الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقاقير تأثر في الشباب

راوية رياض الصمادي

2010 / 2 / 4
الطب , والعلوم



إن العقاقير الأكثر استخداماً من قبل الشباب هي التبغ والكحول والماريجوانا والمستنشقات، سوف أعرض بختصار بعض العقاقير التي يستخدمها الصغار وهي المثيرات والمهدئات ومشتقات الأفيون والمهلوسات.
المثيرات (stimulants)
إن المثيرات هي عقاقير تنبه الجهاز العصبي المركزي بحيث تزيد من تيقظه ونشاطه وتؤدي إلى تسارع العمليات الجسمية. وتشمل المثيرات أو (الحبوب)، الامفيتامين (amphetamine) والكوكائين (cocaine) والكافائين (caffeine) والنيكوتين (nicotine) وهذه العقاقير جميعاً، فيما عدا الكوكائين، مشروعة ويمكن الحصول عليها بسهولة وبسعر رخيص نسبياً. وبما أن الكوكائين لا يمكن بيعه بوصفة طبية فالحصول عليه لا يتم إلا بطرق غير مشروعة، والكوكائين هو مسحوق أبيض يستنشق عادة عن طريق الأنف، ونشوة الكوكائين تشبه نشوة الامفيتامين المأخوذ بكمية كبيرة، حيث يشعر المتعاطي بتيقظ زائد ويميل لكثرة الحديث وتنتابه مشاعر من القوة والفرح. إلا أن هذه النشوة لا تستمر لفترة طويلة وقد يصبح المتعاطي بحاجة إلى مزيد من العقار ليحول دون الشعور بالأنهيار الذي يعقب النشوة.
والامفيتامينان عقاقير ظهرت في العشرينات من القرن الحالي وهي تعرف بقدرتها على التغلب على التعب والنعاس، كما أنها تستخدم أحياناً لكبح الشهية، ويعتبر استخدامها مشروعاً تحت الإشراف الطبي.
وأكثر الامفيتامينات استخداماً هي البنزدرين (Benzedrine) والديكسيدرين (Dexedrine) والميثيدرين (Methedrine) (وتعرف بالمسرعات speed) والديكساميل (Dexamyl) (وهي مزيج من الامفيتامين ومهديء الباربيتيورات Barbiturate). وتستخدم هذه الامفيتامينات بوصفة طبية للتخلص من التعب ولضبط الوزن ولتصحيح المزاج لدى المكتئبين أو المرضى العقليين. ويحدث الامفيتامين حالة من الاحتمال (tolerance)، وإن كان ذلك يحدث ببطء.
الآثار:
الآثار الفورية: يؤدي الميثادرين والديكسيدرين إلى آثار على الجسم تشمل زيادة نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والوجيب (خفقان القلب بسرعة وشدة)، وتوسع البؤبؤ، وجفاف الفم، والتعرق، والصداع، والإسهال، والشحوب، ويتسارع عمل القلب كما تتسارع عملية الأيض بسبب الإثارة الناتجة عن تحرر النوربنيفرين (norepinephrine) وهي مادة تختزن في نهايات الأعصاب التي تصبح مركزة في المراكز الدماغية الأعلى. وإساءة استخدام هذه العقاقير قد تؤدي إلى الاستنزاف والذهان المؤقت مما قد يتطلب الإقامة في المستشفى.
وقد يؤدي حقن الميثادرين بالوريد، وهي ممارسة تسمى التسريع (speeding) إلى حالة خطرة من التهاب الكبد. وإذا استخدمت كميات أكثر من المعتاد، فقد يؤدي ذلك إلى الموت.
الأخطار بعيدة المدى:
ان من اعظم الأخطار الخفية للعقاقير المثيرة هي أنها تخفي أعراض التعب، وبذا فأن مستخدمها يدفع نفسه للعمل بأكثر من طاقته الجسمية، بحيث يمكن أن يبقى دون طعام أو نوم لبضعة أيام. وعندما تنتهي آثار العقار تعقبها عادة حالة من الإرهاق الشديد والاكتئاب. وقد يقوم متعاطي العقار بأخذ مزيد من الحبوب لمقاومة استجابات التعب مما يؤدي إلى ظهور دائرة من استخدام العقار يصبح من الصعب كسرها.
إن متعاطي العقار بكثرة ولفترة طويلة يميلون إلى فقدان الوزن ويظهر عليهم التهيج وعدم الثبات، كما يصبحون مثل غيرهم من مدمني العقاقير في حالة انهيار، اجتماعياً وعقلياً وانفعالياً. والمدمنون المتطرفون في تعاطيهم للعقار ينتهي بهم الأمر للإصابة بذهان الامفيتامين حيث يصبحون مشوشين ومرعوبين ومنفصلين عن الواقع.
علامات إساءة أستخدام المثيرات: تتضمن المؤشرات الواضحة على استخدام الامفيتامينات ما يلي:-
1- النشاط الزائد، والتهيج، والعصبية، والولع بالجدل.
2- الإثارة والخفة، والميل للحديث.
3- اتساع البؤبؤ.
4- قضاء فترات طويلة دون طعام أو نوم.
أما العقاقير المسكنة (sedatives) فهي تنتمي الى عائلة كبيرة من العقاقير التي تؤدي إلى استرخاء عضلات الجسم وتخلص الفرد من مشاعر القلق والتوتر وتبعث على النوم، وهي تشمل البربيتيورات (Barbiturates) والمهدئات (Tranquilizers) والكحول. وتضم البربيتيورات عقاقير السيكونال (Seconal) والنيمبوتال (Nembutal) والفينوباربيتال (Phenobarbital). وعندما تؤخذ البربيتورات بجرعات عادية وتحت إشراف طبي فهي تكف بشكل بسيط عمل الأعصاب والعضلات الهيكلية وعضلات القلب، كمت أنها تباطيء نبض القلب والتنفس وتخفض ضغط الدم. أما عندما تؤخذ بكميات كبيرة فتصبح آثارها أشبه بآثار السكر الكحولي وتتضمن التشوش واضطراب الحديث والذهول والنوم العميق. وتؤدي هذه العقاقير إلى الاعتماد الجسمي، كما أن تحمل الجسم لها يتطلب الحصول على جرعات أكبر بشكل متزايد.
وتؤدي البربيتورات إلى الأدمان، وهذه يجعل من الصعب التوقف عن استخدامها. ولأن هذه العقاقير تعطي شعوراً بالأسترخاء والارتياح، فهي غالباً ما تستخدم من قبل أشخاص لا يحتاجون إليها، كالمراهقين الذين يجدونها متوفرة في صيدلية البيت. وقد يتناول المدمنون ما بين 10 و 20 قرصاً يومياً. وتبلغ قوة التأثير المنوم في هذه الأفراص إلى درجة أن المدمن ينام وهو يدخن، لذا فإن كثيراً من مدمنين يحملون آثار حروق على أصابعهم من تدخين السجائر، وهي حروق تحدث دون أن يحسوا بألمها نتيجة كف الأقراص للشعور بالألم.
والأنسحاب الناتج عن التوقف عن تعاطي البربيتورات أكثر صعوبة وخطراً من الأنسحاب في حالة الهيروئين، فالتوقف المفاجيء قد يؤدي إلى تشنجات وهلوسات وقد يؤدي إلى الموت. وعندما يتم سحب العقار بشكل مفاجيء يعاني المتعاطي من أعراض الغثيان والتقيوء والتشنج والتقلص، وفي بعض الحالات ينتهي بالموت. لذا فإن التوقف عن تعاطي العقار يجب أن يتم بالمستشفى خلال فترة تمتد إلى عدة أسابيع على أساس الخفض التدريجي للجرعات.
دلائل إساءة استخدام الباربيتورات: تتضمن دلائل الأستعمال الزائد للباربيتورات ما يلي:-
1- أعراض السكر الكحولي دون وجود أثر لرائحة الكحول في الأنفاس.
2- الترنح أو الأضطراب في المشي.
3- الوقوع في النوم أثناء العمل.
4- الذهول.
5- اضطرابات الحديث.
6- توسع البؤبؤ.
7- صعوبة التركيز.
8- الميل للشجار وحدة الأنفعال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عام من تتويج تشارلز.. -السرطان- يحاصر القصر الملكي البري


.. الطائرات مغمورة بالمياه.. لقطات تظهر حجم الفيضانات الكارثية




.. الطبلاوي يكشف سر الفنجان المـ ـسموم الذى وضع له بأحد العزاءا


.. الشيخ الطبلاوى: مش بخاف من الموت




.. الطبيب غسان أبو ستة: تحول جذري يحدث في المجتمعات الغربية