الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل القرى

أياد أحمد هاشم السماوي

2010 / 2 / 9
الادب والفن



على رحـْــــــبِ صــدرك ضـــاقَ الــــثرى أمســـتوحشاً كـــــنتَ أم مــُـــــــــــقفِرا
فــــيا لك مــــــــــــن معشــــــب بالجراح وكنـــــــّـــــــا دَماً قــــــــــــاحلاً أصفرا
تــــــــمرُّ عــــلى ســــامِقـــاتِ الرمــــاح وكـــــــنت ترانا وكــــــــــــــــــدنا نرى
فـــــصِرت مـــلاذاً لـــــكل الســـــــــيوف ويكـــــــفيك نصراً بــ لـــــن تنـــــــصرا
وأنــــــــــت الـــــــذي أطبـــــقت مقـــلتاه عــلى يابـــــس الــــــدمِّ كي نــُبــصـــِرا
وهــْبتَ النـفوسَ بعـــــــــــسرِ النـــفوسِ تــَعدُهـُـــــــــــــــــمو منـــْحراً منــْــحراً
وما قـــــــــُمتَ إلاّ بـــِ ( لا ) أن تقــــــولَ ومــــا بــِعـــْت يومـــا لكـي تــُشـْـتــُرى
وَهـَبــْتَ الــــرَدى فـــــــرصةً للـوقـــوفِ وَرُحـْــتَ تـُبــــاريهِ كـَيْ يــَحـْـــضَـــــرا
ومــا المـــاء إلاّ لمــَـــــــــــنْ يـَظـْـمَـئون ولـَوْ شــِئــْتَ فـضــْــتَ بـــها كوثــَــــرا
يطــوفُ على شــَفــَتـــَيــــــــــــكَ الفراتُ ضمـِيـــئاً ، فـَــــغادرَ مســــــــــتـَغـْفــِرا
وأنـــْــتَ الـــــــــذي عفـَـــــرتـــْهُ الفــلاةُ فسِقــْتَ الثـــُريـــّا وسـُقــْنـــا الـثـَـــرى
وإنْ شـــــِــئتَ أن لا تــــراكَ السـيـــوفُ لــَكــُنــْتَ ،، وإن شئتَ لـــَنْ تـَحــضــرا
ومــــا جــئتَ إلاّ لكـــــــي لا تــَــــــــكون سوى أنتَ ،، والأمـــر ، لــَنْ تـــُؤمــَرا
وكمْ رحــتَ تســكبُ فوقَ الرمـــــــــــــالِ بــِــــلاداً ،، لغــَيــْرِكَ لـــــَنْ تــُثــْــمــِرا
وأحــْــصَــيــْتَ أضلاعــَكَ الباقيــــــــــات لــفــَتــْحٍ تــَعــــــــدّ ُ لـَــــــهُ مــَــعــْبَــرا
وأعــْــــــــــدَدتَ أوداجــَــكَ الراعـــــِفات لــِحــَــجِّ الخــَـــلائـقِ أنْ تــــُنـــْحــــَرا
أخـــالــُــكَ تــَـمــْـــشي مــَعَ الظــــامِئــينَ ســـــــِقاءاً ،، أ أقـــسَــمـــْـتَ أنْ لا تـــُرى ؟
فــَأيُّ بــــــــــــــلادٍ علــى ضـفـــتــَيـــــكَ رسـَمْـــــتَ لــَها شـــاطـِـئاً أخــــــضرا
تَمـَــــــنــّى رِداؤكَ لــــو يـَحــْـــــــتويــكَ وأنـــْتَ احــْــتــَوَيـْـــتَ المدى الأكـــبرا
كــَـــبــرتَ علـى رأســِكَ الــْـلا عـــَلــَيــْكَ فــــَشَـقَّ على الــرأسِ أنْ يــَـنــْـظـــُـرا
أطــَـلــْـتَ الوقـوفَ عَلى شــَفـــَـتـَيـــْكَ !! لــِتــَـــسألَ روحــَــــكَ أن تــَـــــعــــذرا
وكــانــْــتَ تــَـــلوذ ُبـــِقــَــفــْــــرِ يـــَـديــكَ حـــــَيـاءً ،، أخــِـــلــْتَ الــردى أصــْـبــَرا ؟
أتــُبــْـكِرُ ؟! والــفـــَجـــرُ يَحـــدو إلـــيــكَ غريبــــــاً ،، على وَشــَــــــــلٍ مُــفـْــتـَــرى
ولــَمْ يــَســْتــَــشـــِرْ دَمــَـــكَ الوالــِغـونَ يَــجـســّـونَ قمــــصانـــَهُمْ منـْـكــَـــــرا
فـَأودَعـــْـتَ عنـــــدَ خــَــطايا الــــزَمـــان بــَلاغـــــاً ،، وأُعــْـــــــذِرَ مَـــــــنْ أَنـــْــذَرا
لــَــعــَلّـَـكَ من قــادمٍ قــَـــــد حــَلــَـلـْــــــتَ بشـــــــيراً لـــِــتــُــــنـــْــذِرَ أهــــلَ القــُــرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التمادي
قاسم والي ( 2010 / 2 / 10 - 08:58 )
مبارك انت ومبارك الشعر الذي تكتب وتنشد
مازلت متلبسا بالقصيدة والقصيدة متلبسة بك انتما الكائنان المتوحدان لحد الفجيعة والمنطلقان بالفضاءات نحو المجاهيل المعلومة
انت تعد الموائد لترف الذائقات والمناظر لإحتواء الأبصار وتسكب الروح لإنشغالات الأرواح
أخي المتمادي بالشعر
تقبل مروري ومحبتي
قاسم والي

اخر الافلام

.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان


.. تفاعلكم | بعد حالة الطوارئ الثقافية التي سببها في الرباط، حو




.. تفاعلكم | مخرج فيلم -آخر سهرة في طريق ر-، محمود صباغ، يرد عل


.. أحمد السقا يروى كواليس تعرضه للخطر في أفلامه ونجاته من الموت




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 13 مايو 2024