الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى الأمريكان.

سالم اسماعيل نوركه

2010 / 2 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كل الهيئات القانونية لا تستطيع أن تساهم في عودة عناصر الأمس إلى الحكم وإن كانت من بوابة الديمقراطية حتى البرلمان ليس باستطاعته ذالك وإنما هي قرار الشعب العراقي وحده وقد حسم الشعب أمره بهذا الخصوص وهذا واضح في الدستور وهو سيد القوانين ،حتى أمريكا لا تستطيع فعل شيء كهذا لان الحملة والتغير يفقد مصداقيته أنا لا أنكر بأن أمريكا دولة قوية بكل المقاييس ولكن في مثل هذه القضايا تخسر إن فعلت شيئا بالضد من إرادة الشعب العراقي والمسألة محسومة منذ يوم السقوط حيث لم يكن باستطاعة أمريكا دخول البلد بكل هذا اليسر لولا إن الشعب أراد هذا التغير وإن جاء على يد القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها .أعتقد ليس من مصلحة أمريكا ليس فتح باب وإنما حتى نافذة على رياح الأمس الكريهة وهي غير مجبرة على فعل كهذا .
على الأمريكان سماع ما يقال هذه الأيام في الأوساط الجماهير العراقية وهي قادرة على السماع بيسر وإن كانت هي تقول بأنها لا تتدخل في الشأن العراقي ونحن نأمل ذالك .
إلى اليوم العراقيون يقدمون التضحيات الغالية والعالم يدرك ذالك ومنهم الأمريكان في سبيل إغلاق أبواب الأمس وإلى الأبد فهل يعقل بعد كل هذه التضحيات يأتي من يأتي ليفتح بيسر أبواب قرر العراقيون إغلاقها من خلال الاستفتاء على الدستور .ونحن نسأل لماذا لم تضعوا في الدستور ولو جزء فقرة يقرر ولو بصيغة خجولة عودة الأمس لتدركوا ماذا يريد الشعب وأقول يقينا كان سيمزق مثل هذا الدستور ويضعه تحت أقدامه ويمضي ،إني أكتب هذا الكلام وأرجوا أن يطلع عليه الأمريكان كي لا يقعوا في خطأ جسيم نتيجة لحصولهم أو تمرير معلومات أو إشارات خاطئة لهم ،إن عناصر الأمس لا يمثلون أي طيف عراقي وإنما كل فرد منهم لا يمثل إلا ذاته المريضة وكلنا نرفض تهميش أي عراقي انطلاقا من هذه البوابة ولا نقبل عودة الأمس بأي جلباب كان ونرفض تدخل الجميع ومنهم دول الجوار ومنهم إيران .
لا زلنا نبحث عن ضحايانا ،لا زلنا نتألم من جراحات الأمس ،من المقابر الجماعية والأنفال وضرب حلبجة بالسلاح الكيماوي .
وإذا جئتم لتأسيس دولة خليط من الأمس واليوم فنحن نرفض ذالك ولا أقول أطرحوا الأمر إلى الاستفتاء فالأمر محسوم في الدستور الذي كتب في ظل الإنفجارات وقمة الإرهاب ،لقد ترك أزلام الأمس الوطن في ساعة الصفر وفروا هاربين فلا تجعلوا يأتوا من خلال بواباتكم .
هذه رسالة مفتوحة لكم أيها الأمريكان وهذه التجربة في محل تدقيق من العراقيين والعالم لننظر ماذا أنتم فاعلون وإن غدا لناظره لقريب.
وقد جاء في إعلان استقلالكم الذي كتبه توماس جيفرسن :إن الناس كلهم ،وليس بالضرورة الانكليز،منحهم خالقهم حقوقا لا يمكن أخذها منهم،من بينها حق الحياة والحرية ومتابعة الحياة السعيدة المفضلة ،وكل حكومة تستمد سلطتها من الشعب ورضى الشعب ،وعليه فمن حق الشعب الإطاحة بحكومة جائرة وتأسيس حكومة شعبية بقوة السلاح إذا اقتضت الضرورة ....وعليه لا يمكن لأحد أن يأخذ ما ناله العراقيون في الدستور من حق الحياة وعدم عودة الأمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون الموريتانيون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد • ف


.. سكان بلدات لبنانية تتعرض للقصف الإسرائيلي يروون شهادتهم | #م




.. أمريكا ترسل 14 ألف قنبلة زنة ألفي رطل لإسرائيل منذ السابع من


.. هل ستتجه إيران لجولة انتخابية ثانية؟




.. شركة بيانات: مشاهدات مناظرة بايدن وترمب أقل من المتوقع بكثير