة عمياء ، وكلمة عمياء تشرح المعنى
لأن الإعتراض وجواب الإعتراض يولّد قناعة حتى وإن كانت إلحاد
أما من أين الجواب ، فهذا ماأعجر على تفسيره
وبرأيي إن الإلحاد أجدى نفعاً للإنسانية مقارنةً مع الإيمان الأعمى
إي الحموري

اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح