الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايضاح من النائب مفيد الجزائري رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2010 / 2 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أدلى السيد رئيس مجلس النواب يوم 30 كانون الثاني الماضي بتصريح حول تأخر اقرار مشروع قانون حماية الصحفيين، حمّل فيه لجنة الثقافة والإعلام في المجلس مسؤولية ذلك واتهمها ضمنا بـ " التقاعس عن أداء عملها".
وردا لهذا الاتهام وتوضيحا للأمر نبـيّن ما يأتي:
لم تبخل لجنتنا البرلمانية بجهد او وقت لمعالجة موضوع قانون حماية الصحفيين بصورة تؤمّن الحماية المنشودة من جانب، وترضي المعارضين الكثيرين في الوسط الصحفي لمسودته المقدمة من نقابة الصحفيين من جانب آخر. وقد فعلت اللجنة ذلك قبل ان تسحب رئاسة الحكومة مقترح القانون من مجلس النواب للنظر فيه، وبعد ان سحبته، ثم خصوصا بعد ان أرجعته بصيغة مشروع قانون في آب 2009.
وكان سعي اللجنة منصبا أيضا على عدم اصدار قانون يديم الشرخ في الجسم الصحفي، الذي سبّبه طرح المقترح المذكور، والذي عكسته الاعتراضات الواردة الى اللجنة من صحفيين كثيرين. فما من نفع يقدمه قانون كهذا اليهم، وهو يجعلهم منقسمين على أنفسهم.
وقد تركز الاعتراض من جهة على كون مقترح القانون يمنح أفضلية لمنتسبي النقابة ويضعهم فوق بقية الصحفيين، ومن جهة ثانية على كونه يميز الصحفيين عن غيرهم من المواطنين في الحماية، ما يتناقض مع الدستور الذي لا يبيح التمييز بين المواطنين.
ووجد ذلك كله ما يدعمه في الدراسة الهامة التي أنجزتها المنظمة الدولية المسماة "منظمة المادة 19" حول مقترح القانون خريف العام الماضي، والتي توصلت فيها الى كونه يتعارض نصا وروحا مع الدستور العراقي ومع المواثيق الدولية ذات الصلة.
وقد لجأت لجنتنا في مسعاها لمعالجة الموضوع الى دائرة البحوث في مجلس النواب، وطلبت مساعدة خلية الإسناد القانوني فيها لوضع صيغ بديلة او معدلة لمواد القانون، او للقانون كله اذا تطلب الأمر. وكان رأي الخلية سلبيا في مقترح القانون بعد الاطلاع عليه ودراسته، وهو ما عبر عنه خبيرها القانوني في مداخلته أمام الندوة التي نظمتها لجنتنا يوم 22 تموز 2009 حول القانون، وحضرها العديد من النواب والصحفيين والقانونيين والمعنيين الآخرين.
إلا ان خلاصة ما توصلت اليه دائرة البحوث في ختام بحثها المتأني جاء بشكل دراسة مركزة "حول جدوى تشريع مشروع قانون حماية الصحفيين" مؤرخة في 19/1/2010، اعتبرت المشروع "غير دستوري ولا يحقق اي حماية للصحفيين".
وقبل ذلك بحوالي أسبوع توصل المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب الى الاستنتاج ذاته عمليا. فبناء على طلب من السيد رئيس المجلس كما يبدو، قدم دراسة حول القانون خلص فيها الى انه "لم يتضمن – خلا بعض المواضيع – اي حماية حقيقية للصحفيين".
وأضاف ان جميع ما ورد فيه يسهل اختزاله في بضع مواد يمكن تضمينها في تعديل لقانون نقابة الصحفيين، بل واقترح صيغة ملموسة من ثلاث مواد لقانون التعديل هذا.
وفي أثناء ذلك وبتاريخ 16 كانون الثاني 2010 عقدت بعض الأطراف الصحفية (الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، نقابة الصحفيين، اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقيين وغيرها) مؤتمرا لبحث موضوع القانون، توصلت فيه لأول مرة الى اتفاق حول إدخال تعديلات جوهرية على مواده.
لقد حدث ذلك كله تقريبا خلال كانون الثاني 2010، وكانت لجنتنا غير بعيدة عنه ولا جاهلة بمقدماته والتحضيرات له. غير انها لم تطلع على نتائجه كاملة الا قبل أيام من اختتام مجلس النواب جلسات فصله التشريعي الأخير في 26 كانون الثاني.
وفي ضوء ذلك وارتباطا باستكمال اللجنة إعداد ملاحظاتها حول مشروع القانون واستعدادها لمناقشته في المجلس، طلبت يوم 25 كانون الثاني ادراجه على جدول العمل لغرض القراءة الثانية. الا ان الجدول كان مزدحما ومغلقا كما علمنا من الدائرة البرلمانية، ولم يكن ممكنا اضافة جديد اليه.
بعد هذا كله يحق لنا ان نتساءل: عن اي ترحيل للقانون من جانب لجنتنا يتحدث السيد رئيس مجلس النواب؟ وعن اي تقاعس في عملها؟ هل كان عليها في رأيه ان تتعجل في تقديم مشروع القانون الخلافي هذا على علاته، وليكن ما يكون؟ وهل يصح ان تتصرف لجنة برلمانية مسؤولة بهذه الطريقة؟ وان تشرع قانونا مثيرا للجدل من دون أناة وتمحيص؟ ومن دون استشارة ذوي المعرفة والخبرة؟ وبغض النظر عن موقف من يفترض ان يستفيدوا من القانون، بل وبالضد من ارادة معظمهم؟.
غريب حقا هذا الكلام... واغرب منه ان يصدر عن رئيس مجلس النواب!.
ولا تفسير له عندي في الواقع سوى انه ينطلق من دوافع سياسية.. وانتخابية.

بغداد - أول شباط 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشروع قانون
jasim ( 2010 / 2 / 3 - 04:15 )
الاستاذ مفيد الجزائري
مشروع قانون حماية الصحفيين ؟ اليس كذلك ايها المناضل العتيد
لكن من يحمي امراة وهي تتحدث في سيارة الكيا من باب المعظم الى الكيارة وقالت بعفوية المراة العراقية البسيطة
شنو يمه مدينة الصدر.. المدينة اسمها مدينة قاسم .. لان هو اللي سواها
فما كان من بعض الشباب الراسخين في الجهل ومن اللذين يضعون قطعة قماش سوداء على جبينهم ان يقتلوها بعد ان تلفظوا بكلام سئ
من يحمي هذه المرأة يا استاذ مفيد
ومن يحمي من يقول ان الدين لله والوطن للجميع
من يحمي من يقول فصل الدين عن الدوله
يا مفيد اتركوا المنشفية وعودوا للبلشفية
اصلا وجدوك في البرلمان هو اساءة لكل شهداء الفكر الحر من فهد وسلام وانتهاءا ب... ثامر المياحي بطل مدينة الثورة و فرج عبد السادة وعلي شنشيل وغيره وغيرهم

مع الاسف
الزيرجاوي-ابن الميمونه
الساكن في صحراء الربع الخالي


2 - عجيب اللغةالربيه تطيع الجاهل كما تطيع الواعي
ابراهيم المشهداني ( 2010 / 2 / 3 - 18:25 )
حاولت ان افهم من تعليق السيد جاسم الذي كتب اسمه باللغة الانكليزية اما التعليق فكتبه بالغة العربية ,شيئا هل يريد قانونا يخالف الدستور للصحفين ام انه يقبل بالصيغة التي انتقدها الاستاذ مفيد الجزائري والتي لا تتلائم مع حقوق الصحفيين بنظر اساتذة القانون انفسهم ام عبر عن حقد دفين لان مفيد نائب في مجلس يمثل الخطوة الاولى على طريق الديمقراطية رغم كل ما فيه من عيوب وعليه من ملاحظات وهل هذه العيوب والملاحظات من صنع مفيد الجزائري الذي افنى جل حياته دفاعا عن العراق واهله ام من صنع اصحاب المحاصصات والمصالح الشخصية ام ان العمل في البرلمان من المكروهات اية خدمة تستطيع ان تقدمها للمراة العاقية من الثورة وانت خارج مؤسساتها وهل استطعت ان تفعل لها شيئا وانت خارج البرلمان وهل كان الخالد فهد ضد العمل في البرلمانات ام لينين الذي دعا العمل في البرلمانات الرجعية ام ان الامور كلام في كلام ؟


3 - عجيب
jasim ( 2010 / 2 / 4 - 04:12 )
الصديق المشهداني
كتابةالاسم باللغة الانكليزية والتعليق باللغة العربية ...هذه مسألة تقنية ..
اما التفاصيل حول قانون حماية الصحفيين يخلف الدستور ام القبول بالصيغة التي انتقدها الاستاذذ مفيد ...هذا الامر يجب ان يفهم من وجهة نظري على النحو التالي: هناك شعب يذبح يوميا وبشر تقتل على الكلمة وانا قلت : لو ان شخصا ما وليكن س قال بفصل الدين عن الدولة فماذا يكون مصيرة.
انا اتحدث عن الارهاب والقتل اليومي لاصحاب العقول الحرة..لايمكن ان تجزأ الشعب حسب المهن لحمايتهم..هناك حملة ضد الحلاقيين و الاطباء واساتذة الجامعة!!!!!
العمل في البرلمان العراقي الحالي نعم من المكروهات..واريد استخدم هذا المصطلح الديني البغيض..مكروهات..
اما كون الاستاذ مفيد افنى جل حياته فهذا لاشك فيه انه مناضل متمرس لكنه مع الاسف الشديد من ضمن المجموعة اليمنيه الانهزامية التي قادت ح.ش.ع منذ عام 63 ولحد الان والتي تقدود الحزب من كارثة الى اخرى بدءا من ضياع الفرصة الحقيقة في اعوام 63-68 ومرورا بتحالفهم المسخ مع البعث الفاشي وانتهاءا بهروب القيادة الجماعي خارج الوطن ..للحديث بقية


4 - عجيب-3
jasim ( 2010 / 2 / 4 - 04:36 )
تكملة ....
ومصافحة القيادة للحاكم المستعمر سئ الصيت بريمر..
نعم تستطيع العمل خارج البرلمان اذا كان البرلمان ..مجرد مجموعة من اللصوص والقتلة باسثناء مجموعة ابو داود لانهم ليسوا لصوصا ولا قتلة .
نعم كان الراحل فهد ضد العمل في برلمانات من هذا النوع وعلى هذا الاساس تم قتلة من قبل المخابرات البريطانية الخارجية
اما لينين فهو الذي علمنا التحليل الملموس للواقع الملموس
ام نعت الجاهل لنا و...كلام في كلام ..فهذا يدلل على ضيق الافق واسلوب متجرف في الحوار .
الصديق المشهداني
العراق ومنذ سبع سنوات يمر بازمة حقيقة في بناء الدولة و مجموعات المكون السياسي الموجودة الان لايمكنها ان تبني دولة لانهم تلاميذ اوفياء لمدرسة قم وابن تيمية وعفلق وتحت راية طلاب ييلYale اما ح.ش.ع فاخاف اشد اخوف على قواعده النبيلة الصادقة ان تذبح على يد قم-ابن تيمية-عفلق-ييل
صدقني هذا المثلث الاسود بقيادة الكابوي لا يمكن يومل ان يسمحوا للفكر الثوري ان ينموا وزدهر
تحباتي لك وارجو المعذرة وتحياتي لقواعد ح.ش.ع
ولذا تتكرم يمكن مراسلتي على العنوان التالي [email protected]

الزيرجاوي-ابن الميمونة

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ