الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لخضر شودار

أحميدة عياشي

2010 / 2 / 7
سيرة ذاتية


لخضر شودار، هو شاعر وباحث في الشأن الأدبي لم أره منذ سنوات•• خلال أسبوعين وصلتني منه رسالتان، الأولى كانت حنينا وتذكارا لذلك الزمن الذي شكلنا وشكلناه في سنوات التسعين في مدينتنا سيدي بلعباس•• كنا نلتقي في مقهى السيلكت ونتحدث عن محي الدين بن عربي وفتوحاته والأمير عبد القادر و مواقفه ••
في تلك الفترة كنت منكبا على كتابة رواية متاهات كنت أريد من كتابتها إنجازا تحرريا من ذلك الكابوس الذي كان جاثما فوق أنفاسنا•• كانت متاهات لعبة بين زمنين، زمن الحقيقة وزمن المجاز•• كان الأخضر شودار يحدثني بحميمية عن الجنيد وعن الشعر، كان الشعر مسكنه، روحه، زمنه وهمه الكبير في زمن أضحى فيه الشعر مطاردا من الموت واللامبالاة•• كنت أحدثه عن المسرح وعن العمل الذي كنت أشتغل عليه مع صديقي المخرج عز الدين عبار، وعبد القادر بلاحي ونضال هابيل وهابيل وكان يحدثني عن هابر ماس وجيل دولاز وبول ريكور•• كنا نتبادل الكتب، ونقرأها بحب وشراهة•• كان يدعوني إلى شقته في إقامة تسالة التي لم تكن تبعد إلا بأمتار عن منزل والدي بحي فومبيطا•• وكم كنا نجد الأمر ممتعا ونحن نجول في شوارع سيدي بلعباس، قرب ساحة كارنو التي يواجهها مبنى المسرح الجميل، ثم نغادر المدينة الكولونيالية من حيث العمران ونتجه نحو الطحطاحة، حيث قلب المدينة العتيقة والشعبية، نجلس في طيراس مقهى البوصفور حينا، وفي مقهى الهلال حينا آخر•• ننظر إلى تلك الوجوه السمراء، وإلى ذلك المشهد الشعبي الحي، نأكل السفنج، المطلوع المدمس بالزبدة والعسل ونشرب الشاي المنعنع•• شعرت وأنا أقرأ رسالة صديقي الشاعر لخضر شودار المقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية بذلك الفيض من الحنين الذي أثارته في أعماقي رسالته•• كلانا غادر المكان، وكلانا ظل مسكونا بعطر الأمكنة وسحر الأزمنة التي عشناها حتى النخاع•• أتذكر يوم عرضت على لخضر شودار فكرة أن نلتقي حول مشروع ثقافي، وتحمس للفكرة، وناضلنا من أجل تحويل الفكرة إلى حقيقة ملموسة•• أسسنا حلقة نقاش في المركز الثقافي بالمدينة، ووضعنا برنامجا طموحا، لمناقشة أعمال عبد الله العروي وأركون والجابري، وتحولت مجموعتنا التي كانت لا تتجاوز في الجلسات الأولى تسعة أفراد إلى حوالي خمسين فردا•• تداخل حينها الفكر بالمسرح، والرواية بالشعر والرقص بالفنون التشكيلية•• وعندما غادرت سيدي بلعباس في نهاية التسعينيات لأعود من جديد إلى العاصمة وإلى الصحافة بقيت على اتصال بلخضر شودار، لكن هذا الأخير فاجأني بقرار السفر المفاجىء إلى الولايات المتحدة الأمريكية•• التقينا بعد ذلك بسنوات لدى عودته الخاطفة إلى الجزائر في بيتي ببوفرة•• ووجدت لخضر شودار، دائما مسكونا بالشعر ومسكونا بالروح•• وأبهجني ذلك•• تحدثت له عن مشروع بعث دفتر فكري وثقافي في جريدة الجزائر نيوز •• وتواعدنا على التواصل•• وها هي الرسالة الثانية خلال أسبوعين من الأخضر شودار تبعث فيّ كل ذلك الحماس وتلك المحبة للأدب والشعر•• والروح أيضا••
ـ 2 ـ
بعد الفضيحة التي هزت الدولة الخفية سوناطراك، كان الرأي العام ينتظر من الوزير شكيب خليل تقديم استقالته، لكن هذا الأخير صرح بالأمس للصحافة، أنه باقٍ وأنه يرفض تقديم الإستقالة•• ومع ذلك نتحدث عن رجال دولة••
ـ 3 ـ
قرأت اليوم حوارا شيقا ومؤثرا أجراه الصحفي القدير بوعلام رمضاني مع الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار الذي يمر بمحنة، نتمنى له أن يتجاوزها ويعود إلى عائلته وأصدقائه وقرائه معافى•• كان الطاهر وطار صريحا كعادته في الإدلاء برأيه حول الكتاب الجزائريين••• دائما بقي صاحب اللاز وفيا لثقافته السجالية•• ووفيا لشجاعته حتى مع المرض••
ـ 4 ـ
زارنا اليوم الباحث الإقتصادي عمر أكتوف•• وأجرينا معه حوارا مهما حول الحال الإقتصادي في العالم، وعلاقة ذلك مع الوضع الإقتصادي في الجزائر••
ـ 5 ـ
انتهيت اليوم من الجزء الأول من المقالات التي أعددتها حول الحياة السرية للجنرال العربي بلخير، لأباشر بعد أيام سلسلة أخرى من المقالات حول الجوانب الخفية التي عاشتها الجزائر في سنوات التسعينيات•
أحميدة عياشي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل