الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات والمنافشة المشروعة

حبيب النايف

2010 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


تعتبر الانتخابات حالة صحية في أية بلد يعمل وفق الأسس الديمقراطية ويطبق مبدأ التداول السلمي للسلطة وذلك لأنها تعطي المواطن الحق في اختيار من يمثله ويدافع عن حقوقه في البرلمان من خلال تشريع القوانين أو المصادقة على مشاريع القوانين التي تطرح من الجهات التنفيذية التي تعالج الواقع ألمعاشي او الخدمي وطرح البدائل التي تساعد على تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي تخدم المواطن وتحقق له بعض الحقوق المشروعة من اجل أن تؤمن له حياة هادئة ومريحة وتوفر له الأمان والاستقرار ليكون بالتالي مستعد لتقديم ما عليه من واجبات .
لقد بدا كثير من المتنافسين على مقاعد البرلمان البالغة أكثر من 300 مقعد من التهيؤ لحملاتهم الانتخابية وذلك بالتحرك على العشائر والوجهاء والشخصيات التي يحسون بان لها ثقل اجتماعي وذلك من اجل استقطاب أكثر عدد ممكن من الناخبين للتصويت لصالحهم لذا نراهم يغدقون عليهم بالهدايا والأموال كما يجند الكثير من الذين يشرفون على الحملات الانتخابية لغرض التحرك على الشرائح الفقيرة والاستفادة منهم واستغلال ضعف حالتهم المادية ومدى حاجتهم لبعض السلع الضرورية حيث تراهم يوزعون عليهم المبالغ الزهيدة أو الحاجات المنزلية والكمالية ظنا منهم بان تلك الأصوات أصبحت بحكم المضمونة لكن في الحقيقة إن الكثير من تلك الشرائح تنساق إلى أية جهة تعتقد إنها تشبع منافعها الآنية طالما إنها محتا جة ويحيط يها العوز والفاقة لذا ترى أنها متعطشة لأية جماعة تطرق أبوابها لتحصل على ما يسد حاجتها بالرغم من عدم معرفتها بما تريد تلك الجماعة أو قناعتها بما لديهم طالما هو حقق لها كما تعتقد حاجات آنية مشروعة تحاول الحصول عليها في هذا الظرف بالذات مع اعتقاد هم بان كل ما يقال هو بعيد عن الحقيقة والواقع .
إن قرب بدء الانتخابات التشريعية في العراق قد أجج نار المنافسة بين الكيانات المشتركة في العملية السياسية وهذا ما جعل الجميع قد استعد لتك الحملة وهيا نفسه للقيام بدعاية الانتخابية منتظرا إعلان بدءها من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات حيث أصبحت جميع الاحتمالات متوقعة وذلك لان حمى المنافسة قد تشتد أكثر لان من كان في المجلس السابق وتمتع بالامتيازات وذاق طعمها فأنة سوف يسعى لدورة ثانية ومن يرشح للمرة الأولى فانه يعمل جاهدا لغرض الوصول إلى البرلمان للاستفادة من المزايا التي تمتع بها من سبقوه لذا فانه يبذل كل شيء من اجل الوصول إلى ما يريد .
إن التنافس الانتخابي الذي يعتبر بحد ذاته حالة مشروعة ومنطقية لكل من يريد أن يعمل لخدمة الوطن وتطبيق ما تقدهم في برنامجه الانتخابي ليوفي بما وعد ناخبيه ومن وقف خلفه حتى يكون عند حسن ظنهم
لكنه سيكون وبالا على البلد وأبناءه إذا انحرف عن مساره الصحيح وتحول إلى أداة بيد الغير للاستفزاز المرشحين الآخرين والتحامل عليهم من اجل المس بهم وتشويه صورهم لأغراض انتخابية قد تدفع أنصارهم إلى سلوك طرق غير قانونية وغير صحيحة تؤدي في النهاية إلى حدوث أعمال عنف يروح ضحيتها الأبرياء
لذا فان على المرشحين أن يراعوا ابسط الطرق الديمقراطية للتعامل بروح تنافسية شريفة تضمن لكل الأطراف التمتع بحقوقهم المدنية والانتخابية بشكل يوفر للجميع الاستفادة من كل ما متاح لغرض طرح البرامج الانتخابية وفق روح المحبة والاحترام وتجنب كل ما من شانه أن يسيء للآخر أو التعرض إليه من اجل أن تمر تلك الفترة بشفافية وانسيابية ومن يملك البرنامج الجيد وتكون له مؤهلات يتمتع بها هو من يتبوأ مقعد البرلمان ليكون في مواجهة الواقع العملي لخدمة الناس والحفاظ على مصالح الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان : هل يعكس الفن السابع الواقع ؟ • فرانس 24 / FRANC


.. مشاجرات في البرلمان الجورجي قبل التصويت على -القانون الروسي-




.. طاعة الحوثيين لخامنئي.. ورقة إيران لشرعنة وكلائها؟| #التاسعة


.. إحباط غربي من الهجوم الروسي وبلينكن يتوعد بوتين بدفع الثمن!|




.. يتحدث معك حسب مزاجك.. ثورة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي من