الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في سلطات الدولة

غازي الجبوري

2010 / 2 / 7
الصحافة والاعلام



يعد الإعلام في المجتمعات التي تتبنى النظام الديمقراطي ضمير الشعب المعبر عن طموحاته وتطلعاته والمدافع عن حقوقه وحرياته ، ولذلك فانه يلعب أدوارا مهمة في المجتمع لعل أبرزها مراقبة السلطات وتسليط الأضواء على الإخفاقات والظواهر السلبية بغرض لفت نظر الجهة الحكومية المعنية من اجل معالجتها سيما المجالس التشريعية.

ولذلك فان الإعلام لكي يقوم بواجباته على أكمل وجه يجب أن تتوفر له إمكانية الحصول على المعلومات عن أداء العاملين في الدولة وكافة التسهيلات اللازمة كي يتسنى له تقييم كفاءتهم ونزاهتهم ، كما يجب أن تتوفر له حرية التعبير والنشر شرط التزامه المهنية والحيادية التامتين.

وبما أن المسئولين والموظفين العاملين في أجهزة الدولة لايتمتعون جميعا بالنزاهة والكفاءة المنشودتين (وهذا ينسحب على مالكي وسائل الإعلام والإعلاميين أيضا) فإنهم غالبا مايضعون العراقيل أمام الإعلاميين للحيلولة دون الحصول على المعلومات المطلوبة بل يضطرون في أحيان كثيرة إلى ممارسة مختلف الضغوط عليهم لتصل إلى درجة الاغتيال . وقد قدم الإعلام العراقي خلال السنوات الستة الأخيرة مئات من خيرة جنوده الذين قدموا أرواحهم على مذبح الحرية فداء للوطن . ولذلك نعتقد أن الوقوف مع الإعلاميين ودعمهم وفتح كافة الأبواب أمامهم ، يعد المعيار الوحيد لمدى وطنية ونزاهة وكفاءة المسئول والموظف عموما في جميع السلطات ، فالمسئول الوطني يكون بالضرورة نزيها وبالتالي فانه يقدر عمل الإعلاميين ويتفهمه ويتعامل معهم باحترام وشفافية ، أما غير النزيه وغير الكفء فانه يتعامل معهم تعاملا سلبيا ويقيم الدنيا ولا يقعدها إذا ماسلطوا أي ضوء على سلبيات دائرته. وقد رصدنا خلال السنوات المنصرمة نماذج مختلفة من المسئولين ... فمنهم من يتعامل باحترام كبير مع الإعلاميين ويقدم لهم كل وسائل الدعم والإسناد وفرص التعرف على عمل دائرته بل ويدعوهم كلما أمكن للاطلاع على نشاطاته وطبيعة عمله لأنه يقوم بعمله على أكمل وجه ولا يخشى شيئا يخفيه ، ومنهم على العكس من ذلك يريد أن يكون الأعلام والإعلاميون كما يقول المثل الشعبي العراقي (كالسمك مأكول مذموم) فعندما يلمعونه ويخفون سلبياته ويثنون عليه وعلى إنجازات وهمية كبيرة يسندوها له فإنهم بنظره إعلاميون جيدون وقد يتفضل على من يقبل منهم ببعض الهدايا أو إنجاز معاملة ما خلافا للاستحقاق والقانون مستغلا ظروفهم المعاشية وأجورهم المتدنية وان فعلوا العكس حاربهم ومنع التعامل معهم ودخولهم إلى الدوائر التابعة له.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على العموم
سالوم حاحو ( 2010 / 2 / 7 - 12:44 )
ما تم ذكره يا سيدي من قمع و حاربة احيانا ومحاباةو تقدير احيانا اخرى من طرف السلطات. لا ينطبق فقط على الاعلاميين وانما على عموم فئات الشعب الحية.

اخر الافلام

.. ترامب يلتقي بايدن في البيت الأبيض ويؤكد أن عملية انتقال السل


.. فرنسا: الادعاء يطلب حبس مارين لوبن وحرمانها من المناصب العام




.. شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين وسط قطا


.. معروف بدعمه -الشديد- لإسرائيل.. ترمب يرشح ماركو روبيو لمنصب




.. الطائرات الحربية الإسرائيلية تجدد قصفها على الضاحية الجنوبية