الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بونتيلا وتابعه ماتي... بريخت من جديد

عصمان فارس

2010 / 2 / 2
الادب والفن


الخشبة أغنية والجمهور يمثل

علي المسرح الحكومي الكبير لمدينة ستوكهولم تعرض مسرحية برتولد بريشت بونتيلا وتابعه ماتي،كتب بريخت هذه المسرحية من منفاه الفلندي سنة 1940. المسرح تحول الي ورشة عمل لغابة وابقار وعمال ينتظرون العمل حسب الارقام ومكتب العمل والتشغيل شاشة توحي لكل مشهد حسب العنوان أغاني بونتيلاعمال المسرح وممثلين يكسرون حاجز الايهام والاندماج،جمهور يرفض المأساة ليعي حالة الفرح . بونتيلا في حالة السكر انسان بسيط وجميل المعشر وتعامله انساني ولطيف مع ماتي ومثل دوره فارس فارس، بونتيلا عندما يشرب القهوة وهو يعيش الصحوة يتحول الي انسان قاسي وعنيد وسلوكه قمعي في تعامله مع ماتي والاخرين، اابنته ايفا تقع في شباك حب ماتي .بريخت الذي كتب قصيدة الي الاجيال القادمة يقول في مطلعها: أنا اعيش في العصور المظلمة..بريخت وثق بشكل واقعي المعاناة في المأساة الحية لأوروبا بسبب المعاناة من الانظمة السياسية المستبدة كعلة للمعاناة وايجاد الامل في النضال ضدها ساخرآ من الوهم الذي يعيشه بونتيلا وكل ارباب العمل المستغلين، وشرح ووضع بريخت في كل اعماله الحلول البديلة لمسرحه والتغيير
وجعل المتلقي يرفض الادعان من الناحية الذهنية ويتجنب المعاناة والهدف هو رفض النزام الفاسد والانقلاب علي أخلاقية النظام ومحاولة ابعاد المتلقي عن اثارة الشفقة العاطفية، نجد السخرية في مسرحية بونتيلا وماتي ا اشمزاز المتلقي من الحب والتعاطف مع سلوك في صورة البرجوازي او الاقطاعي وتبيان مايحبه المتلقي من مشاهد ورؤيته للحياة، واسلوب بريخت الملحمي قادر علي تعزيز التفكيرلدي المتلقي لدفعه الي اتخاد موقف مما يحصل والغاء المسافة بين المتلقي وخشبة المسرح، وبريخت ومحاولة التغيير و تحويل المسرح من مجرد سلعة بيد الاثرياء الي سلاح ووسيلة في توعية الطبقات المسحوقة فسلوكية بونتيلا الاقطاعي المنغمس في الخمر وفي اهانة واستغلال الاخرين مسرح السياسي والمسرح الشعبي خير نمودج مسرخية بونتيلا وتابعه ماتي هذه المسرحية نموذج بديع ومتألف. استطاع المخرج الكسندرمور ان يمزج الموسيقي الحية والغناء واشراك لجميع في طقس احتفالي راقص مع المواقف الفكاية وكذلك التعليق النقذي اللاذع علي الواقع الاجتماعي وسلوك بونتيلا وكشف المستور من المألوف الغريب لدي المتلقي بريخت يدفعه الي التأمل والتفكير، فبونتيلا فرد منالاقطاعي والتي تحاول قهر الفئات الاخري،اكد بريخت علي ضرورة مشاركة المتلقي وكسر وهدم الايهام والاندماج لدي الممثل والمتلقي وكسر الحدث من خلال شاشة العرض ووضع عنوان مسرحية بونتيلا وماتي لكي يوحي لنا انها مجرد مسرحية وان يشرك المتلقي بشكل ايجابي في العرض المسرحي لكي يدرك ضرورة تغيير الواقع،لقد توصل المخرج بذكاء الي كل اسس وقواعد بريخت من حيث القواعد الفنية في العرض المسرحي من الشكل الدرامي واسلوب التمثيل والديكور والموسقي والفرقة الموسيقية والتي تهدف الي كسر الايهام والي التغريب اي اثارة وعي المتلقي بغرابة وتناقض الواقع الذي يعيش فيه والذي يتوضح من خلال العرض المسرحي .بريخت هجر ألمانيا عام 1933 بعد وصول الحكم النازي إلي السلطة وأتخذ من الدنمارك منفي اختيارياً له. وعاش فيها ست سنوات، ثم قام بنزوح طويل عبر عواصم المهجر الإسكندنافية حتي انتقل إلي روسيا ومنها إلي أقصي الشرق حيث ركب باخرة ووصل إلي كاليفورنيا علي الساحل الأمريكي الغربي. هناك قضي بضع سنوات عصيبة، شعر فيها بعزلة شديدة حيث لم تعره الحياة الثقافية الأمريكية أي اهتمام يذكر. وفي خاتمة المطاف اتهمته لجنة مراقبة النشاطات المناهضة لأمريكا بالشيوعية وذلك أيام المكارثيةطبعت السياسة معظم أعمال بريخت المسرحية والأدبية. وكان لكتابات ماركس وهيجل التحليلية بالغ الأثر عليه، فحاول بريخت خلال مسيرته الفنية مخاطبة أكبر عدد من الجمهور، لإقناعهم بأهمية تحرير أدوات إنتاجهم من سيطرة رأس المال. ويندر أن يوجد مسرح في العالم لم يقدم صياغة لها بشكل من الأشكال برغم الطابع السياسي لأعمال بريخت نجت هذه الأعمال من الفجاجة والمباشرة التي تعيب عادةً المسرحيات السياسية. حتي بريخت نفسه كان ينحي بنفسه جانبا عن الأيديولوجيات في أعماله الادبية ولم يعرف عنه القيام بتعليقات مباشرة صادمة، فقد كان يفضل تجنب المواجهات الانتحارية مع الأنظمة التي كان يعيش في كنفها، كما يلمح المرء عنده محاولة مستمرة لمراجعة وتنقيح أفكاره وعدم الارتكان علي فكرة واحدة منتهية. مسرحياته الملحمية تسعي إلي تحفيز الجمهور علي إمعان التفكير حتي يُكوّن وعياً خاصاً به تجاه ما يراه، وذلك علي العكس من المسرح الدرامي أو الآرسطي حيث يكتفي الجمهور بدور المتابع السلبي. كما تمتد أفكار المسرح الملحمي إلي دور الممثل علي خشبة المسرح، محاولة تغير طابع وظيفة الممثل من مؤدٍ إلي عنصر إيجابي في المسرحية، حيث كان بريخت يدعو ممثليه إلي جعل قدر من المسافة بينهم وبين النصوص واتخاذ مواقف نقدية منها أثناء أداءها وليس فقط تكرارها بشكل ميكانيكي ان جميع مسرحيات بريخت ذات طابع سياسي حتي وان لن تتناول موضوعات سياسية ولكنها فيها نكهة وقيم انسانية في تجربة الانسان ومصيره،فحالة تشكيل الصراع في مسرحية بونتيلا الضحية هو ماتي،المسرحية مبنية علي حالة التنكر ما بين صحوة بونتيلا وازدواجية شخصيته هنا ندخل في مضاربات السياسة علي خشبة المسرح مابين التضليل والاحتيال والشعارات ومصير الانسان ومأزقه.وتفسير المخرج الكسندر مور لمسرحية بونتيلا وتابعه ماتي
بعد نجاحه في مسرحية حلم منتصف الصيف لشكسبير، أما في مسرحية بونتيلا وماتي استخدم مفردات وثقافة المجتمع الفلندي احتفال واغاني ومسرح الصخب والموسيقي و من بهارات ومكونات بونتيلا من الكوميديا وهي تعكس صورة وحيوية الانسان ونشوته وهو في قمة السكر،ولعبة الحب والعلاقات العاطفية مابين ماتي وابنة بونتيلا ايفا، المسرحية تجمع هياكل عالم الوهم والحب والاستغلال والشقاء وسلبية جشع الانسان وبذلك كنت اشاهد انسجام الجمهور رغم طول مدة العرض اكثر من ثلاث ساعات وربع مع الاستراحة
لكنهم منسجمين مع الموسيقي والغناء والسعادة والمتعة والتي يديرها ويقودها عمال المسرح وعملية تحريك قطع الديكور واعطاء الاشارة بالبدء والختام اراد المخرج ان يوحي لنا اننا مدعوون الي حفلة لجو احتفالي ومسرحية يديرها هو وكل العاملن معه. عاد بريخت إلي برلين عام 1949 وشارك في تأسيس المسرح البرليني أو "برلينير انسامبل". واصطدمت بعض أعماله مع العقلية البيروقراطية لموظفي الهيئات الثقافية، حتي أن بعض أعماله رفضت. في آواخر حياته استطاع تأسيس مسرحه الخاص، وفضل استثمار معظم وقته في التركيز علي كتابة أعمال جديدة وإخراجها للمسرح . وفي تلك الفترة نجح بريخت في اجتذاب عدد كبير من المواهب إلي مسرحه، فأصبح المسرح مصنعاً للأفكار الجديدة المتلقي يطور امكاناته وأدواته الثقافية لكي يتواصل مع التطور الفكري والتقني في المسارح الحديثة،وظيفة المسرح الملحمي هي التوعية والتنوير وعملية المزج مابين التحريض والتسلية بطريقة ادخال الاغنية والراوي وكسر الايهام والاندماج لدي الممثل وتحرير المتلقي من حالة الاندماج،ويعتبر منهج بريخت صالحآ لكل العصور والازمنة لكونه يطرح ثيمة العدالةالاجتماعية ويجعل المتلقي في موقع المفكر والمتأمل،وطريقة كسر الايهام ومحاولة احداث صدمة تلقي بظلالها علي الاخراج والتمثيل وكذلك المتلقي وجماليات العرض المسرحي ولكي يتم وتبقي وشائج التواصل مابين المرسل والمتلقي لأن المسرح لم يعد مكانآ للتسلية والترفيه وتضييع الوقت.وعملية فهم ومتابعة المعاني في العروض المسرحية والتجارب الحديثة وذلك لتعدد العلامات والاشارات والدلالات السمعية والمرئية،عندما تنتهي مهمة المؤلف كما يؤكد رولان بارث تبدأ مهمة القارئ في تفسير وتأويل كل الدلالات النائمة في سرير النص المسرحي وياتي دور المخرج لكي يفكك ويعرف الكلمة وطياتها بأوكسجين الحياة واستراتيجية التلقي واهمية ودور المتلقي في كسر رتابة الحياة والتحليق في فضاء حميمي مابين المرسل والمتلقي الغاء كافة الحواجزبعض المسرحيات فيها نكهة وخصوصية مابعد الحداثة مثلآ يكون العرض في حجرة او لوكال لم يعد هناك مكان لخشبة المسرح.في الطقس المسرحي الحديث يبقي المتلقي علي صلة دائمة مع الثقافة ويجد المتلقي نفسه مبهورآ امام مشجب هائل من الارساليات والرموز والدلالات يتوجب علية استيعابها ودوره الفاعل في فهم كل الخطاباتالفنية والجمالية ومحاولة تحليل كل الشفرات التي اختارها المخرج في عملية الاكتشاف والاختراع والابداع في فلسفة العرض وثقافة المخرج وفريق العمل والجمهور، المشروع المسرحي يتطلب تجاوز الركود والاحادية والخوض في روي،وطرح شفرات وأسئلة تحمل بعدها الكوني واسئلة جوهرية تساهم في تغيير الواقع دون أن ننتظر التعليمات من احد فعملية التحرر والتعبير تعطي الحياة معني ودلالة تحفز المتلقي وتطلعاته الي غايات ارحب واوسع فتنمية الخيال تحتاج الي الحرية، وبوابات الفعل المسرحي تحتاج الي أسئلة متعددة ودراسة مستنيرة تلامس عصب الحياة، فيشكل المتلقي في المسرح الحديث اهمية في قلب الاحداث ومشارك مهم في العرض المسرحي،وان قسوة الحدث في مسرح انتونان ارتو يصل فزعها وصدماتها الكهربائية الي قلب ونبض المتلقي فيجعله جزء من الحدث، فالمسرح الحديث يتجاوز الركود والخمول فشكسبير يكتب مسرحياته وهو مرتبط بروحية مجتمعه الانكليزي وعليه عندما يقدم مخرج علي اخراج اي مسرحية لشكسبير وسوفوكليس ان يراعي سياقات مهمة وعلاقتها بموضوعات وفهم بنية المجتمع المعاصر والا سيتحول ويصبح العرض المسرحي مجرد موضوع هامشي وتسود حالة النفور من العروض المسرحية وتحول المسرحيات الي جمهور النخبة،ويصبح العرض المسرحي بعيد عن حيثيات التلقي من الجمهور.فالمعالجة الاخراجية واختيار المكان وكذلك التفسير والتأويل في تجسيد الصورة الفنية اي اللوحة البصرية والحركية تغدي جسد العرض المسرحي وتحرك الخلايا الميتة فيه، ويأتي دور الناقد في مد جسور الاتصال مابين العرض وعملية الابداع الفني والتلقي.فالمخرج هو المحرك والذي يقوم بتفعيل ذلك التلقي من خلال فهمه للبنية الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية ولكل مايخص مجتمعه ويشكل الفكر النقدي اهمية كبري في كل منظومة العلاقات الموجودة مابين نظرية العرض المسرحي واستراتيجية التلقي،وتأتي اهمية الناقد في ملامسة العرض المسرحي وخلق اهمية التركيز علي بنية العرض والربط بين اي مسرحية والواقع المعاصر من خلال بعض الاستدلالات اللغوية ولغة الاشارات، فبنية النص تتحكم بها مقص المخرج المعاصر بفك كل العقد قيها وتحيل شرايين النص الي بنية العرض الفني،احيانآ تقودنا فانتازية ورؤية المخرج السحرية الي خلق طقوس وفضاءات سحرية. جماعية العمل المسرحي تتجسد من خلال النص المسرحي ورؤية المخرج ومساعدة الممثلين واضافات الدراماتوج السينوغراف وتحديد الزمان والمكان المناسب واستكمال بنية العرض،المسرحي اما ان يكون العرض المسرحي هو الركيزة الاساسية لأي نشاط مسرحي،ولايشكل النص سوي عنصر ثانوي كبقية العناصر الاخري التي يحتاجها العرض،وغير ممكن اعداد النص مسرحيآ الا عندما تتوفر فيه شروط العرض المسرحي
واي عندما ينجز فعل الفرجة،وراح بعض المخرجين الي الحكم
بقسوة علي النص حيث رفضوا التعامل مع النص المكتوب علي اساس ان المسرح هو مجرد هذه الاحتفالية الحية وحالة الارتجال والفعل مابين الممثلين والمتفرجين والشاهد علي ذلك هو تعريف انتونان ارتو للمسرح واهمية المسرح في في تحريك المتفرج ويؤثر فيه كما يؤثر الطاعون في جسم الانسان، المسرح المنشود هو المسرح التواصلي معد ويؤثر ولايتقيد بنص
مكتوب ويهتم بجانب اللغة المسرحية التي تراعي الافكار ووسائل التعبير عنها اكثر من المكتوبة.ربما تكون فكرة ارتو للمسرح قريبة من مسوغات اللسانيون في تحليل اللغة واهمال الكلام،واعتبار اللغة هي قانون ونظام من العلامات والتي تشكل بلاغآ انسانيآ ضمن المجاميع البشرية، والكلام غير قابل للتحليل وتجسيد اللغة، واللغة المنطوقة تعبر عن الفكر علي عكس اللغةالمكتوبة..ارتو اراد لغة قادرة عن التعبير بكل علاماتها المرئية والمنطوقة والمسموعة،اللغة المسرحية بالنسبة لاارتو هي لغة الشعر المسرحي اي صعبة ومعقدة تحوي كل عناصر الموسيقي والرقص والايماء والرسم والحركة والسنوغراف.حتي الكاتب المسرحي أداموف اكدعلي اهمية العلامات في العرض المسرحي،المسرح مرتبط بالعرض المسرحي وبشكل وثيق اي اسقاط حالات انسانية وصور ضمن عالم محسوس وتقديم المضامين الخفية في المسرحية بحيث تتطابق شكلآ وقالبآ مع المضمون الواقعي الجميع ويؤكد هونزل واحد مشاهير المدرسة البنيوية والسيميائية"أن كل شيئ موجود علي خشبة المسرح هو اشارة لشيئ اخر،الاشارة في المسرح تختلف عن الفنون الاخري بتعدديتها الوطيفية والقدرة علي التحول،الموسيقي تعتمد علي عنصر النغم وكذلك السم علي اللون الشعر علي اللغة والرقص علي الحركة ويتميز المسرح في اعتماده علي كل هذه العناصر وتوحيدها في خصائص مسرحية وتحريرها من كل القيود ولاتكون ذاث قوالب جامدة وثابتة.فالفعل المسرحي يشبه التيار الكهربائي والعناصر الدرامية عبارة عن موصلات لنقل التيار مابين الاخر،الاظاءة المسرحية تشكل والسينوغراف تشكل رمز للعرض المسرحي،فجمالية الفن الدرامي هو من خلال الجانب البصري وفن الصور،فنوع الاظاءة الشمسية والمشعة ترمز الي النهار والاضاءة المعتمة ترمز الي الليل وكذلك الموسيقي بايقاعها ونغمها ترمز الي حالة ما،وكل تشكيل علي خشبة المسرح يمثل ويشير الي الوظيفة الصورية والبنيان المعماري،والمكان الذي يؤدي فيه الممثل يشكل بعدآ دراميآ ويقتضي تحرير المسرح من صفة البناء وتحرير الممثل من الجنس البشري فكل شيئ يتحرك يشكل يتحرك يشكل الشخصية الدرامية علي سبيل المثال مسرح الدمي وخيال الظل والاراجوز وكذلك الاشارات الصوتية والضحكات والصراخ من خلال الراديو،الاشارة والفعل الدرامي تحرر من صندوق وعلبة ومعمار خشبة المسرح وخرج الي الشارع والي الساحات العامة والملاعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي