الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صنعة الادب

حسين رشيد

2010 / 2 / 4
الادب والفن


لا يخفى على احد أن الأدب نتاج فكري وفني مكثف ، يكشف واقعا في عمليات نقده وتقويمه من قبل أهل الاختصاص والكفاءة عن مكانه المهم والمؤثر في حركة المجتمع وتغيرها وتطويرها نحو الأفضل والأحسن بما يخدم ويلبي تطلعات الجماهير حتى سميت صنعة الأدب كحال بقية الصناعات الأخرى التي تحتاج إلى الخبرة والممارسة والإلمام بكل صغيرة وكبيرة في مجال كل صناعة .
من خلال العمل اليومي في الصحيفة ومطالعة بعض المواد التي ترد للنشر أو من خلال قراءة الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والفصلية أو الإطلاع على بعض المواقع الالكترونية . إقرأ بعض النصوص النقدية التطبيقية لنقاد وكتاب صالوا وجالوا في ميادين الكتابة وتركوا بصمة أبداعية واضحة من خلال تشخيصهم وتقويمهم للمكانة البارزة والمهمة لبعض النصوص الشعرية او القصصية او المسرحية الى الخ من مجالات الفن والأدب ، في ذات الوقت أقرأ او إطلع على نصوص اخرى لبعض من أقحم نفسه في هذه الصنعة أي ( صنعة الأدب ) ممن فتحت لهم بعض الصحف والمجلات صفحاتها الأدبية والفكرية لغرض ملء الفراغ او ما الى ذلك ، او ممن وجد من المواقع الالكترونية ملاذ امن للنشر والتحرر من سلطة المحرر الثقافي ، هذا البعض وللأسف الشديد اخذ ينظر ويفلسف في الأدب والفكر وكيفية التطبيق العملي للحداثة ومل بعد الحداثة ، حتى اخذ يطعن بآراء الآخرين الذين يملكون العلم والبرهان ، وحتى لا يأخذ الأمر بشكل أخر ، التغير مطلوب والرأي الأخر مطلوب أيضا شرط ان يحمل الموازين الصحيحة والدقيقة المعتمدة على براهين وأسس علمية .
وهذا يعني أننا أمام قضية ، وقضية خطيرة وكبيرة جدا ، وما زاد في خطورتها حين شرع بعض من حديثي العهد بالكتابة الأدبية والإبداعية في كتابة بعض الأعمال التي لا شكل لها ،ولا تحمل مضمونا بين طيات خطوطها الأساسية وهذا الأمر ينطبق على الشعر والقصة بصورة خاصة فالبعض يحاول المزج بين الفنين من خلال جنس ثالث يفتقد لمقومات الشعر والقصة . والأكثر خطورة من ذلك هو صمت الدارسين والاختصاصيين والأكاديميين عن أبداء الرأي ووضع النقاط على الحروف وتوضيح الصورة أمام المتلقي ألاختصاصي او العادي أي القارئ اليومي الذي ربما يمر على الصفحة الثقافية لبعض اللحظات .
الأمر الذي شجع الأخر النقيض على التحرك والعمل والإعلان عن النص الحداثوي وكسر كافة القيود التقليدية والكلاسيكية في الكتابة ، واذ ما توقفت لبعض الوقت وتحاورت معهم عن الحداثة وما بعد الحداثة والسوبر حداثة ستصاب بخيبة أمل كبيرة .
وإذ ما قارنا بيننا وبين المحيطين بنا او الأبعد من أصحاب الأدب والفن والفكر نستشعر بعدم ولائنا وإخلاصنا في تطوير هذه المهنة التي طالما تفاخرنا بها وكنا مثار أعجاب ممن سبقنا وتجاوزنا الان بعدة اميال ثقافية وادبية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها


.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-




.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟