الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعر

كريم الشامي

2010 / 2 / 5
الادب والفن




قدّيس
إلى نيقوس كازينتزاكي





يا الهي
ما أكثر ما يشبهني
وهو يبري قلبه
ضاحكاً
ومعطراً
وبهيجاً
يا ربي، ما أكثر شبه دمي
بحبره الأخضر
إذ كان يبري قلبه
بينما ابري سبابتي
ليرسم ابتهال الثرى
ولأرسم اشتعال الماء

يا الهي كم كان سيخون
وكم كنت سألومه
غير أن يد الله باركته
فأُنزل في سلة على أبيه
ليلقمه درسا في التسامح
ضاحكاً
ومعطراً
وبهيجا
تجري في عظامه
بصيرة (هومي) التي لا تحد
(هوميروس) الذي اطعم القرون راحاً
ينبس الآن،كما يليق بينبوع خالد
في عظام أبيه
لان هناك، بعيداً، في قرىً حزينة
توهج الانعتاق، في الترائب العريقة
ونضت الإناث ظلامهنّ
دون حسرة، أو ندم
يسبحن راغبات
مثل قوارير عسل
في حنو الشمس المندلق

نيقوس
نم ياشقيقي
ما أكثر ما أحسدك
على ما قرت به عينك
وما أكثر ما اغبطك
على نومتك الهانئة
============








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف تنام الوديان
رؤى البصري ( 2010 / 2 / 7 - 07:44 )
ولأرسم اشتعال الماء

يا الهي كم كان سيخون
وكم كنت سألومه
غير أن يد الله باركته


سيدي
تلك طيبة الحمائم وبداهة الماء
كيف ينام الله في عيون خضراء
وتشرب الازقة من مزاريب البيوت حكايا النهر الجليل
كيف تكون انت
وجه الريح
ساطلق في الريح صوتي
حتى
تاكل اصابعي
ارغفة الملح
ويموت السكر
شكرا
لكوة النور ومأزق التسامح الصعب

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي