الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذي حياتي في سطور

راوية رياض الصمادي

2010 / 2 / 5
الادب والفن



ألماً داخلي يعتصروني ....
والوحدة داخلي تقتلني ....
ما الذنب الذي سجنني ....
ألأنني معتدة بنفسي ....
أم لأنني صاحبة القرار ....
وهل يعاقب المرأ لأنه يقول لا ....
وبين أربع جدرانٍ يسجن ....
......
لا أبٌ ....
ولا أمٌ ....
ولا أخوان ....
......
يتيمة قبل موعد يتمي ....
وحيدة في مقتبل عمري .....
كل ما حولي
كتبٌ ....
وأوراقٌ ....
وأقلام .....
......
حتى عندما قلت حب ....
كان الحبيب مسجوناً في قلعة النسيان ....
هل هذا قدري ....
وحيدة على جدار زمني .....
......
كم أرغب بالصراخ والبكاء .....
كم أرغب بالموت قبل الأوان .....
وكأن السطور تقتلعني .....
وكأن القلم يستنزفني .....
وعلى لوحتي يرتسم ألمي .....
.....
صغيرةٌ أنا على هذه الوحدة ....
هل هذا قدري .....
بأن أولد وحيدة ...
وأكبر وحيدة ....
وأموت وحيدة ....
....
مختنقة من الظلم المحيط بي ....
ولا يوجد إلا قلمي يدافع عني .....
ومن سينصفني .....
حاولت الكلام .....
فلم يصدقني أحد ....
وكيف التصديق .....
وما يراه الناس غير الذي يقال .....
وآثرت الصمت .....
وعتزلني الناس على فهماً خاطئ
وظلمت ....
وطال الظلم حتى كبرت ......
فنسى من ظلمني أنه ظلمني فعتاد على ظلمي ....
وزاد ذلك من عندي وإصراري ....
فأصبحت هاجس كل من حولي .....
تارة يخافون مني ....
وتارةً يظلموني ....
فبات عمري في شهادة ميلادي لا يدل على حقيقتي .....
......
أُتهمت بأنني طفلة غير مسؤولة .....
وتهمت بأنني متعالية مغرورة ....
وتهمت بأنني مخادعة متجبرة .....
ولكنني أقسم بالله .....
بأنني من كل ذلك بريئة .....
لقد حكموا علي حتى ظلموا ....
ولم يتبينوا بل صدقوا .....
فبات القلم من ألمي يبكي ....
حتى جدران وحدتي لو سألتموها عن حقيقتي
لقالت ظلمت دون أن يدافع عنها الزمن ....
......
لم تشفع لي طيبة قلبي ....
ولم تشفع لي صدق نيتي ....
حتى محبتي شكك بها ....
فبات دمعي دون شفيع .....
.....
مقيدة ....
أركع وأسجد مستنجده ....
وبآيات القرآن لله شافعة .....
بأن يرحمني من ألمي ومحنتي .....
وأن يرسل لي من يحنو علي ....
وأن يهب لي
أباً ....
أماً ....
أخوتاً ....
لا يظلمون ....
ولأتفهة الأمور ....
يصدقون ويبيعون .....
.....
ربي هبلي قلباً يحبني .... ولا يخون ....
لقد تعبت الأيام من وحدتي ......
وتعب القلم من ألمي ....
حتى الحروف ....
تريد أن تسطر كلماتٍ جديدة .....
.......
هذي حياتي في سطور ....
قصتي مع وحدتي ....
فمن أراد أن يقرأني .....
سيجدني .....
أعاني من الفراغ الذي يكاد أن يقتلعني .....
ليزرعني من جديد ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايها الزهر تنفس
موسى ( 2010 / 2 / 7 - 10:11 )

شكرا سيدتي على قصيدتك الجميله
اشعر أنها نابعة من مشاعرك الصادقه
ولا يسعني الا ان واقول

أيها الزهر تنفس
فأنفاسك عطور
تسري في النفس
ومع النسيم تدور
لسقي الروح شوقا
وتريح القلب المقهور
من عذاب والم
وهجر وغرور
.........
يا صاحب الروح
لا تأسى على
ذاكرة طواها النسيان
تمتع بالحياة
وفتش بالوجدان
رغم فحيح الغيرة
وسطوة كل لسان
رغم الظلم والتهم
و أنين الحرمان
القابع في قلبك
المتأصل في الكيان
ستجد في الطريق روح
تلقى معها الأمان
ستجد معها الفرح
وتطرد كل الأحزان
......
يا صاحب الروح
كسر طوق كل الكلمات
وكسر حولك كل الجدران
وشطب كل نعتٍ وصفوه فيك
رماك في بحر الخذلان
وأسبح عكس مجرى الواقع
نحو اجمل الجنان
ستبتعد عن جور الوحدة
وتسكن في واحة الأمان


شكرا مره ثانيه
موسى
عمان 7/2/2010


2 - لا أظن إلا أن للمعاناة نهاية
شريف ( 2010 / 2 / 7 - 20:19 )
الأنسة الموهوبة راوية
أجمل التمنيات
تعج قصيدتك بالصدق الحقيقي وتتضمن تعابيرجميلة ولا بد لهذا الليل الذي تعانين من ظلمته وظلمه أن ينتهي ، طالما أنك تحتفظين بذاك الصبر الجميل وقوة المعنويات والرغبة التي أخالها لديك قوية وجبارة ولا بد ان المعاناة تخلق شيئاً بقدرها لدى الأقوياء وأنت من أبرزهم.
هناك بعض الهنات في القصيدة التي اعتنيت فيها بالمضمون أكثر من الشكل ، حيث عكست المعاناة أجواء الشكل ، لكن هذا لا يمنع من اعتناء أكبر بالشكل.
أتوقع لك مستقبلاً شعريا ، ربما أكثر مما توقعين حتى أنت ، فتابعي بعناد وفي مناخ من القراءة والثقة بقدراتك
وربما كان للإسم المتميزالذي تحملين راوية دوراً في إذكاء الموهبة أيضاً
مع أحلى التمنيات آنستي
شريف ،
،

اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة