الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتك السوم

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 2 / 4
كتابات ساخرة


حكايات أبي زاهد
بعد سقوط النظام البائد أصدر الحاكم المدني بريمر قراره المعروف اجتثاث البعث بمشورة من الأحزاب الدينية وعميلهم المعروف الجلبي وكان ما وراء القرار مصالح للطرفين فالأمريكان تخيلوا أن إنهاء البعث من الساحة السياسية بمؤازرة القوى الدينية المهيمنة على الشارع العراقي في فورته العاطفية تلك سيكون البوابة التي ينفذون من خلالها لكسب العراقيين،ولم يكن التطبيق في حينه هادفا للاجتثاث بقدر ما كان لأغراض الكسب الرخيص فتهافت البعثيون للدخول في الأحزاب الحاكمة القوية ومن خلالها نفذوا للعملية السياسية تحت واجهة جديدة فيما كانت بعض الأطراف البعثية تتخذ جانب المعارضة المسلحة وهذه القسمة كانت مخططا بعثيا ذكيا انساقت له تلك الأحزاب لأنها تشعر بفقرها الإداري والتنظيمي للمسيرة الجديدة لعدم امتلاكها أي مؤهل للقيادة أو لممارسة السلطة ،ومن هنا بدأ الخطر البعثي بالازدياد ،وسارت العملية السياسية بأشواط مختلفة تخيل البعض ممن ركبوا على الأكتاف البعثية أنهم قادرون على الانفراد بها وسط رفض لهؤلاء من قبل المحيط العربي والدولي ،وتعددت الولاآت لهذه الجهة أو تلك فهم يغازلون الأمريكان ويتعاونون مع دول الجوار بحسب مصالحهم وارتباطاتهم ،وكانت العملية السياسية تمر بأشواط مختلفة أتسمت بالركة والضعف فكانت التنازلات تترا للبعث من خلال المصالحة أو المفاوضات أو عمليات التصفية التي تعمل وفق أجندة خاصة وكان البعث يمارس دوره في العملية السياسية بموافقة جميع الأطراف،وبسبب الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها القوى الحاكمة أستطاع البعث أعادة وجوده للشارع العراقي مستغلا تلك الأخطاء لزيادة شعبيته وكان ممثليه خارج الحكومة وأتباعه في داخل الحكومة يلعبون لعبة ذكية في التوجيه لأحزاب السلطة لارتكاب الأخطاء ،ولأن الأحزاب الحاكمة وجدت أن رصيدها آخذ بالتضاؤل والانحسار وأن التيار ألبعثي وجد له أنصارا وقواعد كانت حكرا لهم،ولخشية المتغيرات المتوقعة تذكر هؤلاء قانون اجتثاث البعث وأن هذا القانون دستوري ملزم للجميع فكانت قرارات هيئة المسائلة التي هي الوريث لهيئة اجتثاث البعث صارمة هذه المرة فقد قامت بتطبيق القانون (عالريحة) وأبدت موقفا متصلبا لإشراكهم في الانتخابات العامة ليس حرصا على الدستور أو امتثالا للقانون ولكن خشية من حصول هؤلاء على أصوات مؤثرة تجعل لهم تأثيرهم في العملية وإدارة السلطة فكانت قرارات الهيئة شديدة جدا،وللرفض الدولي والداخلي لهذه القرارات ولأن الأمريكان وجدوا في حلفائهم الجدد تطلعات تحاول الخروج على ما يرسم لهم وأن البعث مستعدا لإعادة دوره السابق تحت واجهات جديدة بدأت الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة العراقية فكان أن صدر قرار اللجنة التمييزية بناء على مقترح بايدن القاضي بضرورة أشراكهم بالانتخابات وتطبيق القانون بعد الانتخابات واثقا أن لا قوة قادرة على تنفيذه يعد أن يحصل هؤلاء على العدد المؤثر من المقاعد والذي يعطي رسالة بأن البعث لا يزال يحتل مكانة كبرى بين القواعد الشعبية،وبالتالي فان الموازنة ستختلف وستظهر أصوات جديدة تؤيد أبقاء هؤلاء لأنهم منتخبون من قبل الشعب وان الشعب يرغب في الحكم ألبعثي..قاطعني سوادي الناطور(( والله أنت بطران ليش هو من جاب البعثيين وخلاهم بالسلطة غير الأحزاب الإسلامية وهاي سبع أسنين همه وياهم وطبوا بأحزابهم وصارت مثل خلالات العبد (نكسانه..نظفانه) يكولون اكو عبد يشتغل يم واحد من الشيوخ يوم عدهم تمرات بال عليهن أبن الشيخ ،انطوهن للعبد وكالوله ذبهن للهوش سألهم ليشك كالوله لأن الطفل نكس عليهن هذه كام يفرز بيه هاي نظيفة وهاي نكسة،هاي نظيفة وهاي نكسه لمن أكلهن كلهن،عاد ولا البعثيين قسموهم صداميين وغير صداميين ملطخه أيديهم ونظيفة أيديهم وهمه مثل حجارات الطهارة وحده أنكس من الثانية،لكن أني أكلهم فاتكم السوم وبعد ما تكدرون عليهم وسالفتكم مثل ذاك الهبل اللي راد يخوف مرته وذبح البزونه بوره شهر،فكاللتله فاتك السوم يغبر لو بيك حظ جان ذبحتها أول يوم!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعبنا أكل خلالات العبد
زهراء ( 2010 / 2 / 4 - 19:09 )
أتسائل ويتسائل معي البعض ..ما داعي هذه اللعبه التي لعبتها أميركا في العراق كان بأمكانها أن تأتي برجل واحد مع دباباتها ولن تستحي من ذلك وستكون مشكورةً إن أستنظفت لنا دكتاتور بدلاً من هذه المجازر التي راح ضحيتها قرابة مليون أنسان..لعبة أميركيه خبيثه ودمى أكثر خبثاً تسمي نفسها أحزاباً ..لو شاء لها الأستفراد بالسلطه لفعلت أكثر مما فعل صدام..لقد دخلوا بأئتلافات رغم صراعاتهم حول السلطه وستشهد الفتره القادمه صراعات حاده ستحول دون تقديم أي شيئ للعراق وشعبه.. سيبقى هذا الشعب ألعوبةً ورقماً خارج المعادله الا في حسابات القتل والتفجيرات إن لم يفيق من سباته ويثبت أنه لازال يملك شيئ من كرامه وشعور وطني يرفض المتاجره بحقوقه يرفض لصوص الديمقراطيه المشوهه ويرفض الوصاية الأميركيه التي قد تقودنا مستقبلاً الى أسوء من حالنا هذا في ظل صراعات أقليميه ودور جديد قادم لمواجهة أيران.


2 - وما دور بيضة القبان؟
عبد الكريم البدري ( 2010 / 2 / 4 - 21:53 )
الأستاذ الفاضل محمد علي
طاب يومك
لا أعرف لماذا اغفلت دور اللاعب الكردي من المعادلة؟ وطيلة الفترة المنصرمة كانوا بين الفينة وألأخرى يطلقون تصريحات يهاجمون فيها العلمانية وهم يعنون -الحزب- ويتناسون انهم قبل صلاة الظهريتغدون مع السفير ألأمريكي ولكونهم جهلاء متخلفون سياسيا لايميّزون في الاعيب السياسة بشيء كحفلات عشاء وكوكتيل وابتسامات وصداقات في الظاهروفخاخ وخناجروابتزازبواسطة خطط معدة سلفا ومتفق مع عملائهم في الخفاء. ويكفي ان تمت الزيارات الثلاث للأشخاص الذين يرغبون في ملاعبتهم في الشوط الثاني القادم. هذا هو حال بلد ابو الخمسة آلاف سنة.
اشكرك


3 - اللعبة مستمرة
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 5 - 07:44 )
بعد سقوط الصنم صرح ممثل صدام في الامم المتحدة ناجي لحديثي قائلا انتهت اللعبة ويبدو انه كان مخطئا فان اللعبة لم تنتهي وها هي امريكا تلعب لعبتها من جديد لاعادة تسويق البعث بشكل جديد بعد ان رث صدام وفقدةبريقه وقد اعطت الاحزاب الحاكمة المبرر للاسراع بانهاء اللعبة بهذه الطريقة لانها اولا تشكل امتدادا للنظام الصدامي بدكتاتوريتها وارتباطاتها باكثر من جهة ولانها ضمن اللعبة التي لعبها الغرب
واعتقد ان الشعب قادر على افشال اللعبة اذا استطاع تشخيص المرحلة ونبذ الاحزاب التي هي في الواجهة الان والتي قادت العراق في هذا الطريق الوعر واذا لم يعي الشعب طبيعة الامور ستكون العواقب وخيمة وستعود الامور كما كانت عليه في العهود الماضية لان الشعب اذا اراد الحياة يستطيع تغيير الاقدار


4 - اللاعب الاكبر
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 5 - 07:50 )
عزيزي الاستاذ البدري
للاسف الشديد كنا نتوقع موقفا اكثر وطنية من الكرد ولكنهم للاسف الشديد انصرفوا لتحقيق مآربهم الخاصة وتخلوا عن الشعب العراقي بما فيه الكرد أنفسهم واللعبة الأمريكية وضعت في هامش أو لوياتها الاغتماد على الكرد الذين لا يدينون بالولاء لشعبهم بقد ولائهم لمصالحهم ومصالح اسيادهم المرتبطين بهم في الحقب المختلفة وهذا ليس بغريب فالقوى الكردية عبر تاريخها لم تلتزم باي ثابت وطني وتكون دائما مع من يدفع لها وتحالفاتها مع ايران وصدام والغرب وروسيا تثبت طبيعتها غير المستقرة وانعدام ولائها لانها مع من يدفع اكثر وهذا هو ديدن القيادات الكردية منذ بداية تحركهم لذلك لا تستغرب من هذه المواقف فهم مصلحيون لا قوميون او وطنيون


5 - نهر
ناجي ( 2010 / 2 / 5 - 11:04 )

اعتقد انه عصر الشعوب وليس عصر شعارات وهمية وقيادات فردية كردية او بعثية والشعوب عرفت طريقها والأفضل للبعث والأكراد الأعتراف بهذا التغير ويتفاعلوا مع هذا الواقع بذكاء.


6 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 17:18 )
الدكتور ناجي النهر
لا زالت الصنمية البغيضة هي المعيار في الأختيار لأن الجهل سيد الأحكام هذه الأيام والوعي السياسي للغالبية وراء ما نعاني من تسلط غاشم وعسى الأيام والجهود المبذولة ستغير من توجهات الآخرين لأختيار من هو جدير بالأختيار

اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح