الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترسيخ المواطنةفي ذهن الانسان العراقي سيحد من الارهاب

عبدالله مشختي

2010 / 1 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رغم ما بذلته الحكومة العراقية خلال السنوات الاربعة الماضية وخاصة في عهد حكومة السيد المالكي من جهود مخلصة وما جابهته من تحديات دولية واقليمية وداخلية تأمرية الا انها تمكنت من حصر هذه العمليات التخريبية من قتل عام وعلني واغتيالات عشوائية ومنظمة وخطف لاسباب كثيرة منها مادية من قبل العصابات السائبة وسياسية من قبل جهات كانت لا تتورع في ممارسة هذه الاساليب الاجرامية لتصفية الحسابات السياسية مع اطراف اخرى ،وعمليات التفجير وتفخيخ السيارات والاليات الاخرى والعبوات الناسفة وقصف المواقع والمؤسسات العائدة للدولة بالمدافع والصواريخ التكتيكية الصغيرة ،في اضيق دوائرها ولكن وتيرة هذا العنف والهذه العمليات الاجرامية لم تتوقف كلية بل كانت تحدث مرات بشكل اقوى من سابقاتها رغم تقليلها ولكنها كانت تحدث خرابا ودمارا وماساة كبيرة كتفجيرات وزارة الخارجية والمالية والعدل وامانة العاصمة والتفجيرات الاخيرة التي استهدفت مديرية الادلة الجنائية والفنادق المهمة في العاصمة بغداد .
نعم لقد تمكنت قوات الامن والجيش العراقي خلال الفترة الماضية من اجهاض العديد من هذه العمليات وتحصرنطاق هذه الشراذم والعصابات الاجرامية وتضييق الخناق عليها مما ادى بها الى تغيير عناصر تكتيكاتها هي ايضا بشكل اخر لتتمكن من احداث اكبر قدر من التخريب وبعمليات نوعية .نتيجة بروز الدعم اللوجستي والتقني لهم من لدن قوى تعادي العراق من الدول الاقليمية وبعض القوى السياسية التي ارادت ان تتخذ من هذا السبيل بابا للولوج الى داخل العراق بقصد المشاركة في العملية السياسية والاستمرار في نهج التخريب والتدمير للوصول الى غاياتها وبدعم من بعض الفصائل السياسية العراقية التي كانت تدعي بالوطنية والوطن كان براء منهم ومن مؤامراتهم الدنيئة .
ان المهمة الرئيسية والعامل الاساسي الذي يمكن عن طريقه ردع هذه العصابات الاجرامية هي ان تقوم الاحزاب والقوى الوطنية العراقية الحريصة على مصلحة الشعب والوطن بترسيخ فكرة المواطنة الحقيقية في ذهن المواطن العراقي والذي ادت به الظروف والمنعطفات الخطيرة الى فقدان الثقة بالدولة والحكومة والقوى السياسية وحتى الوطنية الحقيقية وان ينزوي الى الزاوية المظلمة التي تبعده عن هذه المأساة والكوارث اليومية التي تحدث له ولبني وطنه .ان اعادة الثقة للمواطن بالسلطة من ابرز المرتكزات التي يمكن ان يبنى عليه مستقبل العراق فلولا زرع بذور الثقة والاطمئنان لما تمكنت السلطة من الاعتماد على الشعب الذي هو الصرح والبنيان الاساسي لكل العملية السياسية العراقية اليوم .نعم ان الشعب العراقي شعب معروف منذ التاريخ انه محب لوطنيته ومواطنته ويبذل الغالي والنفيس من اجل الحفاظ والذود عن الوطن والمبادئ والسلطة عندما تكون الى جانبه .ولكن احداث السنوات السبعة الاخيرة قد جعلت المواطن العراقي ان يراجع العديد من حساباته وخاصة في ظل الاوضاع الشاذة والاستثنائية التي مرت عليه حيث تكالبت الاحزاب والقوى السياسية على اثارة روح الفتنة الطائفية والعرقية واهملت الالتفات الى الوطن والمواطن ودخلت في صراعات سياسية ومصلحية عقيمة لم تستفد منها شيئا غير الخسارة وفقدان الثقة الشعبية مما قللت من ادوارها التي كان من المفترض ان تخصص كل جهودها من اجل تطوير البلد وانقاذ الشعب العراقي من محنته، فالان والعراق مقبل على انتخابات نيابية جديدة ومن المنطق ان تكون مرحلة جديدة بكل اشكالها وان تبادر كل القوى الاساسية في المجتمع العراقي الى تعويض ما فاتها في السنوات الماضية والعودة الى جادة الصواب وطريق مصلحة الشعب والوطن .لان المرحلة الانتخابية الجديدة ستكون مرحلة حاسمة ومليئة بالمهمات والتحديات كبناء وترسيخ مؤسسات الدولة القانونية وبناء الجيش الوطني الذي يجب ان يكون مهيئا للدفاع عن حياض الوطن واراضيه والقيام بحركة عمرانية شاملة تمتد الى كل مجالات الحياة وبناء اقتصاد عراقي متطور وقوي يكون بمثابة ركيزة يقف عليها العراق للعقود القادمة اضافة الى استصلاح القوانين النافذة والنهوض بالواقع الزراعي والصناعي والتقني .
ان المهام التي تقع على عاتق القوى الوطنية العراقية للمرحلة القادمة كبيرة وستجابه العديد من التحديات ويجب ات تكون بمستوى تلك التحديات والمرحلة وهذه كلها لن تتحقق الا بمؤازرة وتعاون القوى الخيرة المشاركة في العملية السياسية وان تبدأ بالنفوذ الى داخل صفوف الشعب العراقي وتأمنه على حياته وترضي مطامحه وتطلعاته لاعادة الثقة اليه ولكي يبادر المواطن ايضا الى المساهمة الفعالة في حماية المكتسبات واعادة الثقة بنفسه و بناء مواطنته بالشكل الصحيح ليكون عونا وقوة للسلطة القادمة التي يأمل كل عراقي ات تكون سلطة واقعية تمثل اهداف وتطلعات العراقيين .ولقطع الطريق اما المتربصين من بقايا البعث الصدامي والمجرمين الاوغاد من اعداء العراق للتلاعب بمصير وعقول الشعب العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها