الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني والعريفي والكاتبة الجميلة سمر المقرن ..!

جاسم المطير

2010 / 2 / 5
كتابات ساخرة


مسامير جاسم المطير 1725
السيستاني والعريفي والكاتبة الجميلة سمر المقرن ..!
اعترف أولا أنني من المعجبين بالكاتبة السعودية سمر المقرن فليس من الصعب على أي قارئ لكتاباتها أن لا يعجب بجرأتها . كنت قد قرأت الكثير عن روايتها (نساء المنكر) فأحسست أن المملكة العربية السعودية أنتجت كاتبة شجاعة تكشف صورا نسائية واجتماعية وثيقة الصلة بأعماق المجتمع السعودي المتخلف باطنيا إلى الحد الأدنى والمتطور ظاهريا إلى الحد الأعلى ..!
قلم سمر المقرن كابح لكل غلط . تكتب بشعور فياض من الحيوية ضد أنواع الغلط الديني والسياسي . من هذه الحيوية وُلد لها مقال جريء عند خوضها غمار النقد والإدانة لتصريحات احد رموز التخلف السعودي بكل إشكاله وأشكاله المدعو الدكتور محمد العريفي داعية الصحوة الطائفية الجديدة ، الذي أصابه ذات يوم من أيام شهر يناير الماضي حال مريع من القنوط الطائفي رافعا لسانه باتهام مرجع الشيعة في العراق السيد علي السيستاني بما افرزته لغة المرض النفساني العقيم من شتائم وصفات غرضها الأول والأخير هو افتتاح جبهة صراع طائفية جديدة يطن فيها البعوض القذر بآذان الشيعة والسنة من أبناء السذاجة وقلة المعرفة ، ممن لم تدخل إلى بيوتهم على شواطئ الخليج أنوار معارف الإنسانية في القرن الحادي والعشرين رغم دخول أرقى التكنولوجيا والستلايت إلى دواوينهم . بكل الأحوال فأن أعماق فقهاء سفهاء يمكن التعرف عليها لدى تصريحات أمثال العريفي قبل شيخوخته وقبل بلوغه ذكرى زواجه العاشرة العاثرة ..!
كتبت الروائية السعودية سمر المقرن في صحيفة خليجية مقالة إدانة مختصرة بمواجهة البعوض الطائفي المنحرف باتجاه افتعال معركة طائفية على أمل توسعها فوق أجنحة البعوض الطائفي المتطاير في البلدان العربية والإسلامية في هذه الأيام خصوصا .
أنا شخصيا لا اعرف مذهبية سمر المقرن ولا اتجاهها السياسي لكنني اعرف واقعيتها الروائية . حقا أنا لا أعرف سمر المقرن إذا كانت شيعية أو سنية أم أنها ليبرالية أو شيوعية أو وجودية أو غير ذلك لكنني عرفت من كلامها يوم أمس أنها امرأة سنية 100 %، وتختلف مع السيستاني عقيدة وخطاً سياسياً ــ كما قالت بنفسها ــ لكن لا يسرها (( ما فعله العريفي من شق للصف، وبث للفرقة، ونشر للكراهية والبغضاء، فما قام بشقه العريفي أوسع من الرقعة ، إذ كيف لرجل بالغ عاقل يصف رجلاً آخر أكبر منه وزناً وقيمة وله ثقله الديني والسياسي، بالزنديق الفاجر؟ )) .
أنا اعرف أن هذه الكاتبة الجميلة المبدعة تحاول في كتاباتها على الدوام أن تزرع أزهارا على الأرض السعودية لكي تصبح تلك البادية ليست مقفلة أمام تعدد عقائد الناس وانتماءاتهم في هذا العالم الذي يحاول الخلاص من طنين البعوض والدبابير التي لا يسترخي عقلها إلا في القوة الطائفية الميتة الملطخة بالكذب على المتدينين والافتراء على الدين والتي تحركها أفكار صادرة من فوق لحى أسامة بن لادن وايمن الظواهري والملا عمر وغيرهم من الغارقين في لجة متاهات التخلف .
ترى متى ينتهي من على وجه بعض المؤسسات الإعلامية الدينية مرض العصاب الوحشي العاجز عن الرجولة وهو يحاول القفز بعصا السباب والشتيمة والاتهامات وتخويف الكاتبة سمر المقرن بالقتل لأنها أفصحت عن رأيها السديد في إدانة برامج الطائفيين المجانين الذين يريدون إرهاق الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية بحروب وصراعات طائفية تبدأ من الجهلة من أمثال الدكتور الطفيلي العريفي .
يا سمر المقرن كوني دائما في شوق إلى السفر بحرا وفضاء من اجل الحقيقة .
يا سمر المقرن أن جرأتك أقوى من خناجرهم السادية المتكسرة .
يا سمر أنا غير قلق عليك لأنك تحملين شعلة الحرية في مسار خطير لكنك تنتصرين حتما على أولئك المصابين بمرض السير في منامهم في ضباب العصر الجاهلي .
يا سمر المقرن لا تضيعي وقتك مع فقهاء سفهاء ولا مع سفهاء يعتقدون أنهم فقهاء .. صدقيني يا سيدتي أن ليس ضروريا إقناع الإبل في الصحراء السعودية بأن شهادة الدكتور العريفي عن الدين والمتدينين يمكن الاستغناء عنها ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• رعشة الجبناء تظل بلا قوة لأنها رعشة الجاهلين من على ظهر الإبل ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 4 – 2 - 2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قالت الاعراب آمنا
ابو العلا العباسي ( 2010 / 2 / 5 - 19:47 )
تحية واحترام للكاتبة سمر المقرن وللاديب الكبير جاسم المطير. ونحن نعيش ميلاد عسير للنهوض ببلدنا الجريح العراق وتنقيته من كل ادران الطائفية البغيضة التي غزته مع الاحتلال كي يبنى الديقراطية ويصبح دستور البلد سيدا وان لافضل لأحد على اخر, ولا لطائفة على اخرى والكل اخوة متحابين على تراب الوطن, في هذا الخضم يخرج لك اجلاف الوهابية من الاعراب كالعريفي وغيره من غربان الظلام لمحاولة الترويج لبضاعتهم التكفيرية الكاسدة لشق صف العراقيين مرة اخرى بعد ان خابت آمالهم في جولتهم الاجرامية الاولى بعد سقوط الصنم, لقد اثبت العراقيون رغم قسوة جراحهم انهم اهل لبناء مشروع وطن يرفل بالتعددية ويرقى سلم التقدم لأن الخيرين والوطنيين من العراقيين اكثر بكثير من المارقين. هؤلاء الطائفيين المأفونين كالعريفي وغيره يعرفون جيدا انهم يغنون خارج السرب وان التاريخ قد لفظهم وانهم لادين ولا انسانية لهم فليشربوا ماء البحر او بول الاباعر ان شاءوا فالعراقيون قد تعلموا الدرس جيدا.ا


2 - كبد الحقبقة
ناجي ( 2010 / 2 / 6 - 11:29 )
لم تنتهي معاناة الشعوب المتحضرة التي عانت قبلنا الأمرين الا بفصل الدين عن السياسة وحكام العربان يعلمون ذلك جيدآ ويعلمون أيضا ان ديمومة انضمتهم الوراثية لا تدوم الا بالوعظ الديني المشابه لوعظ المقرن


3 - أتنهى عن خلق وتأتي مثله
كاظم ( 2012 / 2 / 6 - 06:11 )
مارأيتك إلا متغزلاً بالكاتبة موغلاً في النقد الهدام للشيخ العريفي فاستخدمت الأسلوب التهجمي في النقد بمفردات منمقة وجديدة لكسب ود الكاتبة فالماريوت يشهد على الكثير... جزاك الله خيراً يامن صدحت مغرداً بالحق تفضح منكر وتنادي ،،، ياقوم هذا منكر زكبيرة لا ترتقي بالفكر والأفاكاري،،،فمن الدكتور في عينك ياحضرة الكاتب أهو أل زلفه الذي يلحن في كلامة ولا يقيم الحروف مقامها ويتحدث بلغة عربية عجائزية لاتعكس أي ثقافة أو تحضر أم من لسانه فصيح وجزل العبارة ومعة في البلاغة رخصة واستمارة. أمثالك نفقه دندنتهم يافصيح.

اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ