الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين قوسي مصر والجزائر

سهيلة بورزق

2010 / 2 / 9
كتابات ساخرة


تتصاعد لغة الفتنة والشعوذة المريضة في بث لغة الكراهية والحقد بين الشعبين المصري والجزائري، وأنا أرى متأخرة جدا عن حفلة الشتائم التي شارك فيها العرق العربي والمثقف العربي على الخصوص بشكل مباشر لكي يعزّز صلاحية فساد الانسان فينا على النّظر اٍلى نكتة الفوز والخسارة على أنّها حرب دامية بين الأصيل والنكرة، بين الحضارة والهمجية، بين الأصالة والارهاب ، بين الجنة والنار، قلت أرى متأخرة أن الحادثة غيّرت اٍتجاه السفينة من اليمين اٍلى يسار الكفر بسلطة العروبة التي تحولت اٍلى نكسة شرعية لها فروع وجذور وقشور فوقية وتحتية وجذع شجرة متفرعة. من له الوجه الحقيقي الآن للغناء باٍسم العروبة المذبوحة؟لا أحد هنا يناشد لأجل الاٍنسان،الجميع هب اٍلى النضال ضد جبهة واحدة، ما يضحكني في الأمر أن بعض الذي يدّعون الأدب تمادوا في الشتائم فيما بينهم أكثر من شواذ الشوارع الذين لا يتقنون كلمة واحدة نظيفة؟ أيعقل أن يسيل حبر كاتب مهم في سبّ وشتم شعب كامل من دون أن يعود اٍلى قلبه؟أيكتب الكاتب لكي يذبح الفكرة أم لكي يحييها؟ ما الفرق اٍذن بين كاتب يعيش لجمال الروح وبين اٍنسان آخر يعيش لأجل المتعة ؟ أقف عاجزة عن شرح ما آلت اٍليه علاقة مصر والجزائر ونحن نخطو بغبننا وتخلفنا وفقرنا اٍلى الحضيض،لا يوجد هناك طاقة بشرية فوق الأرض تتحمل هذا السعار الهستيري بين بلدين عظيمين ، لكنّني أعود وأسأل من له المنفعة الخاصة في ذلك؟ من الذي يحاول تلويث الهوى والهواء ؟ من الذي يخلق من نواة كرة قدم جمجمة رأس فارغة مبتلة بالحماقة والجهل والطائفية والجرم الأحمق والمغالاة،أنا جزائرية جدا وعربية جدا وبربرية جدا وعاشقة جدا لكلّ أرض فيها الاٍرث والدم العربي،لست خائفة من أحد ولست أبيع لحما فاسدا في معرض اللغة ولست أعبر فكرتي جبنا ولست ملحدة بشيء،أنا جارة أمينة ومخلصة لدمي أينما وجد وأحب اٍنسانية الفرد مهما اختلفت جغرافيته أو خريطته أو تاريخه معي،أما الذين يحاولون السيطرة بكتاباتهم القريبة من اسطبل السياسة لتعميم التفرقة والرداءة فهم يعرفون تماما معدنهم وشيطانهم وخبثهم وجهنمهم ومحاولة تقربهم من بابا الرئيس وماما السيّدة الأولى لأمر في غاية القوادة والغباء.
أنا كاتبة ولست مقاتلة ولا يعنيني تعريف الشوفينية في شيء لأن قلمي ليس سلاحا فتاكا ولا ربطة عنق ملوثة بجرثومة المحاباة ولا النرجسية المريضة بجبنها وتفانيها في خلق العداوة بين الآخرين، أوووووف نسيت أن أخبركم أنّني أعشق المانجو المصري وأعشق تمر الجزائر فلو توفرا في بيتي معا سأصاب بسكري المحبة و لكم أن تتخيلوا حجم الٍانفجار
سلام لمصر أرض الجمال وسلام للجزائر أرض قلبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عدونا الحقيقي المشترك
محمد المصري ( 2010 / 2 / 9 - 22:48 )
العزيزة سهيلة:

أتفق مع مجمل ما كتبتي ضد ملهاة ومأساة مباراة مصر والجزائر الأخيرة, والتي ساهمت في خلقها أنظمة مستبدة فاسدة وفئات شعبية منهوبةو محتقنة ومحملة بوعي زائف, فالعدو الحقيقي لشعبي مصر والجزائر ليس منتخب كرة منافس (!!) بل هو النظام المستبد الذي ينهب ثرواته ويصادر على حق أجياله في مستقبل كريم ويسعى لسرقة النضال الشعبي النبيل المشترك من أجل الإستقلال والكرامة بتحويل النظام الجمهوري في البلدين إلى ملكية وراثية للإبن هنا والأخ هناك!

تحياتي لك .


2 - روعه
عبد العظيم صادق جعفر ( 2010 / 2 / 9 - 23:48 )
اعتقد ان سمو الروح هو من سمو الأفكار وهذان عندك لاشك فيهما أما من قصدتي من شذاذ الأفاق الذين تعلموا الدرس من خارج سمو الروح والفكر فهذا ديدنهم ولكنهم كثروا هذه الأزمان للأسف الشديد. وما عليك إلا الأستمرار فيما أنت منشغله فيه من جمال الروح والفكر ودمت لنا ولهما


3 - لو عُرِفَ السبب .... بطل العجب
الحكيم البابلي ( 2010 / 2 / 10 - 05:16 )
السيدة سهيلة
تحية
رصد (فرانز فانون) وبذكاء أن سكان المستعمرات يعيشون دائماً حالة نفسية حادة متوترة بسبب عجزهم عن مقاومة التعسف والضغط الإستعماري برد فعل يواجهه ويعيد لهم كبريائهم وعزتهم المفقودة
من خلال ذلك تنبه إلى أن المواطن المسحوق على كل المستويات من قِبَل مسْتعمِرِه ، يستغل أصغر وأتفه الأسباب لأشراع سكينه في صدر ووجه أي مواطن آخر مقهور ومذلول مثله، لشعوره بالهوان والحاجة إلى الأنتقام من مخلوقٍ ما ، وهل سيجد أسهل من مواطنيه ؟
تذكرتُ هذه الحقيقة بعد أن قرأتُ مقالك سيدتي ، وشعوبنا الشرقية كلها ترزح تحت مظالم وتعسف ملوكها ورؤسائها وزعمائها ونصوص أديانها وقسوة مجتمعاتها وصعوبة توفير لقمة العيش اليومية لعوائلها ، وتجد نفسها في أحسن الأحوال مكبلة اليدين لا تستطيع حتى التذمر أو الإعتراض على ما تعتقده أقدارها ، إضافة إلى أجيال من الخيبات والإحباطات والإنكسارات والتداعيات
كل هذه وعشرات غيرها أدت وتؤدي إلى ظواهر إجتماعية مُخجلة كالتي حدثت بين مصر والجزائر ولسبب تافه
الأدهى أن شعوبنا لا تريد أن تستمع للعقل ، وأكبر برهان هو درجة التصويت في تقييم هذا المقال الجميل ، يا خسارتنا
تحياتي


4 - وطنى حبيبي الوطن العربى
alsaid ( 2010 / 2 / 10 - 05:49 )
الاخت الاستاذة الفاضله
لقد وضعتى يدك على الجرح ومكان الالم نعم فالنظامين المصرى والجزائرى هم الالم والوجع للشعبين الشقيقين مهما طال الزمن ومهما دارت مباريات بينهم فعلا هى كانت مباراة بين نظامين وانا اعتقد ان الاثنين قد خسرو المبارة رغم قسوة الخسارة فالشعبين باقيين مدى بقاء الحياة فالجزائر هى من وقفت بجانب مصر فى قصه السلاح الروسي الشهيره ايام حرب 73ولولا الزعيم بوميدين لتغير الوضع تمام تحيه من قلب مصرى الى كل قلب جزائرى ولولا عبد الناصر فى مساندته ودعمه بالمال والسلاح والتدريب لعظماء المقاومه الجزائريه وكانت احدى اسباب العدوان الثلاثى على مصر وهو اشتراك فرنسا فى العدوان للانتقام من عبد الناصر تحيه اخرى لمصر العظيمه مصر عبد الناصر مصر العرب والعروبه وتحيه الامه العربيه رغم المأزق الذى نمر به


5 - من هنا تبدا الانطلاقة
benali taha ( 2010 / 2 / 10 - 18:52 )
من العبث ان ننصاع وراء ملهاة مدبرة اطرافها لاينتمون الى مصر سوىاثبات هويتهم المنكورة والتي يتبجحون بها ليوهموا العامةبانهم من صانعي مجدها ومؤسسي حضارتها فهم حثاتة يلتقطون الاقوات من عصارة سواعد ابنائها المخلصين الدين وان اساؤا لغيرهم فهي من منطلق ما انسكب في صدورهم من شحناء هم منها ابرياء فمنطلق الشرارة يعود الى الدين احتكروا الميكروفون ونابو مناب الشعب لينسبوا له فضاعة خستهم ودناءتهم فالشعب الدي يلهث وراء قلة من العيش الكريم مفترشا القناعة ومتدثرابالعفة لايجوز ان يتحكم في زمام امره فنان زنيم يمارس الرديلة جهارا عاى مراى ومسمع من الكل وهو يفاخر بلانتماء العربي والاسلامي كما انني لاعجب من بنات مصر ان يتشدقن بالاداب والالتزام وهن يزنين باسم الفن على الملا على مراى من ابائهن واخوانهن فنحن الجزائريين لم نجد غضاضة لوانتفض الشعب المغلوب في وجه اخيه الجزائري لان الكلمة اولا واخيرا له وانما مايبعث الحسرة في الصدور ازهاق اصواتهم وانبعاثها انينا خافتا في حين ان المتملقين من الفجرة ورواد البغي والفسق هم الدين تصدروا قوافل الشامتين


6 - من هنا تبدا الانطلاقة
benali taha ( 2010 / 2 / 10 - 19:01 )
من العبث ان ننصاع وراء ملهاة مدبرة اطرافها لاينتمون الى مصر سوىاثبات هويتهم المنكورة والتي يتبجحون بها ليوهموا العامةبانهم من صانعي مجدها ومؤسسي حضارتها فهم حثاتة يلتقطون الاقوات من عصارة سواعد ابنائها المخلصين الدين وان اساؤا لغيرهم فهي من منطلق ما انسكب في صدورهم من شحناء هم منها ابرياء فمنطلق الشرارة يعود الى الدين احتكروا الميكروفون ونابو مناب الشعب لينسبوا له فضاعة خستهم ودناءتهم فالشعب الدي يلهث وراء قلة من العيش الكريم مفترشا القناعة ومتدثرابالعفة لايجوز ان يتحكم في زمام امره فنان زنيم يمارس الرديلة جهارا عاى مراى ومسمع من الكل وهو يفاخر بلانتماء العربي والاسلامي كما انني لاعجب من بنات مصر ان يتشدقن بالاداب والالتزام وهن يزنين باسم الفن على الملا على مراى من ابائهن واخوانهن فنحن الجزائريين لم نجد غضاضة لوانتفض الشعب المغلوب في وجه اخيه الجزائري لان الكلمة اولا واخيرا له وانما مايبعث الحسرة في الصدور ازهاق اصواتهم وانبعاثها انينا خافتا في حين ان المتملقين من الفجرة ورواد البغي والفسق هم الدين تصدروا قوافل الشامتين


7 - تصفيف جمل لا غير
أبو هاجر: الجزائر ( 2010 / 2 / 11 - 12:18 )
السيدة سهيلة المحترمة ، تحية من الجزائر، الاستيلاب أنواع ودرجات، وأسواء
انواعه ،في تقديري، ليس كما عند هيغل و لا ماركس، إنما لما الكاتب يتشاطر بجمل وعبارات تسهم في التعمية الفكرية .من حقك أن تعشقي المانجو المصري و التمر الجزائري .لكن حقيقة الخلاف الجزائري المصري أكبر بكثير من عباراتك الجميلة و المنمقة.


8 - الشعوب
عبد القادر أنيس ( 2010 / 2 / 11 - 12:19 )
تقديري أن هذه المهزلة ما كان يمكن أن تحدث لولا وجود عاملين غذياها.
شعوب غافلة سهلة الهياج، تنساق وراء باعة الأوهام وحكومات يسعدها أن تتربع على عروش قائمة على أكتاف هكذا شعوب بهكذا مطالب وتطلعات.
الشعوب هي المجرم وهي الضحية في آن معا، ولا حل للخروج من هذه المهازل في مثل هذه الأوضاع.
تحياتي

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟