الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيسحق العراقيون أعداءهم

محيي هادي

2004 / 7 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يتباكى أعداء العراق و يتصارخون، و يذرفون دموعهم التمساحية، و ينعقون كغربان سوء و موت لن تهدأ و لن يشفي حقدها الدائم إلا بحرق العراق و تدميره.
يتباكى أعداؤنا، و لكنهم في حقيقتهم و أعماقهم فرحون. فرحون لأن العراق أصبح جريح يتألم من جراحه، و أعداؤه هم الذين يعمِّـقون جراحه بالإرهاب و التدمير، إنهم يريدون قتله.
كم كان أعداء العراق سعداء إذ أن قوات الإحتلال كانت تدخلهم من باب سجن و تخرجهم من باب أخرى. لم تكن سلطة عراقية تلاحقهم و لا قانون جدي يحاكمهم، و لا هم يحزنون.
إن أعداء العراق ليس هم البعثيون العوج فقط، الذين سقط من أيديهم ما كانوا يسرقون و يغنمون من ثروات الشعب، و التي كانوا يمسكون بها بقوة القمع و القسوة، بل أن أعداء العراق كثيرون:
-فبعثيو سوريا، وقامعو الشعب السوري لا يريدون أن يستقر العراق و يعيش شعبه بحرية، فاستقرارنا يعني البدء في العد العكسي لسقوط عفالقة الشام، و حريتنا هي بداية لحرية رجال و نساء سورية الذين تمتلئ بهم سجون الإرهاب البعثي الفاشي.
-و حكام الأردن، الذين زوروا نسبهم و ألصقوه بالسلالة الهاشمية، قد وجدوا أن حصار و تجويع العراقيين قد حوّل أراضي الأردن إلى مخرج وحيد للشعب العراقي، و قد أصبح شقاؤنا عزة و كرامة وغنى لهم. فلهذا فإنهم يفكرون أن صعود العراق يعني هبوط الأردن، وغنى العراق يعني فقر للشعب الأردني و عودة هذا الشعب الى البادية و الى حالته البدوية الأولى.. هكذا يفكرون. لقد عمروا الأردن و شيدوه من شماله الى جنوبه على حساب تدمير العراق كنتيجة لإدخاله في حروب مستمرة رهيبة و عديدة.
لقد كان الأردن و لا يزال منشارا ينشر في جسدنا عند الذهاب و عند الإياب أيضا. و لم يرحمنا منشارهم يوما.
- أما الفلسطينيون الذين يمثلون الأغلبية الساحقة من سكان الأردن فإن الإرهاب يتبرعم و ينمو بينهم بدون توقف، و مثلما ساهم إرهابهم في تدمير الشعوب العربية فإنه قد أحرق يابسهم و أخضرهم، و هؤلاء يتصورون أن مشكلة تهجيرهم ستخف عندما يساهمون في تدمير الأراضي العربية الأخرى و تهجير و تقتيل شعوبها، فأطلقوا لقنابلهم العنان لتهدم مبانينا و لسكاكينهم لتقطع رؤوس أبناء شعبنا. فالزرقاوي حاليا، وقبله شيخ دينهم المقدسي بن بيوض الياسر-عرفاتي، و بجانبه الرنتيسي و الحنتيسي هم إرهابيون فلسطينيون، يخطب شيخهم بن بيوض خطبته الإرهابية و ينفذ تعاليم الخطبة مجرموا الشيخ الآخرالرنتيسي أو ما تبقى من الرنتيسي، الذي يمثله الزرقاوي الفلسطيني خير تمثيل.
و هؤلاء الإرهابيون لم يقتلوا الشعب العراقي فقط بل و إنهم قد قتلوا خيرة الشعب الفلسطيني و قدموا أجّل خدمة للعدو الصهيوني. إن اشتراك أعضاء السلطة و أصدقاء ياسر عرفات في تجهيز إسرائيل بالإسمنت المصري، لبناء الجدار الإسرائيلي العازل و المستوطنات الصهيونية هو دليل أن القيادة الفلسطينية هي سند أساسي لأعداء الشعب الفلسطيني في إسرائيل، مثلما هي سند قوي و ثابت للإرهابيين في العراق.

-أما الحكام السعوديون، بالِعو منطقة الحياد العراقية السعودية، و منبع الإجرام الوهابي، و مدرسة تقطيع الرؤوس، فإنهم ما زالوا يقولون أن السواد العراقي هو بستان قريش، و أن العائلة المالكة السعودية، اليهودية الأصل و الفصل، هي وريثة قريش.
إن استقرار العراق و حريته سيعني لهؤلاء الحكام، ذوي عقلية العصور الجاهلية، أن سفراتهم السياحية الجنسية ستنتهي عندما تتحرر شبه الجزيرة العربية من طغيانهم و فسادهم. و تحرر الجزيرة العربية سيكون قريبا.
-و تركيا، التي أرجعتنا إلى عصور الظلام و الإستبداد، تفغر فاهها لتبتلع الموصل و كركوك و تصرخ أن هاتين المدينين العراقيتين هما من أملاك ورثة بني عثمان، الذين زرعوا الجهل و الظلام في أي مكان حلّوا فيه
-و إيران فإنها تدعي أنها حامية الشيعة العراقيين و في أعماق تفكيرها تحاول السيطرة على قلوبهم و أفكارهم سعيا منها للسيطرة على طاق كسرى و على ما أمكنها من أراضي العراق. و عبر أراضي إيران يتسلل إرهابيو طالبان، إرهابيو طالبان الذين لم يبقوا حجرا على حجر عند حكمهم لأفغانسان.

كل الدول المحيطة بالعراق، لا فرق بين أعرابها و عجمها و أتراكها، تسمح بتسلل الإرهابيين إلى العراق على اختلاف أشكالهم و ألوانهم، سواء كانوا ممن يحملون جنسيتها أو ممن يحملون جنسية بلدان بعيدة. فيجتمع السوري و الأردني و السعودي و الكويتي و الإيراني و الأفغاني و الباكستاني و الشيشاني و، و ،و. و الأسود و الأبيض. يجتمعون كلهم حول دائرة نار حرق العراق، و يقودهم المجرم الفلسطيني المسمى بالزرقاوي، الذي يشتغل لحساب السعودي بن لادن اليمني الأب(!) و السوري الأم.
و لن نتمكن من منع تسلل الإرهابيين و حماية حدودنا إلاّ على أيد عراقية مخلصة، تحترم شعبها و تجبر الآخرين على احترامه.

اليوم، الثامن و العشرون من حزيران، يجب أن يبكي الإرهابيون بدموع حقيقية، فإن خطوة أخرى على طريق استقرار العراق و أمنه قد تمت، لقد تحقق انتقال السلطة من أيدي قوات الاحتلال و تسليمها الى أيدي العراقيين.
اليوم يولد يوم جديد يشع بنوره على شعبنا و على أرضنا و يزيدنا أملا في أن عراقنا سيستعيد استقراره و أمنه و كرامته.

اليوم يعلن لنا أن الارهابيين سيموتون بغيضهم، بعدما حاولوا منع انتقال السلطة الى العراقيين بالإرهاب و القتل.
سيموت الارهابيون مرة ثانية إذ أن العراق يصبح للعراقيين، و سيطبق على المجرمين الذين يفتكون بشعبنا قانوننا البابلي: فالذي قتل عراقيا سيحاسب وكأنه قتل العراقيين جميعهم، قانوننا العراقي هذا هو الذي سيحمي شعبنا من المجرمين، و هو الذي سيحمي رأس كل أجنبي بريء، جاء ليساعدنا.
و ستطرد عصا قانوننا و عرفنا العراقي، كل نذل حقير دنَّس أرضنا، مهما كان هذا النذل من مدعي العروبة او من دجّالي الإسلام،و ستنظف تربتنا من نجاستهم.
فليبك الإرهابيون. و ليخسأ أعداء وطننا الحبيب.
لقد رجعت ابتسامة شعبنا لتنطلق بفرح و بعز و بشموخ.
في يوم أملنا هذا أعانق أحبائي و كل من يريد الخير لشعبنا، فلنزغرد سوية و نغني له فرحين.


محيي هادي -أسبانيا
28/06/2004
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوى تعليقات على كابلز وفيديو كليبات مع بدر صالح ????


.. خوارزميات الخداع | #وثائقيات_سكاي




.. من هي وحدة عزيز في حزب الله التي اغتالت إسرائيل قائدها؟


.. رئيس التيار الوطني الحر في لبنان: إسرائيل عاجزة عن دخول حرب




.. مراسلتنا: مقتل قائد -وحدة عزيز- في حزب الله باستهداف سيارته