الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألحوار المتمدن ...بين النظرية والتطبيق

حسين حامد حسين

2010 / 2 / 7
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن



كم هو مؤلم ان يخيب الظن بمن اعتقدناهم يمتلكون من الثقافات والاراء الحرة ما يمكن أن يميزهم عن سواهم وخصوصا حينما يكون هناك اختبارا عمليا لحقيقة وعمق تلك الثقافات المزعومة من أجل تجاوز النظرة السطحية الضيقة وتبني صيغ موضوعية في التعامل مع حقائق الحياة بصدق والاخذ بعين الاعتبار الرأي الاخر بما يمنح ذلك الفكر والمعتقد ما يستحقة من خصوصية واحترام ؟ وكم هو مخيب للامال ان نجد من بين مواقع النشر (كالحوار المتمدن) مثلا , والتي اعتقدناها معبرة عن الرأي الحر والكلمة الهادفة والنضج الفكري المتسامح والذي يفترض أن يؤشر حالة الانصاف المطلوبة بموضوعية و بروح رياضية عند التعامل مع الافكار والمعتقدات التي قد لا تنسجم مع أفكارها ومعتقداتها تلك فنجدها وللاسف تكيل بمكيالين وان ثقافاتها مجرد افكار طوباوية ليس أقل سلبية من سواها لمجرد ان يكون لطرح المعتقد الاخر ما يبرره ؟
أقول كل هذا واعنيه وبلا تردد مشيرا الى ما أفرزته العقلية الثقافية لادارة موقع (الحوار المتمدن) في عدم نشر مقالي وبعنوان (عذاب القبر : حقيقة ربانية يستعدي عليها الدجالون) ومن موقف لا يمكن وصفه وللاسف سوى بألسلبي والمتحيز. فمقالي هذا كان ردا على مقال تم نشره في الموقع نفسه للسيد جهاد علاونه وبعنوان (عذاب القبر) وتناولت في ردي بعض الحقائق الغيبية التي أوردها الخالق رب العزة في القران الكريم . ولا أعتقد ان في ما كتبته شيئ قد يسيئ الى (الفكر العلماني والماركسي ) الذي يسير في سياقاته موقع الحوار المتمدن. ولكن المقال لم ينشر وهكذا برهنت ادارة موقع (الحوار المتمدن) على صيغة غير مقبولة وبموقف ضعيف ومنحاز لا يدل على توفر الكثير من سمات الموقف الفكري الواثق الثري المؤمن بحرية النشر لمختلف الاراء والمعتقدات و بغض النظر عن انتمائاتها الفكرية . فالمقا ل تناول بعض القيم الغيبيه التي تخص العقيدة الاسلامية والقران العظيم , فياليت شعري مالذي (أخاف) الحوار المتمدن هكذا من مقال فيه شيئ من نور كتاب الله العظيم أنزله الله تعالى على الناس من أجل القضاء على الطغيان البشري و التسلط على حرية الانسان واستعباده ولنشر العدل والمحبة والخير والسلام والقضاء على ظلم الانسان لاخيه الانسان ؟ او ليست في مبادئ الفكر الماركسي ما يمجد هذه القيم النبيلة التي أنزلها الخالق في كتابه؟ وحتى وان اختلفنا في العقيدة وصيغ خدمة الانسان وكتبت في المقال ما أومن به في صحيفة عراقية وجدت وكما أعتقد من أجل خدمة المجتمع العراقي كافة , فهل في ما كتبته تجاوزا او ظلما لأحد ؟ وهل في ماكتبتة يتنافى مع حرية النشر او يسيئ الى المجتمع أو يتهكم على الفكر الماركسي ؟ و حينما قمت بنعت اولئك الذين يسيؤون الى الدين الاسلامي من خلال الافتراء على قيم القران ورب العزة بالدجالين والمشعوذين من خلال نشرهم في بعض مواقع النشر التي ذكرها الاخ جهاد علاونه لصور مفبركه لثعبان يعض مطرب او ممثل ما ويدعون من ان ذلك هو جزء من عذاب القبر , فكيف استطاع هؤلاء من الدجالون من الاطلاع على الغيب ومعرفة كنه أسراره ؟ أن هدف المقال كان محاولة للاجابة على تساؤل الاخ الكاتب جهاد علاونه ومن أجل تعرية هؤلاء المشعوذين . فاذا كان (الحوار المتمدن) يهمه كثيرا وكما يبدوا ان يؤكد على (حرية) هؤلاء الدجالين و لما يقومون به من افتراءات ودجل على الدين وخلق الله , أليس من حق الانسان المؤمن أو غير المؤمن من طرح رأيه و الرد عليهم؟
وا أسفا على ثقافاتنا التي سرعان ما تتحول الى تحيز وخصومات لمن لا يؤمن بمثل ما نؤمن به من أشياء أيا كانت.
وختاما أين أنتم من مقولة ماركس الشهيرة ( أن الاراء المتطابقة في كل شيئ لا يمكن أن نجدها الا في المقابر ) ؟
وشكرا لكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا