الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنك ما منعنه الخوف

حسين علي الحمداني

2010 / 2 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


جريمة أخرى يرتكبها الأشرار البغاة في بوب الشام في الأول من شباط 2010 بحق شعبنا العراقي على أناس طيبون أحبوا العراق وطنا والحسين ثائرا فأحبهم الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين أناس تركوا ملذات الحياة وبهرجها وطافوا في شوارع العراق يحيون ذكرى أربعينية استشهاد أبي الأحرار وآل بيته وأصحابه , هؤلاء الناس لم يرتكبوا جريمة وإنما مارسوا شعائر الله ((وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )) فكانت لهم قوى الشر ممثلة بأمرأة بحزام ناسف اعترضت طريقهم ونالت من دمائهم الزكية الطاهرة , بضعة من رجال ونساء العراق أضاءت درب الحرية كما أضاءه من قبل ولا زال يضيئها جدنا الحسين( عليه السلام ) , نحن نعرف جيدا إنهم يتربصون بنا ولن يتركوا فرصة سانحة إلا واستغلوها محاولين ثنينا عن مسيرتنا التي اخترناها بإرادتنا , الإرهاب ذاته يتوارث من بني أمية إلى شياطينهم في القرن الواحد وعشرين ها هم يستخدمون ذات الأساليب في محاولة بائسة منهم لعرقلة شعائرنا الحسينية وكما قال شاعر آل البيت ياسين الرميثي ((رد ﮔال اليزور حسين.....من ايـده ينــﮕــطـع چفّـه ..... انطينه اچفوفنه بالحال.... وركــضنه نـزورك بلهفـه )) نعم أعطينا ليس كفوفنا فقط بل رؤوسنا وأذرعنا وأرجلنا وأرواحنا وصوب الحسين ركضنا نبايع ونقاتل ونحب ونرسم للغد ألف صورة جميلة وألف شمس وقمر .. أما هم أحفاد يزيد الملعون فلا زالوا يحاولون حجب الحقيقة بغربال ويتصيدون في بحيرات جفت من الماء ولا ماء عكر فيها .. أما نحن نزرع في أرض خصبة ستنمو مع مرور الزمن أجيال وأجيال تحمل منهج أهل البيت وسماحتهم وسعيهم للخير .. نعم من شاهد مواكب عاشوراء وهي تطوف الشوارع ومن شاهد الصبية والفتيان وهم يشمرون عن سواعدهم في خدمة محبي آل البيت ليشعر إن الزمن القادم هو زمانهم والسنوات القادمة هي سنواتهم .. سنوات العدالة الاجتماعية التي سعى إليها جدنا وأمامنا الحسين ( عليه السلام ) , في عاشوراء كانت صورة رائعة قد رسمها أهل العراق وكتبوا من خلالها رسالة لكل الناس إننا شعب واحد ومصيبة الحسين مصيبة الجميع وإحياء شعائر عاشوراء جزء بسيط جدا نسعى لتقديمه لأنفسنا , ولكن هل يقتنع البغاة والطغاة والذين لا يبصرون ..؟؟ لا لا أعتقد إنهم يقتنعون لأنهم في غيهم يعمهون وللحقائق ينكرون ولدنياهم الزائله يسعون .. وليس في صدورهم من شيء سوى حقد وكراهية وسموم وعجرفة .. وأحلام صفراء .. مهما كان مجرمي الحادثة الأخيرة ولأية جهة ينتمون فنحن لا يهمنا من يكونوا قاعدة كانوا أم من بقايا البعث المقبور ما يهمنا إنهم جميعا بدين محمد يتربصون . والا فمن هو الحسين ؟؟ أوليس إبن بنت الرسول وبضعته .. وابن علي ( عليه السلام ) ابن عم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصيه ووليه .. أليس هو أقرب الناس لجده .. ومع هذا حسبه يزيد وابن مرجانه من الكابول أو الديلم !!! وهؤلاد الأوغاد الآن يسعون لإكمال مسيرة أميرهم الملعون بالتربص بمواكب إحياء مصيبة المسلمين . الا تبت يدهم وتبت .. أما أنتم أيها الشهداء فأنكم نلتم الشهادة في أروع أيامها فطوبى لكم جنة عرضها السموات والأرض أعدت لكم وبجوار سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين مكانكم إنشاء رب العالمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان