الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين أكل عرفات ناجي العلي

فهد ناصر

2004 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


منع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أعادة طبع كتاب(أكلهُ الذئب)للكاتب شاكر النابلسي والصادر في عام 1999 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ووجه تحذيرا الى المؤسسة المذكورة من ان اعادة طبعها(أكلهُ الذئب)سيدفع بالسلطة الفلسطينية الى منع أصداراتها ومطبوعاتها من الدخول الى المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية والتوقف عن دفع المستحقات التي بذمة السلطة لصالح المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
(أكلهُ الذئب) كتاب يكشف ملابسات أغتيال الفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطيني(ناجي العلي) في لندن في 22 تموز 1987 وتورط ياسر عرفات بشكل مباشر وقيادات عليا في منظمة التحرير الفلسطينية في جريمة الاغتيال في مرحلة كانت فيها الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية لغة ومنطق وممارسة سائدة تعبر عن صراعات حادة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وممارسة لارهاب الكثير من منتقدي القيادات الفلسطينية وياسر عرفات.
هكذا فأن ياسر عرفات او زعيم شعب الجبارين يسعى الى طمس حقيقة أياديه الملطخة بدم ناجي العلي ومحاولة كسر ريشته ولوحاته ورسومه الكاريكاتيرية التي عبرت وبأقصى درجات الاسى والمرارة والسخرية عن أوضاع ملايين الفلسطينيين وتحولهم الى لعبة في المساومات السياسية لعرفات.
أذا كان عرفات يسعى لطمس وأخفاء جريمته من خلال منع كتاب فمن المؤكد أنه لا يستطيع أن يقتلع تلك الجريمة البشعة من ذاكرة ومخيلة الفلسطينيين الذين وجدوا في ناجي العلي ولوحاته وشخصياته تعبيرا عن الامهم وتشردهم وصفاقة قياداتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة