الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهار

سعد الشديدي

2010 / 1 / 31
الادب والفن


وكان نهاراً جميلاً،
يدفعُ الريحَ أن تكنسَ الرملَ
من عتباتِ العيونِ.
ويمسحُ في لهفةِ الصبيةِ النزقينَ
زجاجَ الخليقةِ.
يفضحُ أسرارَ أوراقِه للشجراتِ الصديقةِ،
يغسلُها، من ذنوبِ السكونِ.

وكان نهاراً جديداً
حملتْ قبلهُ الأرضُ أثقالَها
أخرجتْ، فيهِ، ترابَ الجذورِ وصلصالَها
ورتّبتِ الأرضُ، فوق رفوفِ السنينِ الأنيقةِ،
اسماءَها ثمَّ أفعالها.

وكان نهاراً
يمرّ كما كلّ يومٍ
ولكنه يولدُ الآنَ.. من لحظةِ الآنِ.. في حبة القمحِ ..
يخرجُ، من ظلمةِ الأبديةِ، أو نورِها.
لامراءَ إذن حين يسرعُ نحو الأعالي
مخضبة وجنتاهُ بلونِ الطميّ الجنوبيّ، مندهشاً، هادئاً، لايبالي.

نهارٌ قريبٌ من القلبْ.
جميلٌ ..
لنا ..
كلنا.

سعد الشديدي
المدونة الخاصة – گلگامش 2000
http://alshadidi.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسة شؤون الحرمين: ترجمة خطبة عرفة إلى 20 لغة لاستهداف الوص


.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر




.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا


.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي




.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في