الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيون العراقيون ، طبيب واحد وعشرون صندوق دواء

ضياء حميو

2010 / 2 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انطلـَـقوا منذ البداية، منذ أكثر من ست سنين، يزورون الأحياء الفقيرة ويقدمون العلاج والدواء مجانا..!! في " خيمة الطبيب الشيوعي الجوال" لاغير..!!
مئات الزيارات، لم يفرقوا من أي طائفة أو مذهب أو قومية ذك الذي يحتاج المساعدة..!!
يكفي انه عراقي شرب من ماء النهرين وحسب..!
حين قارب الوطن أن يكون على شفا حرب أهلية، لم يخف الشيوعيون، ولم يتذرعوا بالوضع الأمني، أو بقلة المال ولم يجلسوا ليتابعوا مشهد الدم والبؤس ونزيف الوطن...!
بل قرروا أن يكونوا معه ، أينما كان (تحاصره المليشيا أو الإرهاب أو كتل الكونكريت ..!).
قالوا:" هانحن معك نأخذ بيدك وندواي جراحك ،ونقدم لك بلسم الشفاء..!"
ستة أشخاص فقط وسائقهم...جنود مجهولون لكنهم شيوعيون ،بعزم يؤمن بالعدل والمساواة يحملون عشرين صندوق دواء.
قدّموا العلاج المجاني لعشرات الآلاف وعلى مدى ست سنين ،وفي كل الظروف ،لم يكن هنالك من يحرسهم من خفافيش الظلام (لامليشيا ،ولا حراسة ،ولا دعم خارجي) ،قلوب الناس الفقراء وأنّاتها وحدها كانت تحرسهم..!
لم يرهنوا عملهم بوقت انتخابي أو غيرة، كانوا مع الناس دوما، في وسط و أصعب الظروف.!!
دخلوا أماكن خافتها وعافتها قوى قوية شتى ،حملوا في يدهم اليمنى عمرهم منذورا لما آمنوا به وفي اليد الأخرى حبة دواء ليد امتدت طويلا لها..!!
قال البعض حين رآهم في تلك المناطق من أيام بغداد المؤلمة :" انهم مجانين بالتفكير والقدوم إلى هنا ،سيموتون بكاتم أو بقذيفة أو عبوة بعد قليل..!!
قالوا :" نحن وسط أهلنا ،وعمرنا من عمرهم ،ماتخلينا عنهم يوما ولن نتخلى وان غلى الثمن ".
حين عزّ القول والفعل..!
كانوا هم القول والفعل
وحين عزّت حبة الدواء في حصار الخوف والموت..!
حملوها وخرجوا يدقون الأبواب ينادون في الناس:
( لاتبتأسوا أو تيأسوا يااهلنا الطيبين
..إحنه الشيوعيين
إحنه ملح" الزاد "
ومستقبل أمين
نقسم بالوطن وبعبرة "الحر" الحزين..!
صفحتنه بيضه
ورايتنه حمرة
والسواعد ماتلين).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سلاما للطبيب الشيوعي الجوال
كريم علي ( 2010 / 2 / 5 - 09:16 )
العزيز ضياء , تسلم لمقالتك الجميلة حول نشاط والدور النبيل الذي يقوم به الطبيب الشيوعي البطل في مساعدة الناس البسطاء ومعالجة مرضاهم وتقديم العون والنصيحة, وهذا ليس جديدا عن شيم وسلوك الشيوعيين . حيث هناك في ذرى كردستان الاشم وخلال حركة الانصار المجيدة جاب الاطباء الشيوعيين رجلا ونساءا لمساعدة ومعالجة الالاف من الكرد في القرى, وكان للطبيب الشيوعي في تلك القرى محل احترام وتقدير من قبل العوائل الفقيرة, والان نعيد الكرة من جديد في بغداد والمناطق الاخرى , حيث يجوب هذا الطبيب البطل ورفاقة وفي اصعب الظروف من اجل مساعدة الناس البسطاء و تقديم العلاج مجانا ومن دون اي مقابل سوى كلمة حب واعتزاز لحزب الشيوعيين العراقيين , فالف تحية للطبيب الشهم ورفاقة,ولك الود ايها العزيز ضياء


2 - كدّها!
سمير طبلة ( 2010 / 2 / 5 - 13:27 )
ومن نِعمَ أهل العراق المخلصين. قول وفعل. فهم الأمل، لا المتحاصصين/ المتغانمين. فتحية إجلال وتقدير لهم، ولكل من يضع مصالح كل عراقييه قبل مصالحه الخاصة.


3 - وقفة مشرفة
عبد الكريم البدري ( 2010 / 2 / 6 - 01:45 )
هذا هو حال الذي له جذورضاربة في عمق الأرض منذ اكثرمن ثلاثة ارباع قرن, رأسماله خدمة الناس . وهذه ليست اول مرة يندفعون بهذه الهمة رغم قنابل الموت التي تحصد الأرواح وقلة المال لكن هذا هو الكبرياء المشرف سلم قلمك الذي قال الحقيقة.
شكرا لك يا ابو الضوى.


4 - تجرب فريدة ناجحة
ناصر عجمايا ( 2010 / 2 / 6 - 07:08 )
شكر للاخ ضياء على هذه الالتفاتة المطلوبة للجهود القيمة للطبيب الجوال في مناطق عديدة من العراق , انها بحق تجربة ناجحة وفريدة تستحق كل التقدير والتقييم والاحترام

اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|