الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المفوضية العليا للانتخابات تفتش عن سفينة نوح في هولندا ..!!

جاسم المطير

2010 / 2 / 1
كتابات ساخرة


يقال والعهدة على رواة التاريخ أن الإمبراطور الفرنسي نابليون لم يحضر معركة واترلو بسبب إصابته بحالة إسهال شديدة وأن الجنرال روميل لم يحضر معركة «العلمين» بسبب إصابته بالجلطة القلبية وأن المفوضية العليا للانتخابات العراقية لا تعرف أن سفينة النبي نوح لم ترسو في شواطئ هولندا لذلك فأنها أرسلت وفدا طائفيا للكَشر للإشراف على الانتخابات العراقية في هولندا لعل وعسى أن يكشفوا مصير سفينة نوح ، مما حدا ببعض أصحاب التجربتين الانتخابيتين السابقتين في هولندا أن يرفعوا المذكرة أدناه إلى المفوضية العليا ــ عليها السلام ــ يستنكرون فيها إقصائهم وتهميشهم عن التحضير والمشاركة في إدارة العملية الانتخابية في بلد العدالة والديمقراطية .
تقول المذكرة :
مع بدء التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية العراقية و الحصول على الموافقات الاصولية لاجرائها خارج العراق، كان من المتوقع الاتصال بالكوادر الادارية التي قامت بتنظيم الانتخابات في هولندا لمرتين بنجاح كبير وذلك بشهادة مسؤولي المفوضية انفسهم، حيث تكونت لهذا الكادر خبرة كبيرة في ادارة و تنظيم الانتخابات و عمليات الفرز و العد و النشاط الاعلامي و حفظ الامن والتعامل مع المراقبين ووسائل الاعلام و مع السلطات الهولندية. الا ان ما حدث و مع الاسف ان المدير المنتدب لتشكيل الهيكل الاداري و ادارة الانتخابات في هولندا السيد وائل الوائلي لم يكلف نفسه التشاور مع الجالية العراقية و الاجتماع بهم للاستماع الى آرائهم و التنسيق معهم، و هم المعنيون بالامر. بدلا من ذلك قام بتعيين كوادر ادارية من خارج هولندا و استقدمهم معه من عمان، و قام بالاتصال باشخاص آخرين في هولندا و اغلبيتهم من طيف واحد، و الانكى من ذلك انهم اشخاص لم يسبق لهم ان شاركوا او عملوا في تنظيم الانتخابات خارج العراق. بل ان فيهم من لايجيد الا لغة واحدة و منهم من لايزال مقيما في مراكز ايواء اللاجئين في انتظار البت في طلبات لجوئهم، و هو ما يخالف القوانين و الانظمة المرعية في هذا البلد. فضلا عن ذلك قام المدير المنتدب و بعكس ما وعد به و مخالفا الانظمة المتبعة في مثل هذه الحالات، بتعيين هؤلاء الاشخاص بدون اعلان هذه الوظائف الشاغرة على موقع المفوضية في هولندا وبدون اجراء مقابلات و دراسة سيرهم الذاتية،حيث جرت التعيينات بشكل غامض و غير شفاف و اقصائي.
وقد قمنا، نحن الكادر القديم بالاتصال بالمدير المنتدب السيد وائل الوائلي للاستيضاح و معرفة اسباب هذا الاجراء، و كان رده ان له صورة سلبية مخالفة عن الكادر القديم و ان الخبرة و الكفاءة لاتهمه و يرى ان الادارة غير مهمة مطلقا في تنظيم العملية. و حيث اننا لا نعتقد ان السيد الوائلي يؤمن بما يقوله و لا يعقل ان يعتقد بعدم اهمية الادارة في عملية حساسة و دقيقة مثل هذه العملية التي تتطلب معرفة بما لايقل عن ثلاث لغات و الاصول الاجرائية للقيام بالاتصالات مع مختلف المنظمات و الادارات و الاحزاب و وسائل الاعلام. عليه، نحن نعتقد ان هذا الاجراء هو اجراء مقصود لاقصاء الكادر القديم الذي يتشكل من مختلف اطياف الشعب العراقي و بشكل متوازن لا غبار عليه. انه و بكل صراحة يؤثر و بشكل كبير على عملية بناء الثقة و شفافية العملية و مصداقيتها، و نحن متاكدون ان تنظيم الانتخابات بهذه الطريقة و بادارة هذه المدير سوف يخلق مشاكل و اتهامات و شكوك لانهاية لها اضافة الى اثارة الفتن بين افراد و اطياف الجالية العراقية المقيمة في هولندا.
اذا كانت هناك ملاحظات او اشكاليات حول اداء الكادر القديم او نزاهته او شفافيته، كما يقول السيد الوائلي، فهذا اتهام يجب ان يقدم بشكل واضح و صريح و مدعم بالوثائق و الادلة، لا ان يطلق الكلام على عواهنه و يطلب منا عدم الخوض فيه و عدم السؤال حوله كما اجابنا، ونحن على استعداد لتوضيح كل الامور و رد الاتهامات اذا ما كانت هناك اتهامات بالفعل. لقد شكرتنا المفوضية بعد انتخابات 2005 كوننا افضل مكتب لتنظيم الانتخابات خارج العراق، من حيث الاداء الجيد، و التنظيم الدقيق، و التنسيق الكامل مع المفوضية والنزاهة وبتكلفة منخفضة، فقد اعاد مكتبنا عن طريق المدقق المنتدب من الفوضية مبلغ (720 الف دولار) الى مكتب المفوضية. اما اذا كانت هذه (الملاحظات و الاشكاليات) حجة لا غير للتغطية على اسباب مزاجية و شخصية و اخرى خفية فيجب عدم السماح، و لن نسمح، بافشال العملية الانتخابية بسبب مزاجات شخصية و ولاءات ضيقة. ان مثل هذا الاجراء لا ينطوي على اي شعور بالمسؤولية حيال اداء امانة خطيرة و مهمة تمس الوف الاصوات و تمس العملية السياسية.
اننا نطالب لذلك بسحب الثقة من السيد وائل الوائلي فورا و انتداب مدير جديد يتمتع بالخبرة و الكفاءة و المصداقية و الشفافية و الحياد ليكتسب ثقة الجميع و يضمن بذلك اكبر مشاركة جماهيرية، فضلا عن ضرورة إلمامه و اطلاعه على اسلوب الحياة و الاجراءات الادارية و الرسمية في البلد المنتدب اليه.
كما اننا نطالب برد الاعتبار الى الكادر السابق بعد المس بامانته و اداءه، لان هذه الاتهامات تمس المفوضية نفسها، كون مكتب هولندا جزء من المفوضية و لايتوقع ان تكافئ المفوضية مكتبا غير كفوء و غير امين.
*****
الموقعون عن كادر لجنة الانتخابات –مكتب هولندا في انتخابات كانون الثاني 2005 و كانون الاول 2005
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• الى السيدة حمدية الحسيني أقول : الطائفية حيوان وحشي يفترس حقوق العراقيين في هولندا بلد الديمقراطية ..‍‏!‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 1-2- 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وما اريد اعتب
jasim ( 2010 / 2 / 1 - 15:30 )
الصديق العزيز الطيب جدا جاسم المطير
تحية طيبة لك
ان ما تقوله حقا حصل في هولندا فهذا امرا ليس مستغربا
ماذا تريد من خفافيش الظلام القاعدون الراكعون الساجدون ولليل يسبحون بحمده وجلالته وعزه وكبريائه ان يرسلوا وفدا لبلد الزهور
هل تريد ان يرسلوا تلاميذ فلليني او برغمان هل تريد ان يرسلوا الى بلد الشقراوات تلاميذ غرامشى وجان جينيه
يا صديقي ايها المعذب في ديرة الغرب
هذا زمن العمامه واصحاب اللحى المتدلية في رمال الصحراء كما يقول معلوف
ولا تعتب الا لليسوى العتب
وما اريد اعتب عليك كما يقول القرغولي
استاذنا جاسم
ما يحصل في هولندا مثال بسيط على ديقراطية اليانكي الجديدة
تمنياتي لك بالصحة
الزيرجاوي ابن الميمونة
السكن في صحراء الربع الخالي


2 - المهزلة
علي السعيد ( 2010 / 2 / 1 - 17:15 )
الاستاذ جاسم تحياتي..وقد طالت غيبتك.
اجراآت الانتخابات تم طلائها وتجييرها من قبل ايران وعملاءها في الداخل والخارج , وقد أعدت العدة لغرض الامساك بمجمل العملية ,التصرف نحو الاجتثاث والتهميش والحجب والاقصاء , وترتيب حاضر ومستقبل القوائم التي تحتضنها وتتبناها والتي شيدت عليها امالها وتطلعاتها الخبيثة .لو تم ملاحظة سيناريوهات الانتخابات , ولو بسطحية , لوجدتها طريقة للقفز نحوالسلطة الطائفية ,واستحواذ , بالضحك على عقول الناس البسطاء, على سلطة خانعة لايران سياسة وتوجه .وهذه مسألة خطرة جدا لبلد وشعب عانا من الظلم والتهميش وانتهاك حريته وحقوقه عقودا عديدة .
ياأخي ..ايران رتبت كل شيء لاجل ان تبقى سلطة وقيادة العراق ايرانية بامتياز , تديرها من قبل عناصر فيلق القدس وبدر والاحزاب الطائفية ومجموعة العملاء ,وهذا فيض من غيظ . مع احترامي وتقديري لكل من رفع صوته عاليا لوقف تلك المهازل .


3 - الى الاستاذ علي السعيد
البراق ( 2010 / 2 / 1 - 22:52 )
ماذكرته صحيح جدا انه الانقلاب على الديمقراطية فهل يجوز ان يجتث المرشح قبل الانتخابات باسابيع قليلة وان المدة المحددة للهيئة التمييزية التي تنظر بالاعتراضات على الاجتثاث هي شهرين اي تعطي الهيئة قرارها بعد انتهاء الانتخابات !!!! اكثر من هالديمقراطية شيريد العراقيين ؟؟ خالص التحيات لك وللاستاذ المطير

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ