الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب الثامن من شهر شباط الأسود عام ( 1963 ) واغتيال ثورة ( 14 ) تموز الخالدة

جبار العراقي

2010 / 2 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في مثل هذا اليوم المشئوم قبل سبعه وأربعين عام وبالتحديد في الثامن من شهر شباط الأسود عام ( 1963 ) تم اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة، الثورة التي قضت على الاستعمار والهيمنة البريطانية وكذلك الإطاحة بالحكم الملكي والقضاء على نوري السعيد وحكومته العميلة، وإقامة نظام جمهوري.

أن القوانين والمنجزات الوطنية التي حققتها ثورة الرابع عشر من تموز عام ( 1958 ) على الصعيدين الوطني والإنساني التي تمثلت بقانون الإصلاح الزراعي الذي قضى على رموز الإقطاع وتوزيع الأراضي على الفلاحين، وكذلك صدور قانون رقم ( 80 ) سنة ( 1961 ) الخاص بتأميم وتحديد مناطق استثمار النفط حيت تم انتزاع ما يقارب أكثر من نسبة 99% من الشركات الاحتكارية وكان التوقيع من قبل الشهيد عبد الكريم قاسم وباقي الوزراء على هذه القانون المذكور يعتبر بمثابة التوقيع على إعدامهم، كذلك أيضا قانون الأحوال الشخصية والخروج من منطقة الإسترليني وحلف بغداد، أن كل هذه القوانين والمنجزات الوطنية والإنسانية التي حققتها ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة رغم عمرها القصير، كانت أكبر ضربه موجه للاستعمار البريطاني وشركات النفط الاحتكارية التي كانت مسيطرة على خيرات وموارد العراق الاقتصادية، وكذلك إلى كل القوى الرجعية العالمية والعربية والمحلية.

ومن هنا بدأت هذه القوى الرجعية العالمية والعربية وشركات النفط الاحتكارية والمخابرات المركزية الأمريكية تعمل وتخطط للقضاء على ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة وما حققته من منجزات وطنية وإنسانية التي أعادت للعراق سيادته واستقلاله واسترجاع ثرواته الوطنية المنهوبة، حيث تم التنسيق بينها وبين القوى والعناصر القومية والدينية الرجعية وعصابات مجرمين البعث الفاشي المقبور.

وفي يوم الثامن من شهر شباط الأسود عام ( 1963 ) بدأت المرحلة السوداء في تأريخ العراق السياسي الحديث حيث تم تنفيذ الانقلاب الفاشي، وإذاعة البيان رقم ( 13 ) السيئ الصيت الذي ألقاه الحاكم العسكري في تلك الفترة المظلمة التي حولت العراق إلى حمامات من الدم وساحات للإعدام، المجرم ( رشيد مصلح ) الذي كان ينص على أبادت الشيوعيين وأصدقائهم الذين وقفوا ببطولة وشجاعة وبسالة متحدين الانقلابيين الفاشست مجرمي البعث وعصابات الحرس القومي الذين مارسوا أبشع أساليب التعذيب والقتل، وكذلك ممارسة اغتصاب النساء داخل السجون والمعتقلات، حيث بدء الانقلابيين الفاشست بتنفيذ ساعة الصفر باغتيال العميد الطيار الشهيد البطل ( جلال ألأوقاتي ) قائد القوى الجوية أمام منزلة وبعدها تم الهجوم بقصف مبنى وزارة الدفاع وقاعدة الرشيد الجوية، من قبل الطيار المتآمر المجرم ( منذر الونداوي ) وبعده المقاومة البطولية والشجاعة التي خاضوها من داخل مبنى وزارة الدفاع، ضد الانقلابيين والمتآمرين الفاشست ... كل من الشهداء الإبطال الزعيم عبد الكريم قاسم، وفاضل عباس المهداوي، وطه الشيخ احمد، والضابط كنعان خليل، تم عملية اعتقالهم واقتيادهم إلى مبنى دار الإذاعة والتلفزيون في منطقة الصالحية التي كانت تحت سيطرة المتآمرين وهناك تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم بطريقة وحشية وغير إنسانية ومن دون أي محاكمة قانونية وشرعية على يد المجرمين القتلة أعداء وخونة الشعب العراقي وثورة تموز الخالدة، أمثال المتآمر عبد السلام محمد عارف، وكذلك المتآمر الضابط نعمة فارس الذي كان يشغل منصب سفير العراق لدى ( النمسا ) في عهد النظام ألبعثي الفاشي المقبور. واستشهد أيضا داخل وزارة الدفاع كل من الأبطال وصفي طاهر، وعبد الكريم الجدة، حيث استشهدوا وهم يقاومون بكل شجاعة وبسالة الانقلابيين الفاشست عصابات البعث خونة العراق وثورته الخالدة التي أطاحت بالنظام الملكي وحكومة نوري السعيد العميلة للاستعمار، هذه الثورة التي أعادت للعراق سيادته واستقلال وثرواته الوطنية المنهوبة.

وهنا بدأت الملاحم البطولية والوطنية الشجاعة لدى الشيوعيين العراقيين الإبطال وأصدقائهم بالتصدي والمقاومة البطولية التي جسدت أسمى وأروع الروح الوطنية والإنسانية ونكران الذات، وهم يقاومون المجرمين القتلة عناصر وعصابات البعث التي تمثلت بما يسمى بالحرس القومي، حيث كان لهم الدور البطولي والفعال في مقاومة هذه الذئاب المفترسة التي لازالت جرائمهم وإعمالهم الوحشية في ذاكرة كل العراقيين الذين تعرضوا إلى تلك المآسي والأعمال الإجرامية على يد عصابات البعث الفاشي الذي حكم العراق مرتين، حيث تجسدت هذه الملاحم البطولية بمقاومة باب الشيخ ( عكد الأكراد ) ومنطقة الكاظمية والشاكرية، وغالبية شوارع وأزقة العاصمة بغداد وهم يقاومون تلك العصابات المجرمة المتعطشة للدماء المدججة بجميع أنواع الأسلحة، خصوصا تلك الرشاشات التي كانت يطلق عليها بالغدارة الستر لينك ( رشاشة بور سعيد ) رشاشة الوحدة والقومية العربية التي كانت تهربها مصر بزعامة جمال عبد الناصر للمتآمرين الخونة لذبح وقتل العراقيين، وكذلك أيضا تلك الخطابات القومية العنصرية التي كانت تصب بالعداء للعراق وثورته الخالدة والتي كانت تشجع على قتل وأباحت دماء الشيوعيين والوطنيين الذين دعموا ثورة الرابع عشر من تموز ووقفوا ببطولة وشجاعة وبسالة متحدين الانقلابيين الفاشست وعصابات البعث المقبور، كل هذه الخطابات كانت تبث من خلال إذاعة بما كان يطلق عليها ( صوت العرب ) وبصوت المذيع القومجي المنبوذ ( أحمد سعيد ). وعلى الرغم مما تعرض له الشيوعيين العراقيين من اعتقالات وتعذيب وقتل وحشي واستشهاد كل من الرفاق الإبطال سلام عادل سكرتير الحزب، وجمال الحيدري، والعبلي، ومحمد حسين أبو العيس، وصبيح سباهي حيث تم دفن مع مجموعة من الرفاق المعتقلين وهم إحياء، وهناك الكثير من الرفيقات والرفاق الشهيدات والشهداء لأن قائمة شهداء الحزب طويلة ... كل هذه الأساليب القمعية والوحشية التي تعرض لها الشيوعيين لإبطال على يد عصابات البعث الفاشي المقبور، لم توقفهم بالتصدي والمقاومة الشجاعة ضد هؤلاء المجرمين القتلة الذين مارسوا أبشع أنواع وأساليب التعذيب والقتل والتهجير بحق الشعب العراقي ابتداء من الثامن من شباط الأسود عام ( 1963 ) وفترة حكمهم الثانية في السابع عشر من تموز عام ( 1968 ) حتى يوم سقوطهم واحتلال العراق في التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) حيث تعتبر هذه المرحلتين من حكمهم بالمراحل السوداء في تأريخ العراق الحديث.

هذه هي الهوية والوجه ألأجرامي الحقيقي للبعث الفاشي المقبور


النمسا – فيينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لغز الاختفاء كريستينا المحير.. الحل بعد 4 سنوات ???? مع ليمو


.. مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها




.. إيران تلوح بـ”النووي” رسميا لأول مرة | #ملف_اليوم


.. البرهان يتفقد الخطوط الأمامية ويؤكد استمرار القتال




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: لا يمكن إخضاع دولة إسرائيل | #رادار