الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لغز الأنثى

مي القيسي

2010 / 2 / 3
الادب والفن


الجميع يتهامسون عنه وعنها
البعض يقولون انه مجنون
وأخبرتني واشية
أنه يتسلل كل ليلة
ويتسلق السطور
وهو يحمل بفمه زهرة
ليصل إلى شرفتها
وتكون هي كما الأميرة بانتظاره
يركع بين ثنايا ثوبها
يقبل يديها
ويهمس لها بطلاسم
لا يفهمها سواها
ويغيبان عن الأنظار
ليغرقا ببحور الكلمات
وهناك من يقول انه تحدى بها فينوس
وقال لها هذه هي رمز الجمال ولست أنت
وأخبر بلقيس
إنها لن تكون سطرا
في ديوان عشقه لحبيبته
أما هي فلقد سالت دموعها حزنا من الأقاويل
فقرر أن يثأر لدموعها
جمع كل النساء
وقال لهم هذه هي فقط حواء
فاخجلن يا أشباه النساء من أنفسكن
يتمنى لو يبني لها مدينة تحمل اسمها
فعندما تسير يفرش لها الأرض بكل أنواع الزهور
ويلبسها ثوبا من لؤلؤ فريد
غاص في أعماق البحار
كي يجمع حباته
ووشاحا من إستبرق
يغطي وجهها بعيدا عن المتطفلين
وهو يسير بجانبها شاهرا سيفه
بوجه كل من يحاول أن يسرق نظرة إليها
بعض الحساد يقولون إنها لا تستحق
والغيرة تنهش قلوبهم
فالجميع يريد أن يعلم من هي
التي استطاعت أن تفتح أبواب
هذا الفارس المؤصدة
والتي سلبته عقله واحتلت أركان قصائده
أما هو فلقد قرر أن يرحل بها بعيدا
على فرسه الأبيض
إلى بلاد الخلود والأبدية
ليبقيها سرا ولغزا
لا يعرف حله سواه

مي القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى الانثى
ياسر هاشم ( 2010 / 2 / 3 - 14:37 )
وقفت عند كلماتك مبهورا
لا اعلم ماذا افعل وقف الزمن
تناسلت الافكار
جاشت عاطفة همجية
ارعدت سماء القصيدة
امطرت ارواحا ممسوخة
ستشفى ان لامست حروفك
يا انثى ليست الا انثى الا انثى
الا انثى


2 - لغز الانثى
احمد السامرائي ( 2010 / 2 / 3 - 15:40 )
كم انت مميزة بوصفك الرائع
خيل الي اني اقرا قصة روميو وجولييت
انا معجب بكتاباتك وابداعاتك
واتابعك منذ اول حرف الى اخر حرف
فقصائدك تجعل قلبي ينبض
لأن هذا الكلام والحب انتهى عصره الا عندك


3 - انثى الشرفة
NABEEL ( 2010 / 2 / 3 - 21:48 )
ارى انثى تقف في الشرفة
تنتظر قدوم الحبيب
ما اجمله من منظر
كانها اسطورة
سلم قلمك


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 2 / 4 - 05:18 )
الأخت الكاتبة ، تحية لك على هذا الشعر الرقيق ، والجميل ، لاسيما السطور السبعة الاولى .


5 - شكر من كل نبضة من قلبي
مي القيسي ( 2010 / 2 / 4 - 05:56 )
بعدد انفاسي
وعدد نبضات قلبي
اشكر مروركم الرائع
وردودكم المميزة
والتي تدفعني لكتابة ماهو أجمل
لكم ودي وتقديري


6 - تحية
سالم رزقي ( 2010 / 2 / 4 - 22:38 )
ويتسلق السطور
وهو يحمل بفمه زهرة
ليصل إلى شرفتها
وتكون هي كما الأميرة بانتظاره
يركع بين ثنايا ثوبها
يقبل يديها
ويهمس لها بطلاسم
لا يفهمها سواها
ويغيبان عن الأنظار
ليغرقا ببحور الكلمات
هي امرأة/قصيدة والعاشق شاعر
حالة حلول واستغراق بالكامل
احييك مي على هذه الفسحة الشعرية الراقية
بعمق الأنسانية..

اخر الافلام

.. جوني ديب قبل عرض تجربته الإخراجية الثانية في السينما : الشب


.. منح نجمة الأوسكار فيولا ديفيس والهندية بريانكا شوبرا جائزة ا




.. قطيفان: لن أتصالح مع فنانين دعموا الأسد


.. خارج الصندوق | الممثل السوري بشار إسماعيل يروي مأساته خلال ن




.. بريطانيا تبحث عن فنانين لتصميم نصب تذكاري للملكة إليزابيث ال