الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهب الطغاة وبقيت حلبجة

خضير حسين السعداوي

2010 / 1 / 27
حقوق الانسان


أيتها الممزوجة بسحر الضوء وعسل النحل يا معشوقة عبد الله كوران أيتها المغرقة بالموت الصامت... في شوارعك وأزقتك نشر فرسان حكومة القرية سمومهم ليشوهوا وجوه أطفالك الحلويين بأسلحتهم الكيماوية لم يمنع الطغاة بريق جمالك الفتان من أن ينفذوا جريمتهم .... ياهيروشيما كردستان أيتها الطائر الملائكي... في صباح مشؤوم من صباحات البعث المجرم وكنت ندية بأمطار آذار الرائعة تستيقظين على خرير ينابيع وعيون جبالك الشم وأطفالك يستعدون للذهاب إلى مدارسهم بدأت الجريمة وأية جريمة طائرات تحمل الموت والدمار المجاني للجميع للأطفال والنساء والشيوخ لا بل للأشجار والحيوانات إنها أسلحة الحقد الأسود لأنك جميلة ورائعة وهم بقبحهم وسوداويتهم يسبحون... كنت أراك كأم ثكلى بأولادها بين قتيل بالكيماوي وبين مشوه وما بين مفقود في الأودية والكهوف كم كان قلبك كبيرا وصلبا وأنت تواجهين هولاكو العصر المدجج بأسلحة الشر وأنت الرقيقة يجرحك نسيم جبال كردستان الشامخة أيتها العالقة بذاكرتي كما علقت مدينة الدجيل واهوارنا العصية على الدكتاتورية اختلط دمك المقاوم في أقصى كردستان بدمائنا في الجنوب بين القصب والبردي... البرنو والكلاشنكوف تعانقا ليخطا طريق الأحرار. الذي بدا من ربى كردستان لينتهي في الناصرية والجبايش واهوار الجنوب بنوارسها وفرسانها الأشداء كم كنت أتمنى أن أكون يوما في حلبجة واقف على جبالها القريبة كي انحني لها ولصبرها الأسطوري ولأطفالها الذين شوهت الغازات السامة عيونهم الجميلة.ستبقين رمزا خالدا للأجيال يحكي قصة شعب لن يموت...اليوم اخلعي سوادك وارتدي ثياب عرسك وانشري ضفائرك الذهبية كي تسبح في الهواء وأنت ترقصين الدبكة الكردية بناسك الطيبون...لتعلن مآذنك باسم الله الواحد الأحد الموت والعار لكل جلادي الشعوب فقد قطعت الرؤوس العفنة التي تجرأت ونالت منك ها أنت في عز تشمخين والطغاة إلى مزبلة التاريخ يلعنون إلى يوم يبعثون نتمنى أن لا يكون علي كيمياوي آخر الطغاة الذي يلامس رقبته حبل المشنقة وإنما يجب أن يقتص من كل من ساهم بأي شكل من الأشكال في كل الجرائم سواء في جرائم الأنفال أو جرائم الإبادة الجماعية في الجنوب والاهوار.... المشكلة أن الطغاة لا يقراؤن التاريخ جيدا وهذه مصيبتنا
كم تبجحوا على هذا الشعب وأخذتهم العزة بالإثم وهم في غيهم يعمهون لقد أبادوا كل شيء ضننا منهم أنهم قادرون على استصال شأفة القوة والإيمان المطلق لهذا الشعب في العيش بحرية وسلام لم يكونوا يتصوروا أن إرادة الشعوب لاتقهر مهما تجبر الطغاة وامتلكوا من قوة غاشمة وقسوة مفرطة فإنهم يوم إلى زوال مهما طال الزمن وكثرت التضحيات وهاهو شعبنا يخط طريقة في الحرية والتقدم بنظام ديمقراطي لا يسمح لأي مغامر أن يعتلي سدة الحكم مرة اخرى ليكتوي الشعب بنيران الدكتاتورية مرة اخرى وحري بقوانا الوطنية والتي ذاقت الويلات على يد البعث المجرم أن تكون يدا واحدا للحيلولة دون عودة البعثيين إلى السلطة وبأي شكل من الأشكال ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن


.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م




.. آلاف النازحين يناشدون العالم للتدخل قبل اجتياح إسرائيل مدينة


.. رفح الفلسطينية.. جيش الاحتلال يدعو النازحين إلى إخلائها مرة




.. تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا