الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية

فادي البابلي

2010 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


يخوض العراق صراعات كثيرة على أكثر من جبهة في أن واحد
ولكن الغريب بالأمر أن القرارات السياسية الصادرة من الحكومة
تتفاوت بين مؤيد ومعارض وتظهر هذه الانقسامات السياسية في أروقة الأحزاب العراقية
وبعض الكتل السياسية التي يترأسها شخصيات عراقية كان لها صلة
في بعض المؤوسسات السابقة ( نظام صدام ) ومن الجهة الأخرى هناك الأحزاب التي تعارض
هذه الشخصيات التي كان منبوذة في ما مضى.وألان أصبحت الأمر الناهي في كل شيء.
ومن هذا المنطلق نرى على الساحة العراقية وعلى المواطن العراقي
الآثار السلبية لهذه الأحزاب والكتل السياسية التي تؤيد بعضها والبعض الأخر يعارضون بشدة
حتى وان كان هذا على حساب العراق ومصلحة الشعب العراقي.
وهذا ما دعا بعض الدول المجاورة والدول التي التزمت وعدا على نفسها
بان يكون العراق ديمقراطيا والرابح الأكبر هو الشعب العراقي.
ولكن بعد هذه السنين السبع التي مرت لم نشاهد سوى وعود كاذبة عارية عن الصحة
ولاحظنا أيضا التدخلات الأمريكية في سياسة العراق الداخلية والخارجية حتى.
وبعد فترة ضلوع إيران وسورية في أكثر من زاوية داخل الجسد العراقي من ما جعل الأمر
يصبح أسوء وينعكس على طموح وأمال مكونات الشعب العراقي في الداخل
والاعتراف هو سيد الأحكام بأن العراق أصبح لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية الوضع الحرج
الذي وصلنا إليه.ولكن الأسئلة كثيرة والفاجعة كبيرة
كون هؤلاء السياسيين والأحزاب الحالية هي كان أول المطالبين باستقلال العراق
وعدم التدخل في سياسته الداخلية والخارجية.ونقطة تعجب كبيرة
حول الأدوار التي تلعبها الدول الأخرى في سيادة العراق وحكمه وشعبه.
وها نحن نشاهد نائب الرئيس الأمريكي في العراق بجوار الرئيس ونائب الرئيس ودولة المالكي.
السؤال الذي يخطر على بال الجميع هل جاءنا ليساعد العراق أم ليفرض أفكار أمريكا ومن معها.؟
أنا اخترت التساؤل الثاني لقد جاءوا حتى يقولون لنا بان بعض المرشحين للانتخابات العراقية في آذار
يشكلون خطر على أمريكا والعالم وله صلة في النظام السابق هل هذه هي الديمقراطية
التي يرفعون شعارها في أي بلد يقومون باحتلاله.؟
فقد أجرى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات
مع مسؤولين عراقيين في بغداد أمس وسط خلاف بشأن قرار منع مرشحين من خوض انتخابات آذار
للاشتباه في وجود صلات لهم بحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين.
وطالب بايدن المسؤولين العراقيين أمس بإجراء انتخابات نزيهة تتمتع بمصداقية ويقبلها العالم،
بحسب ما أعلنت الخارجية العراقية.وفور هذه المطالبة خرج وزيرنا المفدى هوشيار زيباري وبرر إن بايدن
«أوضح مقصده بأن الأميركيين يريدون انتخابات شفافة نزيهة تتمتع بمصداقية بالنسبة للعراقيين والعالم.
وبعد هذه القرارات التي استلمها العراق من بايدن أضاف بطريقة الدعابة
(كيف ستفعلون ذلك يبقى شأناً خاصاً بكم؟)».
نعم كان قدوم بايدن إلى العراق بداعي تغير والتدخل في سياسات العراق الداخلية
وقد لاحظنا بعد هذه الزيارة قرار «هيئة المساءلة والعدالة» منع 511 مرشحاً
من خوض الانتخابات التشريعية بتهمة الانتماء أو الترويج لحزب البعث المنحل.
كما أقر البرلمان تشكيل «هيئة تمييز» تتولى النظر بقرارات «المساءلة والعدالة»،
مكونة من سبعة قضاة رشحهم المجلس الأعلى للقضاء.
أليست هذه ألعبة تثير بعض الفتنة في الأوساط العراقية فها هي هيئة المساءلة والعدالة التي يترأسها العرب السنة"
تبدي استيائها يعتبر البعض منهم بأنهم مهددين بمزيد من التهميش والإقصاء
ما قد يؤدي إلى إرباك عملية المصالحة الوطنية التي تشدد واشنطن عليها بشكل دائم.
وما زاد الطين بله بان بايدن " نقل بيان لمكتب المالكي يقول فيه
«لم آت لعقد أي تسوية، نؤيد تأييداً قوياً تنفيذ المادة السابعة من الدستور
المتعلقة بعدم السماح لحزب البعث المنحل بممارسة نشاطه».إذا هذا أمر لحكومة العراق.؟

كيف لهذا الصرح العظيم أن يتم قيادة دفته بأيادي أخرى غير عراقية أنا لا اعلم حقيقة هذا الأمر
أو على الأغلب يدور في الشارع العراقي بعض الأقاويل على أن الحكومة العراقية الحالية هي ليست سوى
دمى تمثل وتؤدي أدوارها بحسب ما يطلب منها وهذا ما يدل على أن المؤلف الوحيد
هو أمريكا ومن معها.
ألا يحق لنا أن نطلق على حكومة العراق الحالية بأنها مسلوبة الشخصية.!

الحكومة العراقية مسلوبة الشخصية
" فادي البابلي "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
علي الزاغيني ( 2010 / 1 / 27 - 14:42 )
الاستاذ فادي البابلي
المصالحة الوطنية وهم اخترعوه لايهام الشعب بها
فالشعب هو الضحية وهم الجزارون
واعتقد ان دخول البعث للعملية السياسية هو هدم للديمقراطية وكل قيم الحرية
يعني ان يعود العراق الى المربع الاول وربما يعود الطاغية ولكن بوجه جديد
علي الزاغيني

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا