الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَهبة، رُهَاب، إرهاب

أدونيس

2010 / 1 / 28
الارهاب, الحرب والسلام



الاربعاء, 27 يناير 2010
- 1 -

لا خلافَ، مبدئياً، على محاربة الإرهاب. القضاءُ عليه أمرٌ تفرضه ضرورة القضاء على كلّ ما هو مظلمٌ ووحشيٌ في الإنسان. واستئصاله، إذاً، ضرورةٌ مُطلقة.

لكن، هناك اختلافٌ على طرق المحاربة. خصوصاً أن بعضها يُمارَس، اليوم، عشوائياً، بحيث تبدو كأنها إرهابٌ آخر. خصوصاً أنّ الإنسان يكاد أن يُعامَل، اليومَ بوصفه إرهابياً، أو نصيراً للإرهاب، أو متعاطفاً، أو شريكاً. ثمّة نزوعٌ متزايدٌ لعولمة الإرهاب: حَرْباً بهِ، وحَرْباً عليه.

الإرهابُ لا يُحارَبُ بالإرهاب.

- 2 -

يجرّدون الإرهابيَّ من ظروفه كلها. من عوامل التاريخ، ومن دوافع النفس. من العلاقات والمصائر. من الأحلام والطموحات مِمّا يشغل الفكر والعقل والقلب. من الهزائم والخيبات والانسحاقات. ينظرون إليه كما لو أنّه كتلةٌ صَمّاء. كأنّه مجرّد قنبلة، مُجرد حجَر، مُجرد فَخّ.

هكذا لا يرون منه إلا سلاحه. لا يرونَ من هذا السلاح إلا فعلَه المخرِّب. أَما تلك الطاقة الداخلية التي تحرِّكه، فلا يعبأون بها. هكذا، يطاردون السلاحَ ويُهملون «الرّوح» التي تقودُه وتوجّهه. يحاربون «الرَّهبةَ» وينسون «الرَّغبة». يقفونَ عند «الإرهابي» في الإنسان، اختزالاً، وتبسيطاً، لا يقفون عندما يخبئهُ «إرهابهُ» من «الرَّغبة»، إنسانياً، ومن «الرَّغيبة»، و «الرُّغْبَى»، دينياً. لا يُصغون الى ما يُصغي إليه: «عليكم بالجهادِ فإنَّهُ رَهْبَانيّةُ أمّتي» (حديث)، وإلى القول السائر: «سَنَامُ الإسلام الجهادُ في سبيل الله».

- 3 -

«الإرهابيّ» الذي لا يحاربون فيه إلاّ سلاحه «الظاهر»، مؤمنٌ أوّلاً، وقبل كلّ شيء، إيماناً كاملاً بمطلقه الديني. مؤمنٌ أنّ المعنى الأخير لوجوده نابعٌ من هذا المُطلَق. أنّ حياتَه، تِبْعاً لذلك، لا تجد حقيقتها إلا فيه، ولا تجد خلاصَها إلاّ به.

لماذا، إذاً، لا يستسلمُ لكل ما يعزّز هذا الإيمان؟ لماذا، إذاً، لا يعمل على هَدْم كل ما يناقضه؟ ولئن أعوزه السلاح الآليّ، فإن عنده سلاحاً آخر: جسده نفسه - ذلك السلاح الحيوي، الطبيعي، الذي لا «يَسْتَوردُه»، والذي هو وحده صانعهُ، وسيّدٌ عليه، والذي لا مَردَّ له، ولا غالبَ حتى الموت نفسه. ماذا أقول: الموتُ نفسه جزءٌ من هذا السلاح.

- 4 -

لماذا لا ينظرون، في هذا الأفُقِ «الإرهابيّ» أو «الرُّهابيّ»، الى الحياة العربية - الإسلامية في واقعيتها المرئية والملموسة؟ ألا يكاد السُّبَات الذي يُهيمن عليها أن يكون أشدَّ خطورةً من الفوضى؟ الأول دليل الجمودِ واللامبالاة والتعفّن. الثانية دليل قلقٍ وحيوية، وإن كانت دليل استهتارٍ ولا مُبالاة. ويمكن السيطرة على الفوضى، بحيث يحلّ محلها الاستقرار. غير أن التغلّب على السُّبَاتِ يحتاج الى ثورةٍ ليست الحياة العربية، الآن على الأقل، مهيّأةً لها.

لماذا لا ينظرون، في هذا الأفق، الى «براكين» الإرهاب: الفساد، الفقر، الأمية، البطالة، القمع، الطغيان، العدوان الخارجي على جميع المستويات، الكارثة الإنسانية المتواصلة منذ أكثر من نصف قرن، في فلسطين، والنزعة الجامحة في السياسة الإسرائيلية - تشريداً، وتهديماً، وعَزْلاً، وتوسّعاً، واستملاكاً، وطَرْداً، وسجناً، وقتلاً، ولا مبالاةً.

لماذا لا يخطر في بالهم أن القضاء على الإرهاب، إن كانوا يريدون ذلك حقاً، لا يبدأ من مطاردة السلاح، وإنما يبدأ بالعمل على الخلاص مِن هذا كلّه؟

لماذا لا يلاحظون أنّ هذا كلّه لا تريده ولا تعمل له - لا الأنظمة العربية أو الإسلامية، ولا الأنظمة الأجنبية، ولا إسرائيلُ، طبعاً؟

لماذا لا يرون، استناداً الى ذلك، أن كلامهم على السلام لا يُنظَر إليه إلا بوصفه غطاءً آخر للحرب المتواصلة التي لا يتمزّق فيها إلا جسمان: الجسم العربي، بخاصة، والجسم الإسلامي، بعامة؟

لماذا لا يعقلون أنَّ حربهم على الإرهاب لن تُفهَم إلا بوصفها حرباً على البشر أنفسهم، وعلى ثقافتهم، وعلى منجزاتهم، وعلى طموحاتهم، وعلى حقوقهم؟

لماذا لا يفهمون أن كل ما يعزّز إنتاج السلاح، وما يدمّر طاقات البشر ومواردهم ومصادرهم، إنما هو خميرة الإرهاب الأولى؟

لماذا لا يتأمّلون في هذه البداهة: الإرهاب الحقيقي، في هذا المنظور، كامِنٌ في هذه الحَرب الغاشمة الجاهلة على الإرهاب، الحرب التي تمارسها الولايات المتحدة، «زعيمة العالم الحر»، وحلفاؤها غرباً وشرقاً، مسلمين وعرباً؟

- 5 -

غير أن «الساحر» لا يجيب، لا يقدّم حلولاً. السّاحرُ «يوهم» و «يموّه». «يُخيِّل»، و «يشبّه»، و «يصطنع».

هكذا، سوف يتّخذ هذا «الساحر» من الإرهاب «ذريعة» و «واجهة» لحربٍ أخرى يفرض فيها سيطرته وهَيْمنتَه. يغزو، دون «غزو». يحتلّ، دون «احتلال». يدعم الأنظمة الحليفة، دون «دَعْمٍ»، ودون «تَحالُف».

ثم تقدّم «وقائعُ» الإرهاب الوسائلَ التي تكتمل بها «الحبكة»: الانغلاق الديني، الأعمال «النضالية» التي لا تميّز بين البريء والمجرم، بين الطفل والكهل، أو حتى بين «المؤمن» و «الكافر». ويَسهل عند ذاك القولُ بعبثية النضال العربي أو الإسلامي، أو بوحشيته. و «الأخطر» يسهلُ القول: الأفقُ مغلقٌ في وجه أولئك المجانين الذين يتصوّرون أنّ في الإمكان بناءَ مجتمعٍ عربيّ جديد، ومختلفٍ عمّا هو، اليوم. وليس عليهم إلاّ أن يزدادوا يقيناً بأن «العصر الذهبي» الذي يحلمون به لن يكون إلا عصراً آخر من الحجر.

- 6 -

خطأٌ، في ظنّي، تشبيهُ الأصوليات الإسلامية، بتجلياتها المتعددة والمتنوعة، بالأصوليات الأخرى: القوموية الوحدوية، والشيوعية المؤسسية، واليساروية. وبأنها، خصوصاً، حلّت محلّها، مالئةً الفراغ الذي تركته في المجتمعات العربية والإسلامية. هذا تفسيرٌ «غربيٌ» محضٌ، بالمعنى السياسي السيئ والسلبي. وهو لذلك تبسيطي، اختزالي، سطحي.

الأُصولية في هذه المجتمعات هي المادة والتربَةُ والواقع. هي الأساس. غير أنها كانت، لظروف تاريخية، «نائمة» أو «مُنوَّمة». والتاريخ لا ينام. وها هي مثله «تستيقظ». ولم يكن الدين، بحصر المعنى، مُنَبِّهها الأول، إذ ليست هناك قراءات جديدة دينية - روحية لهذه الأصول، في ضـوء الانقلابات المعرفية والعلمية الكبرى التي عرفتها العصور الحديثة، على مستوى الكون.

كانت السياسة، بصورها الأيديولوجية المغلقة، هي ذلك المنبّه. ولهذا يمكن القول إن تلك الأصوليات تمثّل اتجاهاتٍ سياسية - أيديولوجية تلبس، بطبيعتها، لبوس الدّين. وليست الكثرة بين المسلمين والعرب، هي التي تنهض بأشكالها وممارساتها العنفية، سواء في النظر أو العمل. تنهض بها، على العكس، قلّةٌ قليلة، قياساً الى الجمهور، العربيّ - الإسلامي، الضخم والذي لا يميل إجمالاً، إلى العُنْف.

وصَف إسخيلوس، المسرحي الإغريقي الكبير، بلسان بروميثيوس، المحرّر، سارقِ النار، أناسَ العالم القديم قائلاً: «كانوا يُبصرون دونَ بصيرة، ويسمعون دون أن يَعُوا، ويعملون دونَ تفكير». هذا ينطبق تماماً على أولئك «الغربيين» الذين يزعمون أنهم يحاربون الإرهابَ «الإسلاميّ»، ويقودون سياساتِ هذه الحرب التي تُلزمنا بأن نضيف الى ما يقوله إسخيلوس جملةً أخرىً تُختصُّ بهم: «ويقتلون ويهدمون، دون وازعٍ أو رادع». تلزمنا كذلك بأن نستنتج: إنّ بناة الحضارة في «العالم الأول»، إذ يزعمون أنهم يقضون على الإرهاب في «العالم الثالث»، إنما يقضون، عملياً، على البشر.

لهذا لا نعجبُ من أَنّ هؤلاء لا يُحسون بسيرورة البشَر في هذا «العالم»، ولا بصيرورتهم. لا يُحسّون بالمآسي والخيبات التي تنهش أعماقهم. لا يحسّون بالحياة التي يعيشونها كأنها هاويةٌ بلا قرار، تقذف بهم الى لا قرار. لا يُحسّون بهَوْل الخواء الذي يجوّفهم، ويحوّلهم الى كائناتٍ من الهباء. لا يُحسّون بالسجون، المادية والروحية، التي تطبق عليهم من جميع الجهات.

وكيف لا ينبتُ الإرهاب إذاً في مثل هذا العالم الذي لا يتوقف قادته عن المطالبة بالحرية والتحرر، ولا يمارسون في الواقع إلا نَشْرَ العبودية، وتمجيدَها، وإلا الطغيان؟

الإرهاب هو حيث لا مكانَ للإنسان وحقوقه.

والعالَمُ الذي لا حقوق فيه للإنسان، ليس عالماً للإنسان.

- 7 -

خاتِمة - إشارة:

سمّاني بعض الكتبة والمُسْتَكْتَبين «وَهّابياً» لأنني كتبتُ عن الحركة الوهابيّة، من أجل فهمها، وفهم موقعها في حركة الثقافة العربية - الإسلامية،

وسمّوني «كردياً» لأنني زرت إقليماً عراقياً، اسمه كردستان،

وسمّوني «خمينياً»، لأنني كتبتُ عن الثورة الإيرانية، ضد نظامٍ إمبراطوريّ،

ألن يُسَمّوني، إذاً، الآن «إرهابياً»، لأنني أكتب عن الإرهاب، من أجلِ فهمه، وفهم «موقعه»، خصوصاً، في حركة التحرر من هيمنة «الغرب»؟

ولن أُفاجأ. فالفكر العربي، في نزعته الغالبة (سياسياً وأيديولوجياً) فكرٌ «طَوطميّ».



عن الحياةاللندنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا للبراءة
أحمد بن علي ( 2010 / 1 / 28 - 16:20 )
كم هي بريئة أسئلة أدونيس هنا؟ كم هي خارج المعرفة؟
أسئلة شاعر مدلل اعتاد المديح.
لا يا ياسيدي لم يسميك أحد وهابياً ولا خمينيا ولن يسموك ارهابياً. أنا متابع وأعرف ما أخذه عليك البعض. لقد أخذوا عليك أخذك اتجاه الريح من أين هبت. أخذوا عليك أنك شغوف أن تكون وسط الأضواء حتى عندما لا تجيد الرقصة. أخذوا عليك أنك تهوى أن تكون شيخاً له تلامذة وأتباع يذبون عنك. أخذوا عليك أنك وصمت جزءاً من المسلمين بأهم ثابت وأن الجزء الآخر متحول. أخذوا عليك ولعلك بالتصنيف المتعالي والكتوم والباطني للآخرين. وفي سورية أخذوا عليك قبولك أن تكون مستشاراً للرئيس الراحل حافظ الأسد في الأعوام 1980ـأ1983 في عز الاضطرابات. وأخذوا عليك أن تكون مرافقاً لزوجة الرئيس السوري الأب في جولة شراء في باريس ومنها محلات أحذية... ووووووو. ويأخذون عليك أنك في الأدب أردت ورغبت ولعبت دور الصنو والمعادل للطاغية في السياسة، أنت حافظ أسد الأدب. ألا تعي ذلك؟


2 - وهل يوجد الإنسان في الإسلام أصلاً ؟؟؟
صلاح يوسف ( 2010 / 1 / 28 - 17:01 )
محاولة يائسة للحديث حيث لا مجال إلا للتمويه والمرواغة. الإرهاب حيث لا يوجد للإنسان حقوق ؟ وهل فاقد الشيء يعطيه ؟؟؟ الإسلام يحرم الناس نعمة التفكير ويورثهم الفقر والجهل والضلال والخرافة وهواتف الجن. لماذا تحمل الآخرين مسؤولية فقر المسلمين وهمجيتهم ؟؟؟ مقالة بائسة جداً.


3 - قتلهم الحقد واللؤم عليك
محمود داية ( 2010 / 1 / 28 - 17:08 )
الاستاذ ادونيس..لقد قتلهم الحقد عليك والحسد..والاسباب النفسية تعرفها انت اكثر مني..هؤلاء اصحاب الماذن المكسورة والقباب المخلوعة..اصحاب الهزائم التاريخية عسكريا وثقافيا وحضاريا بالمعنى العام..اناس لم يضيفوا الى الحضارة الانسانية منذ مئات ومئات من السنين..ليس ذلك فحسب..بل يعيشون طفيليات على الانتاج المعرفي للاخرين.. لاول مرة في التاريخ توجد امة ..مسماة اسلامية تحمل هذا الكم الهائل من الهراء والاكاذيب واختلاق الروايات ثم تصديقها ثم المجاهدة لجعل الاخرين يصدقونها..ثم تصبح من المقدسات ثم تصبح بخاريات اخرى ..هم الجمادات وانت ومن تمثل الحيوات.


4 - كما عهدناك ... بين المد والجزر
الحكيم البابلي ( 2010 / 1 / 28 - 18:49 )
الحقيقة لن تتغير لأن شاعراً بحجم أدونيس أخذ موقفاً من كل ما يتعلق بالأرهاب في بضعة أسطر أنيقة ومهذبة ، والحقيقة لا تتغير لأن رجلاً أنانياً عاش لشهواته قال ذات يوم ضمن هلوساته ( عليكم بالجهاد فأنه رهبانية أمتي ) !! ، أو ( سنام الأسلام الجهاد في سبيل الله ) !! وأي جهاد ؟ ولأي إله ؟
وليس من الحكمة والعدل أن تكون فلسطين شماعة كل إرهابيي هذه الأمة المتحجرة فكرياً بالنصوص اللا حضارية للأسلام ، أو أن تكون مسمار جحا !!!، هناك الكثير مما خسر العرب والأسلام لتركيا وإيران ولبعضهم البعض من الجغرافيا غير فلسطين ، فلماذا هي تحديداً !؟
ولماذا لا يدعو ادونيس العرب والمسلمين ليدرسوا ويفهموا نفسية ودمار هؤلاء المساكين الذين أخذ العرب والأسلام منهم كل شيء ، ويقومون بأبادتهم اليوم وعلى أرضهم وأرض أجدادهم ، وهل ينصحهم أدونيس بالأرهاب لحل مشاكلهم مع الأسلام ؟
أما ( براكين الأرباب ) وما تسببه ، فليست من صنع العالم بقدر كونها من إفرازات الأسلام نفسه ، والقصة طويلة ولا أشك في إن مثقفاً بحجم أدونيس لا يعرفها ، ولكنه يُغلس
شخصياً لا اتهمك بالأرهاب ، بل اقول هي شطحة أخرى تبعدك عن أن تكون من تريد
تحياتي


5 - الحقد
ياسر ( 2010 / 1 / 28 - 19:06 )
اتباع الصبيان حاقدون على شيوخ التنوير , حتى ليحس الواحد منهم خازوقا في مؤ...ته اذا رأى الحق على لسانهم , فلا يلبث ان يظهر من فمه قولا حاقدا


6 - صدمت
ابو نور ( 2010 / 1 / 28 - 19:25 )
مما قرات لك الان صدمت كيف يا اودونيس تعرف كل شيء الا ماكتبت عنه الان لم تكن موفقا ابدا لااقول ارهابي لانك لست كذلك ولن تكن ابدا لكنك فشلت في الغوص اليوم اخرج من تلك المياه الاسنه كي لاتغرقك لانك لنا


7 - المتعالي على النقد
المعري ( 2010 / 1 / 28 - 19:47 )
ربما الاجدى بشاعرنا حسين الباريسي المتعالي على النقد ان يأخذ تقاعده ويقرأ قصائد شاعر حقيقي اسمه محمد الماغوط.
د.المعري


8 - رسالة عتاب لصديق قديم
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 1 / 28 - 19:54 )
يحق للشاعر ما لا يحق لغيره... لقد ابتعدت كثيرا يا صديقي القديم في هذا القول المثل.. واعتبي...ابتعدت في جوهر التحليل وبررت ما لا يبرر.. وحتى في الشكل. أن تعطي صك غفران مثلما يعطي المشايخ والفقهاء والملالي وعودا بالجنات وحورياتها لليائسين جوعا وفكريا ووجوديا وهربا من الحرمانات المتعددة, لمن يفجرون أنفسهم أو يذبحون كل فتاة لا تختفي وراء نقابها.. فتعطيهم بشطحة قلم فلسفية شـاعرية ناعمة براءة ذمـة, بأحلى ما كتب أدونيس شكلا. كيف أقبل منك هذا؟ فكرت أنهم زوروا كتابتك وكلماتك وحتى صورتك.. ما عرفتك هكذا يا صديقي وأنت العلماني من بداية ذكرياتنا؟؟؟ ماذا غيرك. أنا لا أصدق ما قرأت عدة مرات. لا استطيع اتهامك بأي شيء. ولن أقبل لأحد أن يتهمك بانحرافات اسلاموية أو غيرها.. أو يا ترى أن تقدم العمر والخوف من الموت شككا ميزان أفكارك.. كما شككا في حينه فولتير آخر لحظات حياته... لن أصدق عنك حتى هذا!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


9 - طوبى لمن يفهم ما يُكتب
زهير قوطرش ( 2010 / 1 / 28 - 20:17 )
أشعر أحياناً أن الذين يعلقون على المقالة , ينطلقون من حكم مسبق يعيش في أذهانهم. ولهذا يصدر عنهم التعليق ,وكأنهم قرأوا العنوان فقط.
المقالة بهذا المستوى بحاجة الى أكثر من قراءة للدخول إلى فهم ماوراء السطور,وماذا يريد الكاتب أن يقوله. الكاتب الذي أحترمه ,أراد بصريح العبارة أن يقول أن الأرهاب الأصلي ,الذي خلق الأرهاب الأسلامي وغذاه ,هو بعيد كل البعد عن روح الإسلام ,بعيد كل البعد عن سماحة مليار ونصف مسلم ما عدا ,بضعة ألاف ممن غرر بهم ,من قبل شياطين الأنس ,,,أمريكا و غيرها من أنظمة استبدادية , ورجال دين تعفنت عقولهم وأعمتها الأبائية والمصلحة.
الكاتب .قالها صريحة -
ولن أُفاجأ. فالفكر العربي، في نزعته الغالبة (سياسياً وأيديولوجياً) فكرٌ «طَوطميّ».- و
والفكر هو مرآة المفكر العربي.


10 - أدونيس لا ينزه الاسلام
احمد السلام ( 2010 / 1 / 28 - 22:56 )
أيها المعلقون المتحاملون على الشاعر و المفكر أدونيس اقرأوا المقال جيدا و افهموا معناه ، فهو ينتقد اسلوب الغرب في محاربة الارهاب .. أنه لا يحب أن يرى الناس الشرق اوسطيين بهانون و يذلون في الغرب بحجة محاربة الارهاب,, انه ينتقج الغرب لان طيقاتها الرأسمالية الحاكمة داست وتدوس على القوانين و مقررات حقوق الانسان متذرعة بمحاربة الارهاب,,
وان ادونيس ان لم يرفع شعار قلب النظام البعثي السوري فهو حر في ذلك وانه لا يؤمن بتغيير رؤوس الانظمة بل بتغيير المجتمع


11 - القويقاني الجديد
محمود داية ( 2010 / 1 / 29 - 01:14 )
الذي يعلق باسم احمد علي هو نفسه الذي يعلق باسم ممدوح علوان ..نفس الحقد التاريخي ..نفس التخلف .. ولكن من اين .. من بلاد الصليبيين


12 - مقال قوي
أبو هزاع ( 2010 / 1 / 29 - 03:57 )
لم يفهمك الكثير من القراء يامفكرنا أدونيس. فمقالك يشرح لهؤلاء العباقرة أن العنف يولد عنف والفقر يولد عنف والحرمان يولد عنف والدين أحياناً يولد عنف وسياسات الدول الكبرى العنيفة ستولد عنفاً.

أما عن المعلق أحمد بن علي فكما يبدو لي أنه ممدوح علوان في تجلي جديد أو في تقمص آخر.


13 - دعني أخالفك هذه المرة.
مايسترو ( 2010 / 1 / 29 - 09:28 )
ولم أتوقع أن يقوم الأستاذ الكبير أدونيس، بالقاء تهمة الارهاب على غير المسلمين، ونحن نعرف حق المعرفة أن الشاعر أدونيس هو أبعد ما يكون عن الاسلام، وبذلك لن ينعته أحد بالارهابي، لكن أظن وبعض الظن إثم كما يقول المسلمين، أنه ابتعد هذه المرة عن نظرته الثاقبة في تحليل الأمور، ولن يقنعنا أحد حتى لو كان الله بحد ذاته ، انه لا يوجد علاقة بين الارهاب والاسلام، فهذان التعبيران هما صنوان لبعضهما البعض، وحتى أدونيس لا يمكنه أن يفرق بينهما، وأن يلقي بأسباب الارهاب على الآخرين، ونحن لايهمنا الآخرين والذي يهمنا أننا نعيش في هذه المنطقة، ونكتوي بار الارهاب ، فلا يحق لأي انسان آخر يعيش في نعيم الطمأنينة والسلام في ربوع أوربا، أن يفسر أسباب الارهاب كيفما اتفق، والذي يريد أن يبعد تهمة الارهاب عن الاسلام ، فما عليه سوى أن يأتي ويعيش وسط هذا الهذيان، وأن يختار العيش في إحدى الحارات الشعبية التي تعج بمظاهر الدين ، وأتحداه أن يتمكن من العيش فيها ولو ليوم واحد، فما بالكم فينا ونحن نعيش وسط هذا الهذيان والتخريف منذ ما يربو على أربعون عاماً، هكذا تعالوا وجربوا العيش هنا وبعدها يمكن لكم أن تكتبوا ما يحلو لكم.


14 - الأخ غسان صبور
أحمد بن علي ( 2010 / 1 / 29 - 10:57 )
أحييك أطنان التحيات على روحك الديمقراطية المحرضة للحوار المتمدن في منع تعليقي. أنا أعرفكم يا حلوين أعرفكم جيداً ومعجب بطريقتكم في المشي في جنازة القتيل الذي كنتم قد قتلتموه بدم بارد. صدقني أنا أحاول التعلم كيفية صناعة الكراهية والاحتقار من أمثالكم من الأعزاء مدعي الحداثة والحداثة منهم براء. مدعي العلمانية وهم طائفيون حتى في النفس. وكما قلت روح قلبي إغراء الأفاعي للخروج من جحرها التاريخي... وكلما ازداد فحيح الأفاعي ازداد احتمال أن نعيش ونؤمن بحداثة حقيقة لا مدعي حداثة كذبة


15 - حذرا.. حذرا من نـافـثـي السموم
ســنـاء حـنـاوي ( 2010 / 1 / 29 - 13:30 )
إلى موقع الحوار
والمعلق أحمد بن علي

أتساءل فيما إذا تحول هذا الموقع إلى غرفة (فش خلق) للشاتمين والحاقدين والمتعصبين وكل محترفي التعليق الشتائمي المتكرر. إذ كلما طرح موضوع جـدي للنقاش تتراكض حفنة من حلقة محترفي الشتائم وبصق السموم لملء فراغ التعليق المتكرر كمثل أحمد بن علي أو طلعت خيري وغيرهم, فيضيع النقاش الأساسي ويتابع القراء اهتمامهم نحو قراءات موجهة أخرى, بلا أية جدية. حذرا يا موقع الحوار من نافثي السموم المحترفين.




16 - عجائب غرائب.. آخر لحظة
غسان صابور ( 2010 / 1 / 29 - 15:04 )
لماذا اختفى تعليقي بعد نشره...عجبا..
لم نعد نفهم بأي اتجاه يسير موقعكم..
وما هي غاياته الحقيقية...
أليس غـريـبـا أن تسمحوا لأحمد بن علي الرد هلى تعليق محذوف...يا للغرابة!!!



17 - الارهاب
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 1 / 30 - 03:57 )
استاذنا الكبير
انت تقدم العذر للارهابين بتقديمك الذرائع لهم الفقر والظلم والعدوان والاحتلال لايخلقون ارهابين بل يخلقون ثوار ومحررين ومفكرين ومنورين اسامة بن لادن والظواهري من عائلات غنية ولم يعانوا من الفقر سميح القاسم ومحمود درويش من فلسطين المحتلة لم يصبحوا ارهابين بل اصبحوا شعراء كبار وانسانيين بنضالهم ضد الاحتلال اليابان ضربت بالقنابل النووية خلقت علماء ولم تخلق ارهابيين كذلك المانيا بنغلادش من افقر الدول اوجدت سراق وقتلة من اجل رغيف الخبز وليس ارهابيين اكثر الدول الافريقية فقيرة الى حد الكفر لم يظهر فيهم ارهابي وعندما ظهر واحد كان ابن عائلة غنية ودرس وعاش في لندن هاييتي والدومنيكان من افقر دول امريكا الوسطى لم يظهر ارهابي واحد منهم السبب الرئيسي للارهاب هو الدين والوهابية التي دافعت عنها واموال البترول والاسلام السياسي هم السبب وليس مشاعر واحاسيس الشباب المجندين باسم الدين والمحرومين جنسيا بسبب الدين ليفجروا انفسهم في سبيل الحور العين والجنس السماوي والباكرات الابديات لنعترف باخطائنا ولا نرميها على الغير وهي الخطوة الاولى للتحرر من النفس والدين والله
تحياتي ايها الشاعر الكبير


18 - حكمة ادونيس
رشا ممتاز ( 2010 / 1 / 30 - 11:18 )
كلمات رائعه تكشف عن حكمع بليغه من العسير ان تصل الى اصحاب العقول المغلقه
المتشحين بثياب تقدميه مزيفه
تحياتى لك وسلم لنا قلمك

اخر الافلام

.. المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي-نجاحات وتهاني-3


.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟




.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش


.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا




.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا