الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 2 / 5
كتابات ساخرة


محمد علي محيي الدين
فوجئت كما فوجي غيري بما حدث في محافظة ديالى ،مدينة البرتقال والجمال والخضرة والماء والوجه الحسن،فقد قام سكرتير محافظ ديالى المحترم بالاعتداء على رئيس تحرير صحيفة البرلمان الجديد التي تصدر في ديالى عمر الدليمي لأن جريدته "نشرت في عددها المرقم 98 الصادر بتاريخ 31/1/2010 قصيدة للشاعر إبراهيم الخياط (عضو المكتب التنفيذي لاتحاد أدباء وكتاب العراق) فهم منها الإساءة لشخص السيد المحافظ"، مشيرا إلى أن ذلك "لم يكن في نيتنا ولا في ذهن الشاعر الخياط الذي استذكر في قصيدته الجو الاجتماعي لمدينته بعقوبة إبان السبعينيات من القرن الماضي".
وأضاف في تصريح لوكالة (أصوات العراق) أن أحد مرافقي محافظ ديالى من قسم الإعلام والعلاقات "تعرض لي بالاعتداء السافر بالكلام البذيء ومحاولة الضرب والإيذاء في مبنى الإدارة المحلية وسط مدينة بعقوبة بحضور العديد من الإعلاميين والصحافيين بسبب نشر القصيدة"، مبينا أن الشاعر الخياط "استذكر في قصيدته العديد من شخصيات بعقوبة ومنها فوزية وهي امرأة تبيع الدجاج ويعرفها أغلب أهالي المدينة".
ويبدو أن الاعتداء جاء على خلفية أسم فوزية التي شم من خلالها السيد المحافظ ريح والدته لأنها رحمها الله أو أطال عمرها تسمى بهذا الأسم وبما أن اسمها الكريم يجب أن لا تتداوله الصحف جازى رئيس التحرير بهذا الاعتداء وكان باستطاعة السيد المحافظ المحترم إصدار مرسوم جمهوري يمنع بموجبه تداول هذا الأسم في الصحف فلا تذكر فوزية الشندي أو فوزية العطار أو فوزية عاكف وغيرها من الفوزيات في عالم الشعر والأدب والفن لأنهن على أسم الوالدة الكريمة التي لا يجب أن تلوكها السن العراقيين لأنها أعز وأشرف من أن تدنس بحلوقهم النجسة شرعا كما أفتى بذلك الشيخ بزون المحزون ،ولأن ذكر أسماء النساء في الصحف والمجلات ووسائل الأعلام رجس من عمل الشيطان لذلك على الحكومة العراقية مساندة محافظها الهمام في قراره الثوري هذا ومنع نشر أسماء الحريم وخصوصا أذا شابهت أسماء والدة الزعيم.
واعتقد أن هذه البادرة الجديدة حرية بالانتباه فنحن في بلد مسلم محافظ يلتزم بتعاليم الدين الحنيف ولأن المرأة عورة وقانا الله شرها فعلينا عدم ذكر النساء فيما ننشر أو نكتب لما في ذلك من هتك للحرمات وفضح للمخدرات واعتداء على العقائل العربيات والنساء الماجدات فإذا كان الأسم فوزية نقول فوزي وإذا كان حمدية نكتبها حمدي مع الإشارة فنقول السيدة حمدي والآنسة فوزي والدكتورة بدري إذا كان أسمها بدرية وبذلك نتجنب الإحراج ولا نفضح ما في الأدراج لأن في ذلك هتك للأعراض ونشر للأمراض،وكشف للمخدرات ليتساوين مع السافرات وقانا الله وإياكم شر أسماء النساء وجنبنا ذكرهن في الصباح والمساء.
وكم كنت أتمنى لو قام السيد المحافظ بقطع يد رئيس التحرير وبتر أصابع الطباع وقص لسان الشاعر لتعرضهم لما يجب ستره وتحاشي ذكره فقد ذكر الباقلاني نقلا عن الباذنجاني حديثا صحيحا مريحا فصيحا "إياكم وذكر النساء لأن ذكرهن يؤدي الى البلاء ونشر الفحشاء وإشاعة البغاء، لأنهن ناقصات عقل ودين ويستأهلن الذبح من الوتين كما ذكر شيخ العارفين في الدر المبين ،وغيره من مشايخنا الصلحاء في أكثر من موضع وما أجمع عليه الفقهاء في أكثر من مورد.
وكم تمنيت لو أن الأستاذ الخياط تجنب ذكر فوزية وذكر حمدية ولكن ربما يكون أسمها مشابها لأسم زعيم دولة العراق الإسلامية في ديالى فيرسل ذباحيه لذبح الخياط أو يكلف أعوانه بتفخيخه وتفجيره في سوق ديالى أو في العنافصة أو أغراقه في نهر خريسان!!!
سود الله وجوهكم أيها الجهلة وسود الله وجوهنا معكم عندما ابتلينا بكم ولا أدري كيف سنتخلص منكم فسوف تحولون حياة العراقيين الى جحيم بأفكاركم السوداء وتصرفاتكم الهوجاء ولا أدري هل قدر علينا أن نتخلص من نظام بعثي بغيض لنقع في آتون نظام ظلامي جديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهزله
Zaher Mohan Manhal ( 2010 / 2 / 5 - 17:58 )
التاريخ يعيد نفسه مرتين الاولى كحقيقه والثانيه كمهزله
اليوم نعيش المهزله
المقبور صدام منع اغنية يا صبحه هاتي الصينيه من ان تذاع او تتداولها محلات الكاسيت لانها
تحمل اسم ام المجرمين صدام واخوته
هذه كانت الحقيقه
اما اليوم فنعيش المهازل وذلك لكون امريكا بالتعاون مع ايران استنسخت آلاف النسخ من القائد الجرذ


2 - وراك وراك والزمن طويل
حسين محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 09:33 )
ابن عمي العزيز لقد علب لنا التخلف بعبوات من مختلف الاحجام وصدر الينا من قم المقدسة والنجف الاشرف ومكة المكرمة والمدينة المنوره والازهر الشريف وحرمنا من كل ماهو طازج وساد في الناس تخلف وغلو وأصرار عليه ولا اعرف سببا واحدا لانتشاره كانتشار النار في الهشيم . أيعقل ان امتا كانت في خمسينيات الفرن الماضي اكثر معفرفتا وانفتاحا منها في القرن الواحد والعشرين ؟ عجبي


3 - يا أحفاد أخميسه نور الله وجوهكم
ذياب مهدي آل غلآم ( 2010 / 2 / 6 - 11:14 )
لا يا رفيقي ابو زاهد بيض الله وجهكم حين تنطقون الحقيقة او تجانبوها ، صخم وقبح الله وجوههم لهؤلاء الذين يتحكمون الآن بنا؟! ويا حبيبي وصنو النجف ومن أحفاد أخميسه د حسين نعم انا أبن زكية:ومن احفاد اخميسه ايضا! اخاطبك لاتتعجب فما قلته عن خمسينيات واربعينيات القرن الماضي شيء فيه اكثر من عجب اما الآن فهذا قدرنا الجديد عصر الأحتلال والأمريكان...ليس مهزله انها الفتوة الطائفية العشائرية الأسلامية التي تبيح سب الرب وملائكته بس لا تذكر اسم مشابه لأم المحافظ؟ فأسماء مثل حواء ومريم وخديجة وعائشة وفاطمة وزينب ونزيهه وجميله وخميسه وووو؟؟ اسماء عند البعض مقدسة لكنها تحملها مناضلات ونساء في مناحي الحياة بكفاءة واتقدار وكذلك أسماء لبغايا فكيف لا نعترض؟ او نصرخ من قبل ازهرنا او نجفنا او قم ومكة بحرمة هذه الاسماء ! ؟؟ لكن اسم فوزية ام الدجاج ! تطابق اسم أم المحافظ! يا ويلك رفيقي أبراهيم بيش ابلشت يابو الشعر؟ انها فتنة الجهل وقى العراق واهل العراق منها!! ابو زاهد لاتهتم وحده ونفديهه بالدم؟هاي اشلون اطلابه ويأبن غلام؟؟ههههههههههههه


4 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 12:11 )
الأخ زهير
يقال بالعراقي المليح الدنية ترجع لي وره ويبدو أنها ترجع بسرعة بحيث لم نستطع ملاحقتها وأخشى أن يكون القادم أسود بفضل هؤلاء الجهلة
العزيز حسين محيي الدين
وهذا من مهازل القدر أن يتبوأ في عراق الجواهري والنواب وعبد الجبار عبد الله السام وسلام عادل مثل هؤلاء المتخلفون ولكن سيكون للأصابع البنفسجية ثورتها التي تطيح بدعاة التخلف والى أمام
الأخ أمير الجنابي
ربما حذف التعليق لخطأ غير مقصود نعم أن القصيدة نشرت قديما ولكن اللي بعبه صخل يمعمع وربما أهاجت شجون السيد المحافظ ليكون رد الفعل بهذه الطريقة المؤدية!!!!


5 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 12:14 )
العزيز أبن غلام
جميلا أن نسمع صوتك المغرد بعد غياب واليك همهم قرت ثم جاشت
ولك متكليجا شنهي قضيتنه
ولك يمته
ولك وجموع شعبك هذي سمتنه
زعاطيط السياسة بيسوا بينه


6 - لقد عشنا الأوهام
أبو هاجر: الجزائر ( 2010 / 2 / 6 - 12:46 )
الأستاذ المحترم محمد على محي الدين ، يبدو أننا في لحظة تاريخية صدقنا الأوهام عندما اقتنعنا بفكرة حرق المراحل ، عندما اقتنعنا أنه يمكن الانتقال مباشرة من كوننا مجتمعات رعوية إلى بناء الاشتراكية العلمية ، عندما توهمنا إنه يمكن أن نجمع جميع الثورات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و العلمية في ثورة واحدة .إن ما نعيشه في العراق أو في الجزائر هو التاريخ الحقيقي وليس المتوهم. و الأخطر من كل ذلك لازال بعضنا لم يفق من غفوته ، لازال يعتقد أن الوضع القائم نشاز . إنه ببساطة التاريخ الحقيقي و الموضوعي، مما يستدعي ليس رفضه إنما فهمه وتفسيره ،ذلك يتطلب إعادة النظر في جميع أدواتنا النظرية و المنهجية ومفرداتنا وكل الجهاز المفاهيمي بدونه سنظل حملة و حماة وحاملي راية الوعي الزائف
لك ألف تحية من الجزائر .


7 - الأخ المحترم محمد محي
أمير الجنابي ( 2010 / 2 / 6 - 13:27 )
أخي الكريم :المهم هو ردك على ما علقت به ولا يهمني إن حذف التعليق كان مقصود أو بشكل متعمد ولن أسألهم عن أسباب ذلك ولكني أتعجب من بعض السياسيين والمسؤولين حينما تذكر أسماء أمهاتهم وكأنك تقوم بسبهن أو التشهير بهن علماً أن والدة الرسول محمد نعرفها وهو يفتخر بها وكذلك الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وكلنا نعرف إسم والدته وغيرهم الكثير من العظماء أما الآخرون من ذوي النفوس الضعيفة فيخجلون من أي شيء وأنا أقول لا خير في أي عراقي يخجل من ذكر إسم أمه إلاّ إذا كانت ساقطة وأنا أفتخر بإسم أمي الحقيقي وهي شكرية محمد وأرفع رأسي به وبها وشكراً لك مجدداً لكرم ردك مع أمنيتي لك بالموفقية ودمت أخي العزيز ..


8 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 15:09 )
الأخ ابا هاجر
حرق المراحل أدى فيما أرى الى الفشل في طريقة الانتقال لذلك يتطلب الأمر دراسة واعية لطبيعة المرحلة والعمل بالآليات التي تتناغم معها لأن الطفرات الكبيرة لها آثارها السلبية وهو ما لمسناه من خلال التطبيق في أكثر من مكان وزمان وهذا واجب المفكرين والسياسيين في ضرورة الانتباه للخطوات الواجب اتخاذها لأحداث التغيير تمهيدا للوصول الى المرحلة اللاحقة
تمنياتي لك بالتوفيق


9 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 15:10 )
العزيز أمير الجنابي
مشكلة تضخم الذات لدى هؤلاء المسئولين وراء تصرفاتهم الفجة وأعمالهم المهينة ولطبيعة تفكيرهم المنغلق ورواسبهم الفكرية التي لا زالت تعيش بين الهوام،أن العرب عبر تاريخهم يفخرون بأسماء أمهاتهم وكثيرا ما سمي البعض بها كابن سعدى الذي يقول فيه الشاعر:
وما وطء الثرى مثل أبن سعدى ولا لبس النعال ولا أحتذاها
أو الشاعر أبن ميادة وأستاذنا العلامة الصائغ ينعت نفسه بأبن الزرقاء بل أن ما يخاطب به الحسين ابن علي في معرض المدح الفخار أبن فاطمة،ولكن هناك أمهات يجلبن لأبنائهن العار كمعاوية الذي يلقب بأبن هند أو أبن آكلة الأكباد أو أبن سمية التي كانت من ذوات الرايات أو ابن البوالة على عقبيها التي عناها جرير بقوله :
قوم إذا أستبح الأضياف كلبهم قالوا لأمهم بولي على النار
والتاريخ حافل بالكثير الكثير مما يستحق الفخر


10 - عاشت فوزية ولتسقط دجاجاتها
صباح كنجي ( 2010 / 2 / 6 - 16:08 )

كان من الأفضل نشر القصيدة معها.. للتدقيق والمقارنة! كي نفهم هل تغزل ام شتم ام مدح ام وصف فوزية، والمادة القانونية من الدستور العراقي الجديد الرادعة التي استند عليها العاملون في محافظة بعقوبة.. قد يكون المجني عليه يستحق عقوبة اكبر من الذي لنميز الدعوى .. ولنتضامن مع سلوكهم الحضاري.. عاشت فوزية ولتسقط دجاجاتها في جدر كبير لتصبح مزة لزملاء الخياط من المبدعين..
صباح كنجي


11 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 6 - 17:06 )
العزيز الأستاذ صباح كنجي
لا اعتقد أن القوة تحتاج الى دستور لأن المحافظ بوصفه القائد العام للمحافظة قادر على أستنفار قواته المرابطة لحماية المدينة من الأرهاب الخياطي الذي يدغدغ أحاسيس أصحاب الأحاسيس الميتة والقصيدة بعد أن قراتها يستحق صاحب الصحيفة أكثر مما نال لأنه نشر قصيدة رائع أعادة ذكرى الأيام الرائعة لأهالي بعقوبة وهم يعيشون أحلا الساعات تحت سماء مدينتهم المحبوبة وأستذكار الماضي الجميل سيؤدي بلا ريب الى المقارنة بين ما كانت عليه وما وصلت اليه في ظل الفوضى التي خلقتها القوى الحاكمة في ديالى من خلال الصابات الأجرامية التي عاثت فسادا في المحافظة


12 - قصيدة
فواز فرحان ( 2010 / 2 / 6 - 20:04 )
صباح الخير ... بعقوبة
شعر: إبراهيم الخياط
صباح الخير على الشاخة
على الصبح ِ
على الأحبة
على شارع -الأطِبهْ-
على المساطر المكتظة
بالفجر والعمال والعبوات
على -العَنافِصَةِ- الناطرة
على المُلايةِ -مائدة-
على -ماهي-
على المقاهي
على السوقِ ما شاء الله
على المنارة الشاهدة
على المنارة الشهيدة
على أسرارنا النائمة
على مرقى -أبو ناظم- اليقظان
على الجيران
على العميد البلديّ
على -السراي- العظيم
على دارة السيد عبد الكريم
على -المحروك- الذي لا يرحلُ
ولا يُقيم
على -الشريف- وما طوى
على الجنة والجحيم
على السجن والحمامة
على المحافظ و-فوزية-
على الشهداء والقتلى
على المحطة والمسفـّرين
على قطار الساعة السابعة
على -السفينة- الموّارة
على الشبوي
على مشكاة -مؤيد سامي-
على -ياسين- الدقيقة والحقيقة
والرؤى
عليكِ يا -أم النـّوى-
على جرف الملح ِ، وجرف الحلـّوِ،
وجرف الهوى


13 - تكملة القصيدة
فواز فرحان ( 2010 / 2 / 6 - 20:07 )
على القلقِ الشـمسـيّ
عند الفوتو -حسن-
على بنات الحسن
على البنات
على -شفتة- العيون التي
تحلـَمُ بها العدسات
على الأقمار المخبوءة في العباءات
على النخل المثقف والنبق ِ
والفـَردقال
على قنطرة الغائبين
على الحالمين
علينا
على الكورنيش الذي عاد إلينا
على -المقر- العالي
على الليالي
على الرحيق المختوم
وعلى المعلم الجميل
خليل؛
صباح الخير... صباح الخير


14 - شكر
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 2 / 7 - 09:42 )
الاخ فواز الفرحان
الف شكر لك لنشر القصيدة الرائعة لشاعرنا الحبيب ابراهيم الخياط وهكذا ترى انها قصيدة لا علاقة لها بالمحافظين او العمال ولا مجلس اللوردات في ديالى ولكن اللي بعبه صخل يمعمع ويا لها من معمعة اسالت الكثير من الدماء وروجت لسياسة صدامية مقيتة في كبت الحريات ومصادرة الاراء

اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح