الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بداية أفول زعماء من حلوى

هشام الصميعي

2010 / 1 / 30
كتابات ساخرة


على شاكلة ما يقع في المسلسلات المكسيكية حيت لا يكاد يتعرف البطل على أبويه الا في الحلقة الأخيرة بعد ان يكون فيه البطل قد شاب و المتابعون قد تاهوا في رحلة بحث مشوقة.... ابتدأت الأحزاب الادارية في المغرب بالعثورعلى الوالد الحقيقي هكذا استفاق التجمعيون على أن زعيم الحزب المنصوري الذي شارف على التقاعد بعد عمرمديد في القيادة ليس هو الأب الحقيقي الدي طالما نادوه ببابا الحنون و أنهم عاشوا في كنفه مخدوعين طوال سنين. لدلك توجب طرده من البيت ليخرج بلا زريعة ولاحمص مع نهاية المشهد.

والحقيقة أن مسلسل تداعي المنصوري ابتدأ مند أن دخل الرجل في لعبة رد الكلام واطلاق التصاريح المضادة ضد مهندس المرحلة ومدرعتها العجيبة فؤاد عالي الهمة الدي كان قد رفع ومباشرة بعد انتشاء حزبه بالنصرالانتخابي المحقق لشعار اني أرى رؤوسا قد أينعت وهو الشعار الدي لم يره المنصوري ولم يحسب له حساب الا بعد القطاف والعبرة طبعا بمن يستعبر.

ومن البديهي أن زعماء سياسيون كالمنصوري وغيره ممن اصطنعتهم الداخلية لنفسها في مراحل سابقة وألقت بهم كعرائس من شمع ترضى بأن تحترق لتنيرمشهد سياسي مظلم ومعثم لا يستحقون عند زوالهم ذرة رحمة ولاهم يحزنون.

فمتلما أن الداخلية صنعتهم على شاكلة تماتيل من حلوى كان حقا عليها التهامهم في نهاية الحفلة . وهدا ما كان في نهاية المنصوري وما ترجمته رقصة مزوار الزعيم الحلاوة الجديد للحزب على المنصة وسط زغاريد أنصاره وكأن حال لسانهم يردد الله ينصرمن صبح .

نهاية الصراع بين المنصوري وموزوار بتلك الطريقة وان كان في غالب جولاته من حركاته التسخينية حتى ضربته القاضية مخفيا ومتحكما فيه من خلف ستارعبرجهاز الروموط كونترول.

فقد أظهروبالبت المباشرأسلوبا مافيوزيا تتم به في العادة ادارة الصراع السياسي داخل أحزاب الادارة بالمغرب.بما في دلك استعمال القضاء كأدات رخيصة للابتزاز السياسي لدلك تنازل صلاح الدين مزوار الرئيس الجديد للتجمع الوطني للأحرار وفي مجريات الصراع عن قيادة الحزب عن دعوتين استعجاليتين كان قد تقدم بهما لدى المحكمة الابتدائية بالرباط ضد مصطفى المنصوري الرئيس السابق للحزب و الدعوى الأولى تتعلق بإجراء خبرة افتحاصية لمالية حزب التجمع الوطني للأحرار أما الدعوى الثانية فتتعلق بعقل الحساب البنكي للحزب.

ومن جانبه تنازل مصطفى المنصوري عن الدعوى المدنية المتعلقة بطلب بطلان انعقاد المجلس الوطني للحزب الذي كانت دعت إليه (الحركة التصحيحية) يومي 23 و24 يناير الجاري والتي كان من المقرر البت فيها قضائيا .

ليظل القضاء في المغرب أداة للضغط والابتزاز تلجأ اليها الديناصورات السياسية كلما اقتضت ضرورات الصراع على المغانم و ليس جهازا لتطبيق القوانين و نشر العدالة و هي الفضيحة التي تعرت في مسرحية مبتدلة شغلت أياما طويلة عقول العامة و الدهماء مع أن القضية لا تتعلق سوى بمبارزة كرنفالية بين زعماء من حلوى.

فعلى من سيكون الدور في الحلقة القادمة ؟

خالتي حليمة بدورها تتابع بشغف مسلسل سقوط زعماء الحلوى وتريد المشاركة و الحسم في الاجابة وهي متؤكدة أن الدور سيكون على زعيم الحزب الدستوري .
هدا الرأي لا يعبر عن رأي هده الصفحة وانما يهم خالتي حصريا.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي


.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من




.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري


.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب




.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس