الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأكيد على اختيار الكفاءة والنزاهة في الانتخابات العراقية

سلام الامير

2010 / 2 / 6
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بعد نيسان الخير 2003 مر شعب العراق بتجربة انتخابات ناجحة الى حد ما وقد تعلم الناخب العراقي من تلك التجارب وبدء يعي ماهية الانتخاب واهميته وانه يتوجب عليه ان يحسن الاختيار وان لا ينقاد وراء النزعات الطائفية والتعصب القبلي وانه من المفترض ان يكون الاختيار على ميزان واحد هو الكفاءة والنزاهة ولا شيء غير ذلك
وبما ان الانتخابات السابقة في المرحلتين الانتقالية والدائمة اضافة الى عملية التصويت على الدستور الدائم كانت ناجحة على الرغم من حصول بعض الخروقات للضوابط الانتخابية وما صاحبها من تزوير لبعض النتائج لصالح بعض الكتل الا انها لم تكن على المستوى الجيد وكان الاختيار يتم وفقا لمعاير دينية وعرقية قبلية وتعصب طائفي وهذا شيء طبيعي بالنسبة لشعب يمر بتجربة فريدة من نوعها عبر تاريخه الطويل وكان خاضعا على مدى ثلاث عقود لحكم النار والحديد لكن ينبغي ان لا تتكرر تلك الاخطاء وان يكون الاختيار لممثلي الامة العراقية في الدورة البرلمانية الثانية وفق المبدء الصحيح على اساس الكفاءة والنزاهة
فالدولة العراقية الحديثة بحاجة الى اناس شرفاء يخدمون الشعب باخلاص بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية والمنافع الشخصية وقد اكدت كل المرجعيات الدينية على اختيار الانسب الكفوء النزيه وانها لا تدعم أي قائمة معينة او شخص معين وانما قرار الاختيار يكون بيد الناخب فهو صاحب القرار وهو المسؤول امام الله والامة عن اختياره فبالاختيار الصحيح يتحقق امل ابناء الامة العراقية في قيام دولتهم الحديثة دولة القانون
ففي الانتخابات البرلمانية السابقة وبسبب القوائم المغلقة تمكن الساسة الجدد من خداع الناخبين بسهولة وقد استغلوا الظروف الصعبة التي يمر بها العراق وعدم استقرار الوضع الامني وقد شجعت القوائم المغلقة ايضا بعض مراجع الدين من التدخل غير المباشر في سير الانتخابات بل في سلب إرادة الناخبين لصالح قوائم معينة دون غيرها
لكن هذا الوضع تغير في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة فقد تغيرت النتائج وانفرط عقد الالماس من يد الطائفيين ولابد ان يحصل اكثر من ذلك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسوف تتساقط الاقنعة عن وجوه ما كانت لتصل الى البرلمان لو لا الظروف القاهرة التي كان يمر بها الشعب وساعدتهم في الوصول الى السلطة القوائم المغلقة
ونتمنى ان لا تحصل بعض تلك الخروقات لقواعد الانتخابات هذه المرة وان لا تتمكن قوى الظلام والشر من الوصول الى صناديق الاقتراع والتلاعب ببعض نتائج الانتخابات وهذا امل وامنية كل عراقي يقف بوجه الفساد والشر ويعمل على بناء دولة العراق الديمقراطي عراق الحرية والسلام في الشرق الاوسط الكبير

سلام الامير









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإمارات وروسيا.. تجارة في غفلة من الغرب؟ | المسائية


.. جندي إسرائيلي سابق: نتعمد قتل الأطفال وجيشنا يستهتر بحياة ال




.. قراءة عسكرية.. كتائب القسام توثق إطلاق صواريخ من جنوب لبنان


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. أزمة دبلوماسية متصاعدة بين برلين وموسكو بسبب مجموعة هاكرز رو