الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلهولة للشيخ اللي نزع الجبة والعمامة

نوري جاسم المياحي

2010 / 2 / 6
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


منذ ان سقط النظام امتلا السوق العراقية بدكاكين السياسة وتولى السلطة تجار للسياسة ومن المؤسف كان في مقدمتهم رجال الدين من الطائفتين مما ورط العراقيين وجرهم للاصطفاف الطائفي الى درجة الصراع بين الطاثفتين ونشوب الحرب الاهلية وذهب ضحيتها مئات الالوف من الفقراء والمساكين الابرياء .. وكان الهدف انذاك هو كسب اصوات الناخبين في انتخابات 2005 مما دفع الخيرين من ابناء هذا الوطن الجريح للتنادي وواد الفتنة وبقي الشعب يلعق جراحه حتى يومنا بالم وحاول تجاوزها ..وانتهت السنوات الاربعة الماضية ولم يتحقق للمواطن مايصبوا اليه من انصاف وعدالة ومساواة ... ولقرب اجراء انتخابات 2010 ..شعر تجار السياسة ان رصيدهم وصل للصفر والمواطن قد كرههم وملهم وفقد الثقة بهم وابسط موقف يمكن ان يتخذه هذا المواطن ان يعزف ويقاطع الانتخابات ويفضحهم امام العالم اجمع .. وهذا مالا يريدونه وانما يريدون العودة ثانية لسنوات اربع بشرعية تحفظ ماء وجوههم ليستمروا بامتصاص دماء الفقراء ولهذا نجدهم يفتعلون كل المحرمات والبلتيقات والمعارك الجانبية والاعلامية للحفاظ على مكاسبهم حتى لو ذهب الشعب بستين داهية .. هذه الحقيقة قد لاينتبه اليها المواطن الجاهل المحبط والمسحوق .. وقد يتجاهلها من تزكم انفه براوائح العهر السياسي .. وانا هنا لااستثني احد من السياسين اللهم ما عدا القلة القليلة منهم ممن صدق الله ما عاهدوا عليه وانا اليوم لاناقة ولا جمل لي بالانتخابات ولا بالاحزاب احذر من التمادي بهذه اللعبة الخطرة لان مردودها على الفقراء والمساكين وليدركوا عواقب مايفعلون لان دخول الحمام ليس مثل خروجه كما يقولون .. ولاننا نعلم ان الافاعي الطائفية بدات ترفع رؤوسها ثانية.. ولعنة الله على الانتخابات التي لاتحقق للشعب مصالحه وتطلعاته .. كنت انتقد رجال الدين ومن الطائفتين وبدون تمييز لتعاطي المناصب السياسية الدنيوية بلباسهم الديني .. نحن العراقيون نحترم رجل الدين لما يمثله من زهد وعبادة والدعوة لعمل الخير.. ونؤمن ان من حق العراقي ان يتعاطى السياسة .. اما استغلال اللباس الديني للوصول الى مناصب حكومية فهذا امر يتنافى مع الرسالة المقدسة التي يحملها رجل الدين فكنت اناشد رجال الدين بخلع الزي الديني عند التعاطي مع السياسة لاننا نعلم جيدا ان السياسة تبيح الدجل والكذب والمحضورات بعكس الدين الذي يؤكد على القيم والاخلاق وطالما ثمنت شجاعة الشيخ عبد الغفور السامرائي عندما استبدل العمامة والجبة بالعقال . وبالامس شاهدت الشيخ خالد العطية (نائب رئيس مجلس النواب ) في بروكسل من على الفضائيات وهو قد نزع العمامة البيضاء والجبة ولبس القاط وقد صبغ شعره وهو يجتمع مع ممثلي البرلمان الاوربي ويطلق التصريحات شعرت بالارتياح لا لانني اتفق مع اراءه السياسية او حزبه وانما بعمله هذا جنب الطائفة التي ينتمي اليها النقد والطعن والاساءة بسبب ما كان يرتديه سابقا .. و لااحد سوف يلومه حتى لو تبادل الانخاب المنعشة في صحة الصداقة العراقية الاوربية ..(و كما معمول به في اوربا في مثل هذه المناسبات) لانه سوف لن يسيء الى المذهب او الدين ..ان الرجل بهذا التصرف قد اثبت شجاعة ادبية وواقعية وحرص على سمعة طائفته ..ومن الجدير بالذكر ان الرجل كان تاجرا قبل ان يصبح نائبا بالمجلس النيابي وبما ان التجارة تحتمل الربح والخسارة والتاجر الناجح هو من يراقب حركة السوق ويبدو لي انه قد ادرك بحسه التجاري .. ان المواطن العراقي البسيط بدأ يحتقر رجل الدين بسبب المآسي والاهمال والاحباط من رجال السياسة الذين استلموا السلطة بعد السقوط وحتى يومنا هذا .. وبما ان الزي الديني اصبح اثره عكسي وليس كما كان في بداية السقوط .. وبحساب الربح والخساره اقتنع بأن نزع العمامة .. اربح من الاستمرار بلبسها .. وحسنا فعل .. لانه صان لرجل الدين هيبته واحترامة .. ولكي لايتصور اخي القارئ ان هذا دعاية انتخابية لخالد العطية ؟؟ انا لااتفق مع توجهاته السياسية لان السنوات الاربعة الماضية وكما يشاع عن مواقفه في البرلمان مخيبة لامال العراقيين وكان دائما يمثل حجر عثره في استجواب ومحاسبة الوزراء الفاسدين .. وبهذه المناسبة انصح كل رجال الدين الذين يشغلون مناصب سياسية .. ان يحذو حذو العطية ويتحلون بنفس الشجاعة .. واخص بالذات الشاب الديمقراطي العلماني السيد اياد جمال الدين .. واقول له .. ياسيد اللعبة مكشوفة والهدف من لبس العمامة السوداء مفضوح .. فتعلم من الشيخ العطية ..وهذا ينطبق على المولى والعلاق والحيدري والصغير وغيرهم .. لاننا مللنا من مشاهدتكم بلباسكم الديني وشعبنا يتضور من الجوع . كما اتمنى على العطية ان يبقى صامدا على موقفه هذا ولايرجع الى لبس الجبة والعمامة حال عودته لبغداد والفضيحة جلاجل.. ..ومنذ الان اهوس له واكول هلهولة للشيخ الصامد
5 / 2/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أيباه ؟؟؟
كنعان ( 2010 / 2 / 6 - 05:13 )
المقالة دعاية انتخابية مكشوفة للفاسدين الموجودين فى الحكم حاليأ ولبس
النائب الوطنى اياد جمال الدين لايقلل من وطنيته ومحبته من قبل كل من يحب
العراق ويتمنى عودة الحكم الى الوطنيين العلمانيين


2 - ها انتم علمانيون؟؟؟
نوري جاسم المياحي ( 2010 / 2 / 6 - 08:53 )
المثل العراقي يكول اركض وره اليبجيك ولا تركض وره الضحكك ..السيد اياد جمال الدين يصف نفسه بالليبرالي والعلماني وهذا امر جيد ويتصف بصفات جيدة .. وقد شاهدت له البوم صور له وزع عبر الانترنت وان كنت تريد اعادة نشره شغلة مو صعبة ولكنني لن انشره .. منذ سبع سنوات وانتم تضحكون على الشعب العراقي المسكين ..ازدواجية التسويقالاعلامي اذا اردنا انقاذ شعبنا من ورطته يجب ان تعتمد على صدق الافكار والتصرف وما يقدمه المرشح من اعمال على ارض الواقع .. فماذا قدم السيد اياد طيلة السنوات البع الماضية لجياع الشعب .. غير الكلام المعسول ..كلامي ليس موجها للسيد اياد وحده وانما لكل معمم .. ما اريد ايصاله للقاري ضرورة فصل الدين عن الولة ..لانه افيون مخدر للشعوب كما قال ماركس وكما نشاهده يوميا من مسيرات مليونية لكربلاء.. فكفاية نضحك على ابناء شعبنا من الجياع والمسحوقين


3 - الى الامام استاذ نوري
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 2 / 6 - 16:26 )
اشد على يديك مقالتك ممتازه ونذعو كل المتنورين - كل في مجاله لايقاف التدهور الاخلاقي والحضاري في وطننا العراق
يحضرني الان شطر من بيت من قصيدة لابن العراق وشاعره- الجواهري الكبير
سر في طريقك سير نابه
ارجو ممن يتذكر البيت او القصيده ان يكمل الشطر او يصلح المعلومه وشكرا
فيما يتعلق بالاخ جمال الدين فقد كنت ارتاح لطروحاتهالحره والمعاديه للطائفيه
وحينما اخذت تصلني رسائل مكتبه الدعائي اخذ بدني يقشعر لكرهه الغير منطقي
وغير الانساني للشعب الايراني الجار والشقيق والوحيد بين جميع جيراننا
يتمتع بحضارة رائعه وثقافة حديثة معتبره ويكفي الشعب الايراني انه الوحيد في
الشرق الاوسط الذي استطاع بقواه ونضاله الذاتي من اسقاط اعتى حكم استبداي شرقي فاشي بدائي - حكم الشاه المقبور وانني اجد نفسي مطمئنه الى ان الفاشيه الظلاميه الخمينيه القذره غير قادرة على الدوام ابدا وستاءتي كفخة الشعب الايراني الحي القيوم على راس ولاية الفقيه السفيه ليثبت شعب المناضلين العظام ان سرقة المجرم خميني لثورة شعب ايران هي غمامة عابره
التحيات الحاره لشعب ايران الراقي وتبا للشاتمين السبابين انشعب حزب توده
حي قيوم

اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل