الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل شىء أو لا شىء

ضحى عبدالرؤوف المل

2010 / 2 / 8
الادب والفن


كل شىء أو لا شىء"...

إختصر المسافة بيننا بقول واحد:" كل شىء أو لا شىء".
نَــختصر مشاعرنا بحروف تحتاج تَــفسير!... حينها تبدو المسافة أكثر حزناً،كأنَّنا نبتعد
عن الأرض لتضيق منافـــذ الحياة أكثر وأكثر ..
هل الحُبّ كل شىء في الحَياة !.. اذا كان الحُب كل شىء في الحياة، فما هو اللا شىء!..
الكره!... البغض!... عدم الوجود!... حتى الرقم صفر يــوحي لنا بوجود شىء ما كَـــيف
إذاً سنعيش!..
وجـــدنا أنفسنا في مجرة فيها كل شىء تجذب إهتمامنا وتُغرينا لنحاول الحُصول عَـلى كل
شىء نُـــريده، وتبين لي أن العلاقة هي البقاء والوجود، لكن أي عَــلاقة وأيّ حُبّ !؟..
لم يَـــحدث مرة أن فقدت تَــــوازني وأنا اقرأ جملة ما!.. كما فَــــقدت توازني وأنا اقرأ كل
شىء أو لا شىء.....
تساءلت في نَـفسي ربما قــالها صدام حسين قبل أن يتخذ قرار الحرب !؟... وربَّــما قالها
هتلر وسعى لتحقيقها فكان ما كان!.. وربما قـــالها داوود باشا !.. وربَّـما قالتها كليوباترا !..
وربما ميكيافيللي كليمونتي....
تأكدت أنها جملة تؤدي إلى نهاية مَـحتومة، فكل شىء هي لا شىء، فلا وجــود للكل والله
رب كل شىء ....
وقفت اتأمل نفسي في المرآة هل مازلت أمتلك شيئاً؟ !...نعم ما زلت كما أنا لكن هـــــناك
شيئا ً فَــقدته داخلي لا أعلم ما هو؟!.. هل هــــو قلبي أم قَــــطعة منه هي روح الحَــياة بل
هي جوهرها؟!..

ما زلتُ أقف في الحياة وأمشي على أرضها،وأرسم من نبضها الخلاّق في روحي أجمل
اللوحات فهل تحولت إلى لوحة في جد ار معلّقة للذكرى!...
يا إلهي ما كل هذا!؟..
رقة قلب أم قسوة في روح هَـــل أريد امتلاك كل شىء لا بد أنه سؤال غَــــرس في نفسي
مبادىء التفاهم الروحي المفقود في القلوب!...
هامت به روحي وهام في القلب، استوطن فيه ذابَت الحروف وجداً، فكيف أكـــمل مشوار
الحياة والروح فيه تتوق لرؤية عَــينيه ولو نظرة عابرة وكأنني أمتلكت كل شىء في دنيا
قال فيها : "كل شىء أو لا شىء" وأغلق الباب خلفه وغادرني بهدوء...
ضحكت بصوت مُــرتفع وكأنني اريد أن أسمع صوت ضحكاتي، طاغية!؟.. ربما طاغية
في قلب بات متعباً من الطغاة، لا شىء في هذه الدُّنيا يستدعي القلب لينفطر...
لا شىء يستحق ليتركنا كريشة في الهواء يُــحركها كيفما يشاء، لكن لا بد أن هناك أمــوراً
غامضة واضحة لا نستطيع كشفها إلا من بعد تهور ،فكلما انحرفنا عن طريق نَــمشي فيه
نشعر أن الله يرانا ويهدينا ...
نتمزق من الأنين نكتسح أوجــــاع الآخرين، ونحن نزرع الحُبّ على جنبات القلوب فتتألق
بسخاء ما بين حُــب وهيام !...وجد وصبابة....
آه من صبابتي التي اكتسحت أفراحي وجعلتني أرسم دوائر أهليليجية مُـــــشعة من حولي
كالشمس في وقت المغيب، أأسجن نفسي كي أهرب من كل شىء حولي!......
أيها العَــجوز الذي أحِب شارفت أيامي على النهاية ومددت أحضاني لأحلامي كي أودِّع
كل لحظة حُب عشتها بعد أن جمعني الخالق الرحمن برجل جَــعلني أدرك أن الله كــل
شىء في حَـياتي...

وأن الحُـب الذي سعيت إليه إنما هو اندماج في لحظات حلم عشتها ورؤية رأيتك فيها
فلا تختصر مسافات مقدرة ولا تكن حبيباً مؤجلاً في دنيا أعلنت زوالها من قلبي وتقول
حائراً بلحظة تَــمد يدك فيها لتمسك يدي، فتقول :"كُـــل شىء أو لا شىء ."فَــــتصيبني
بالموت قبل أن أموت.....
التاريخ
يوم إجـــتاح قلبي بقول خَـــطير
وحَـــرف غزل منه كلمات الوداع....
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل
وردة الضحى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟