الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هناك ستستمع لكل الأصوات بهدوء

قيس مجيد المولى

2010 / 2 / 8
الادب والفن



من اليسير أن نستمع إلى الأصوات
أصوات بعضنا البعض
وأصوات المعادن والأحجار والأشجار
وأصوات المياه على سطح الأرض أو التي تهبط من السماء
وكذلك الأصوات التي تخبرنا بالرحيل المؤقت أو الريح الدائم ..
لكل من هذه صفاتها بل ميزت أخرى عن أخرى بأنغام خاصة بها
وقطعا مايدل على الحزن لايدل على الفرح ومايدل على الوداع لايدل على اللقاء
رغم أن هناك تشابها في البعض منها لكن
إختلافها غير المنظور
فيما تفعله في الروح ...
وعند هذا الحد أو ذاك
يكون بأستطاعتنا أن نصرخ ولايسمعنا أحد
وبالمقابل حين نرغب أن يسمعنا أحد
سيسمعَنا الطيرُ البعيد والموجُ الراحلُ ويسمعنا دخان القطارات وأسلافنا الذين رقدوا منذ عصور ،
كل شئ له مغزى حين تقابل جباهنا شئ ما
أو حين نضع شارةعلى أصدرنا علامة لِما
أو حين من بعيد أذرعنا تلوحُ لمدلول سماويٍّ ما
وكل شئ بالمقابل
وحين نجيد له الإصغاء
رغم أنه غير مسموع ولغته لاتترجم
ينبض شئ ما فينا وأن كنا لاندرك معناه
هذا الحال ..
مع الطير
والينابيع
وليل البحر
والحلم الصامت
ومع إمرأة لاتخرج من فمها الكلمة
كل تلك تأتي بأفعال وتولد منها أفعال ومن الأفعالِ تولد تفاصيل أخرى
كي أخص هذا الإدراك بشئ
وأخص ذاك الإدراك بشئ أخر
وأتعلم كيف أقول لمن حولي
إسمحوا لي أن أستمع
وأن أدلهم على المخبوء
في أصوات كثيرة كثيرة
نقول عنها تثير ضجرنا
لكن فيها
أرصفة شوارع
وأرصفة بِحار
ومقاهٍ تخص الشتات
وتعريف بشعائر الموتى
وجحيم اخضر لشيطان ابيض
وفجأةً تُسمعُ الأبواق
وتنشد لوحدك هذه المرة وبصمت تنشد مرثية
ولاتعلق بإختصار أو بإسهاب على مامر
إذ تتناظر في عينيك الحياة والموت
وباليقين أن هناك من تنال من أحدهما
قسطا أوفر من الراحة
وهناك
ستستمع لكل الإصواتِ
بهدوء ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لبلبة ربنا تاب عليها واتحجبت-??‍?? لما لبلبة مشيت في الشارع


.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف




.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين


.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص




.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة