الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوصع الأمني في العراق

بطرس بيو

2010 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الوضع الأمني في العراق
يذكر أن نوري السعيد رحمه الله قال مرة في مجلس النواب أنه ليس جالساً على كرسي رآسة الوزراء و إنما على غطاء السبتك تانك ثم جاء من بعده صدام حسين و جلس أيضاً على غطاء السبتك تانك و عندما غزا الأميريكيون العراق أزاحوا غطاء السبتك تانك و إمتلأ سماء العراق بروائح السبتك تانك.

إنني لست في معرض الدفاع عن صدام حسين. نعم إنه كان دكتاتوراً إغتصب الحريات. نعم قضى على كل من شك بإخلاصه له شخصياً. نعم كان هو البادئ بحروب ذهب ضحيتها الآلاف من شباب العراق و كلفت الخزبنة العراقية مبالغ طائلة. نعم كان السبب في تعرض العراق للإحتلال الأجنبي. و لا يسمح المجال في هذا السياق ذكر أسباب تلك الحروب

و لكن لنستعرض وضع البلد الحالي مع وضعه تحت حكم صدام حسين. فإذ ا سألت أي مواطن عراقي أيهما يفضل و ضع العراق تحت حكم صدام حسين أم وضعه الحالي سيجيبك بدون تردد أنه يفضل الوضع السابق.

فإذا خرج المواطن العراقي من داره سوف لا يعلم متى ستنفجر عبوة تاسفة في وحهه أو أن يكون عرضة للإختطاف. و النزاع الطائفي و صل إلى حد لم يسبق أن وصل إليه سابقاً و أصبح وجود الأقليات الدينية مهدد بالإنقراض. وتوفيرالمستزمات الحياتية في الوقت الحاضر من ماء و كهرباء و غيرها من الامور الضرورية أسوأ من السابق.

يحكى أنه ورد إلى سمع صدام حسين بعض حولدث التجاوزات على المواطنين المسحيين في الموصل فذهب إلى هناك و جمع علية القوم و قال لهم بالحرف الواحد أنه إذا حدث أي إعتداء على المسيحيين هناك سيدفن الحاضرين في ذلك الإجتماع تحت التراب,

و قد يقول قائل أني أدافع عن صدام لأنه حمى المسيحيين في العراق. فما هو رضع المسلمين هناك الآن؟ فالمواطن السني لا يستطيع العيش في منطقة أغلبية الساكنين فيها من الشيعة و الشيعي لا يستطيع أن يسكن في منطقة أغلبية القاطنين فيها من السنة. و الكل سمع عن تفجير المساجد و الكنائس.

كثر اللغط على المقابر الجماعية في جنوب العراق فما هي هذه المقابر؟ إنها للذين ثاروا ضد الحكومة المركزية عندما كان الجيش العراقي يدافع عن البلد من غزوات جيوش أجنبية أتت لإحتلاله. و الكل يعلم ماذا فعل أهل الجنوب بافراد الجيش العائدين من الكويت. لا ينكر أن صدام فتك بسكان قضاء حلبجة في شمال العراق و بطريقة لا يمكن تبريرها و لكن الكل يعلم بإنضمام الأكراد إلى الأيرانيين الذين كانوا في حرب مع العراق.

أما الإتهام بسرقة ثروات البلد في عهد صدام فهل الذين يحكمون العراق الآن أفضل من رجال ذلك العهد؟ إننا كثيراً ما نسمع عن السرقات و المحاصصات في وضائف الدولة التي تحدث الآن. أضف إلى ذلك التدخل الأيراني السافر في الحكم
.
إني آمل أن يسود الأمن و السلام في العراق و يعيش العراقيون بكافة قومياتهم و أديانهم بمحية ووئام و يعملون جميعاً لصالح بلدهم و تحكم البلد حكومة منتخبة نزيهة تعمل عاى إعلاء شأن العراق و توفير العيش الرغيد و الأمن للعراقيين جميعاً.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في