الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأزق المفاوضات والإنقسام ... والحل

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 2 / 3
القضية الفلسطينية



البحث ... عن الخروج من المأزق الراهن التي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني , مأزق المفاوضات والاستيطان والتهجير والتخريب والقتل والاعتداء علي حق الناس في الحياة الكريمة , ومأزق الإنقسام الداخلي التي يذهب في طريق ان لا حل , مما يؤدي إلي تعميق الشرخ التي يعاني منه الشعب الفلسطيني.
الكثير جدا من كتب في هذا الموضوع ومن طرح مبادرات ودراسات للخروج من الوضع القائم , من الأحزاب والتنظيمات ومن المفكرين والشخصيات الوطنية وبات الشعب الفلسطيني بكامله يكتب ويحلل, وهذا النشاط الذهني عند الناس يأتي إحساسا بالخطر والحاجة إلي الخروج كحد أدنا من الإنقسام الفلسطيني الداخلي للحفاظ علي القضية الوطنية والمجتمع الفلسطيني.
وعلي سبيل المثال , لو فكرنا بطريقة أخري ومختلفة عن السابق في علاج الوضع القائم الداخلي, وبدلا من الحديث علي شاشات التلفزة والمؤتمرات الصحفية والبيانات من هنا وهناك , فكرنا بترك المكاتب والسيارات والنزول إلي الشارع للاتصال في الناس بشكل مباشر وبدون حواجز للوصول إلي حالة التعبئة الجماهيرية الواسعة والتي سوف تؤدي في نهاية المطاف إلي العصيان المدني , للضغط علي الطرف التي لا يريد ولا يرغب في إنهاء الانقسام الأسود في تاريخ شعبنا.
أما إذا أردنا ان لا نعمل أو لا نريد التغير وهذا هو الواضح لنا , فعلينا ان نقبل في الأمر الواقع إذن, ونذهب إلي إجراء عملية تجميل غير مسبوقة لهذا الواقع لحين التوقيع علي الوثيقة المصرية أو على غيرها لإنهاء الصفحة المؤلمة في حياتينا, بالعمل علي تعزيز العلاقات والتنسيق في جميع القضايا, والعمل على وقف كل أنواع الاعتقال السياسي في الضفة وغزة, ووقف عملية التشهير بين الطرفين, وهذا التحسن لان يصب بالاعتراف بحكم حماس في غزة, وإنما يخفف الأعباء عن المواطن, ويأتي في سياق رفض غزة والضفة للمقاومة المسلحة, وفي سياق أخر, لا خلاف بين حماس وفتح علي إقامة الدولة الفلسطينية علي أراضي 1967م وعاصمتها القدس الشرقية, وما يؤكد هذا التقاطع مايلي: دعت حركة حماس فصائل المقاومة المسلحة في قطاع غزة من عبر مسئول داخليتها إلي الإجتماع في تاريخ 24-1-2010م, لوقف إطلاق الصواريخ علي المستوطنات الإسرائيلية, وضرورة ضبط النفس وعدم إعطاء إسرائيل الذرائع لضرب غزة و إن المزيد من التهدئة في غزة هو لخدمة شعبنا , الفصائل , لا احد يختلف علي ذلك ونطلب منكم ان لا يتم التلميح أو التصريح إعلاميا بأنه قد تم التوافق في هذا الاجتماع علي وقف إطلاق الصواريخ.
وأعتقد ان طرح فكرة طرف ثالث بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإدارة المفاوضات , هي فكرة جيده, وتحتاج إلي موقف دولي ملتزم, ويلزم إسرائيل بوقف النشاطات الإستيطانية بكل أشكالها في جميع الأراضي المحتلة بعدوان 67 م, وبما فيها القدس, وينبغي ان ترتبط العودة إلي المفاوضات بالاتفاق المسبق على جدول زمني واضح لتنفيذ.
ملاحظة:الإجتماع جمع كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد وهي الفصائل التي لها أذرع عسكرية عاملة في قطاع غزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء