الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تدار منافذنا الحدودية؟

جابر جنزيل

2004 / 7 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كل العراقيين،من مسؤلين، ومواطنين،واحزاب،ومؤسسات المجتمع المدني،وايضاً،الامريكان،من العسكروالسياسيين، يتصارخون عن الارهاب وأدواته من بشرومعدات0ولكن لم يفهمونا كيف ياتي ؟
ومن اين؟وماهي خططنا المضادة لهُ؟
لاريب ان حدودنا طويلة،ومن الصعب تغطيتها،ولكن ،ماذا بشأن المنافذ الحدودية، في الجانب السوري، والايرانين والكويتي ، والسعودي0 كيف تجري الامور فيها،ومن هم الاشخاص الذين يقومون بهذه المهمةالتي تعد من المهام الخطيرة والتي يتوقف عليها امن البلاد والاتقان بها يقلل من الارهاب المستورد لنا ويحد منه0
اغلبنا ذهب الى العراق ، اريد هنا ان اسال قارىء هذه الكلمات ، كيف راى الحدود، وما هو الانطباع الذي خرج به،وهل الالية التي يعمل بها تفشل من تسرب الارهاب الى بلدنا ، ثم من هولاء الاشخاص الذين يراقبون هذه المنافذهل هم نفسهم الاشخاص الذين كانوا يعملون في عهد النظام السابق وطعموا باشخاص جدد ، ام هم من مليشيات الأحزاب المتواجدة في الحكم، أم من المتطوعيين الجدد في وزارة الداخلية0ثم ماهية صلاحياتهم، وماهي الأمتيازات التي يتمتعون بها،من رواتب ومخصصات، وماهي الأجهزة التي بحوزتهم كي تسهل من عملهم0
سأروي لكم ماحصل للسيارة التي يفترض أن تفتش من قبل الشخص المعني بهذه المسؤلية الخطيرة حين أجتيازها الحدود العراقية بطريقها الى بغداد،حين هممنا بالنزول كي يقوم بعملية التفتيش،أومأ لناالسائق بحركة من يديه أن نبقى في أماكننا ولانغادر مقاعدنا،وراح يتهامس مع الشخص المعني بالتفتيش بكلام لم يصل الى مسامعنا أي شيء منهُ0وبعد تبادل أبتسامات مصطنعة بين سائقنا والشخص المكلف بالتفتيش،ألتفت ألينا السائق وبكلمات معتادة خيرنا بين أن تفتش حقائبنا أو نكرم(وهي تعني الوجه الآخر للرشوة)الشخص المسؤل عن التفتيش، وقبل أن نبدي رأينا بهذه المقايضة المعتادة، بين السائقين ورجال التفتيش،حدث شيء غريب ، وهو،دعوة الشخص المسؤل عن تفتيش سيارتنا بنزولنا جميعاً كي يقوم بعملة ،بتفتيش السيارة،امتثلنا لأمره ، وفعلاً، تمت عملية تفتيش السيارة وحقائبنا، ولكن بطريقة(من وره خشمه)وطلب من السائق أن يواصل سيره0 بعد مسافة صغيرة تعالت ضحكات السائق التي تشبه حركة باب صدء0 طلبنا من السائق أن يفسر لنا التصرف المفاجىء الذي قام بهِ المفتش ،قال لنا السائق وضحكاتهُ تحولت الىسعال ،أن هذا المفتش خواف ، ومرية ، لانه خاف من الجندي الأمريكي الذي ظهر يشكل مفاجىء من خلف حاجز التفتيش0
تصوروا هذه أحدى النماذج المسؤلة عن منافذنا الحدودية،وهذه الواقعة حصلت عند منفذ الوليد بين الحدود العراقية والسورية ، والتي تعد من أكثر المنافذ التي يجتازها الأرهابيين، واخطرها0
وهنا، اريد أن أوجه كلامي الى السيد وزير الداخلية ،أن يولي أهمية أستثنائية لمنافذنا الحدودية ، أول هذه الأمر هو أنتداب عناصر نزيهة، ومؤمنة بالدفاع عن الشعب العراقي ،ولهاهمة عالية في محاربة الأرهاب، ثانباً،توفير أجهزة حديثة ومتطورة لتسهيل مهمة هذه المنافذ، ثالثاً،توفير الأمتيازات ، للأشخاص المكلفين بهذه المهمة ، من حيت الرواتب المجزية،وتقديم المكافئات لهم ،رابعاً، ربط المنافذ والعاملين بها مباشرتاً بوزير الداخلية، أو جهاز عالي في وزارة الداخلية ، لتسهيل تبادل المعلومات ، وسرعتها0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل