الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اولاد ال.... حرامية؟!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


مايقارب 831 مليار دولار مخصصات الرئاسات العراقية الثلاث.. اقل من ذلك او اكثر بقليل ليس من الامور المهمة لكن المهم ان تلك المبالغ الطائلة تدخل ضمن سرقات قوت شعوب العراق.. حقيقة على جميع الجهات المسؤولة والمعنية تداركها ترشيدا للميزانية والعدالة والديمقراطية في بلد غني بالثروات والامكانيات.

لاجدال السرقة.. سرقة ومن الاهمية ان يحاسب السراق طبقا للقانون وهيبته دون استثناءات.. فالسلطة التي تعني المال والقوة عليها في مراحل تطورها الاحتكام للقانون والعدالة لكي لاتكون استبدادية.. غوغائية تفرض قوانين احادية حيث اهم واجباتها حرق المراحل نحو التقدم والحضارة بضرورة توفير المستوى المعيشي الافضل للمواطنين وتدشين البناء والاعمار.

الارقام المخيفة لمخصصات ومصاريف جهات يفترض فيها غاية المسؤولية من برلمانيين واحزاب ورئاسات ومن لف لفهم.. الابواق والحاشية والحراس والاقرباء وواجهات اعلامية تفضح مسببات وسلبيات الديمقراطية خاصة حينما تكون توافقية ابدية للمنافع الذاتية على حساب المصالح العامة ببروز اثرياء الديمقراطية بممتلكاتهم وحساباتهم المالية خارج الوطن واحزاب تتحاشى التطرق لسياسات المالية طالما تستلم حصتها نهاية الشهر بالمزيد من التهريج والتضليل عبرابواق ومثقفين سقطوا في فخ الحزبية والانا المقيتة.

وحتى لو اختلفت مقاييس الثقافة بين رئاسات البلد وصفوتها وبين عامة الشعب تبقى الامانة والعدل مرتكزا اساسيا لمعايير الاخلاق بل ان المسؤولية تحتم على الصفوة النزاهة والاستقامة في ضوء التزاماتها وواجباتها مقارنة بافراد يحمل قاموس تعليمهم الاعراف الاجتماعية فقط ومن اهم بنودها نبذ السرقة ومحاربتها ضمن محيط صغير قد ينسى فيه نتيجة طموحاته في العدل والسلام والتطور هفوات وسرقات ممثليهم من كبار رجال الدولة رغم ان السرقة.. سرقة حتى لو تباينت المستويات.

وكما هو معلوم ان (الفرهدة) مفردة تاريخية تصلح للولوج لفهم تركيبة الشخصية وارهاصاتها وتداعياتها مقارنة بنماذج غربية لشخصيات واعضاء برلمان يعيلون اسرهم بدوام وعمل اضافي مثل خدمات التنظيف او صور حياة بسيطة دون حمايات وضجيج وغموض لمصادرهم التمويلية
وهنا يكمن دور الاعلام لاداء رسالته السامية اشادة بانجازات كبار الساسة والبرلمانيين في الاستقامة والنزاهة بشفافية منطلق من اين لك هذا؟ نحو تضييق الخناق على سراق قوت الشعب مهما كانت درجات مسؤولياتهم.

ان دور الاعلام الهام الهادف يتطلب وضع النقاط فوق الحروف في غمرة تكديس الاخبار حول هالة قيادات لاتمتلك ابسط مقومات النزاهة والقانون بشكل يعمل بدراية او دونها على اسقاطات في الذاكرة لصالح الذين ليس لهم مؤهلات القيادة والتفرد سوى مناصبهم والسلطة التي ارتكزت في القوة والمال بعيدا عن القيم الاخلاقية والمسؤولية.

ان التعويل على الانتخابات ومواسمها فقط ليس كافيا للحد من التسيب والفساد بانواعه واوله الفساد السياسي او سرقة المال العام للمصالح الفردية او الحزبية كما ان تبرير كل ذلك بذريعة الارهاب والاوضاع الراهنة بتحليلات سمجة لم تعد مجدية لفضح حرامية الشعب الكبار باساليبهم الملتوية لان السرقة هي سرقة وبالاهمية ان تتحرك لجان المحاسبة والتدقيق بنشر واعادة تخصيص رواتب معقولة وليست خيالية بحسب سلم المسؤولية تعزيزا للثقة والمصداقية مقياسا للتقدم والامن والرفاهية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث